حدثنا عن الحضارة.. عن مآثر القوم.. من أين وكيف؟

عن الأبطال والجبناء.. عن العظماء والخونة.. عن الأمم والقوم..

ذلكم هو (التاريخ)..

****

الشيخ المهاب الذي يحمل فوق ظهره السنين.. ويضع قدمه في الماضي ونظره في الحاضر..

يمضي يحمل (سِفره) متوكئاً على عصاه يحدث بحكاياه جنبات الطريق، ويسطر ما رأت عيناه في دروبه قصصا بعد (القادم) بفهم (الراحل)..

قد تلطخ أيدي العابثين هوامش (سِفرِه) زيفا وتدليسا.. فما تكون إلا كمن يصنع من (القشِّ) قلاعا.. ويستجرئ على هدِّ الحصون بمطرقة من (خشب)..

****

(التاريخ).. الحكاية التي نقرؤها اليوم.. وتقرؤنا غداً..

هل نكون فيها نصاً جديراً باحترام؟

أم درساً يحذر سقطته القادمون؟

أم هذا أو ذاك مهمشاً بحاشية تحمل الصدق أو الكذب؟

أسئلة ستجهدنا كما أجهدت قبلنا (مُحَاوِر التاريخ) والدنا: عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري- رحمه الله- في كتابه المثقل بالتساؤلات: (أجهدتني التساؤلات معك أيها التاريخ)..

****

(التاريخ محكمة مشرعة الأبواب عبر الزمن)