وسامي الجابر على وشك توديع محبوبته كرة القدم بمباراة اعتزال كبيرة وحفل وداع تاريخي فإن على الجماهير المحبة لسامي، سواء كانت هلالية أو غير هلالية، واجباً تجاه هذا النجم الكبير وتلبية ندائه الذي وجّهه في المؤتمر الصحفي عندما أكد أن حضور هذه الليلة هو مكافأة خاصة له على مشوار من الشقاء والعناء والجهد والإصابة على مدار ثمانية عشر عاماً بغض النظر عن أسعار التذاكر وارتفاعها، وهذا لا يتحقق إلا بحضورها والتواجد في مدرجات الاستاد الكبير؛ حيث إن هذا الحضور يمثل الشيء الكثير بالنسبة للاعب المعتزل. وهي فرصة عظيمة وأخيرة لتلك الجماهير بمختلف ميولها لرد جزء منالجميل لهذا النجم الكبير الذي طالما أسعدها بأهدافه وأفرحها بحسمه للكثير من المباريات المهمة والحساسة، سواء مع المنتخب الأول أو مع فريق الهلال، ولتقول له بصوت واحد: (شكراً يا سامي على ما قدمته لنا في حياتك الكروية التي امتدت لأكثر من عقد ونصف من مجهودات جبارة أسعدتنا وأطربتنا وأشعرتنا بطعم الانتصار ونشوة الفوز.. شكراً يا أبا عبدالله على جهودك وإخلاصك وتضحياتك.. حضورنا هو تقدير لما بذلت ووفاء لما أعطيت وعرفاناً بما صنعت.. اجتهدت من أجل أن نفرح ولعبت عدداً من المباريات وخضت بعض البطولات بأنف مكسور وظروف اجتماعية وأسرية صعبة، وكل هذا لم يمنعك من إسعادنا وإدخال الفرح والبهجة لقلوبنا.. كان منك العطاء وكان منا الوفاء.. أطربتنا سنين عديدة ولن نبخل عليك بساعات محدودة.. نظرة الوداع الأخيرة سنجسدها لك حضوراً وتشجيعاً ومساندة.. لن نبخل عليك يا جابر العثرات وحاسم البطولات وقالب الهزائم إلى انتصارات وصعود مؤكد ومتوقع للمنصات، وشحتنا بالذهب وأدخلتنا التاريخ من أوسع أبوابه وأعلى مراتبه وقممه وأمجاده).
نقول كل هذا بلسان الجماهير الرياضية وكلنا ثقة بوعيها وإدراكها وحبها الكبير للنجم الكبير والحرص على وداعه في يومه الرياضي الأخير في ملاعب كرة القدم التي هي الأخرى ستفقد برحيله لاعباً فذاً وأسطورة رياضية وحكاية كروية من الصعب أن تتكرر بمختلف فصولها العجيبة ورواياتها المثيرة التي امتدت سنين عديدة دون أن تتفق عليها الآراء أو ينتهي حولها الجدل.