يكّن جميع المسرحيين المشاركين في مهرجان المسرح السعودي الرابع، كل التقدير للمخرج التلفزيوني شيحان الزهراني بالقناة الأولى الذي أبدع كثيراً في إخراج المسرحيات العشر التي قدمتها الفرق المشاركة، ومنبع التقدير أن المخرج الزهراني كان يتعامل مع الكاميرا بمهنية عالية في نقل العروض المسرحية، وكان يتفهم لغة المخرجين المسرحيين بشكل دقيق سواء من حيث دخوله في عمق التكوين البصري للمسرحية أو من خلال تواصله مع المخرجين المسرحيين وحضوره للبروفات المسرحية.
كانت الكاميرات المتعددة التي نصبها المخرج شيحان الزهراني في زوايا إستراتيجية من قاعة العروض بمركز الملك فهد الثقافي تحيلنا إلى مخرج تلفزيوني يعرف ماذا يعمل، وماذا يريد أن يوصل، كانت توجيهاته الفنية لطاقم العمل الذي بلغ 15 فينا تشير إلى عين ثاقبة تلتقط مشاهد العروض المسرحية كاملة دون أن تتوه الكاميرا أو تضيع في غمرة الحركة المسرحية السريعة.
هذا العمل المتقن والواعي من مخرج تلفزيوني يعرف جيداً ماذا يدور على خشبة المسرح أعطته قدرة فائقة على نقل المسرحية كما هي على الواقع، وهذا قلما يحصل. فالمعتاد من بعض المخرجين التلفزيونيين أنهم يفسدون العرض المسرحي باجتهادات غير علمية في عملية النقل، وبعضهم ينقل المسرحية وكأنه ينقل (مباراة لكرة القدم) أوأغنية (فيديو كليب) فلا يكاد يميز المشاهد حوار الشخصيات ولا التكوينات المسرحية التي عادة ما تبترها عين الكاميرا.
لهذا كان تقدير المسرحيين للمخرج التلفزيوني شيحان الزهراني عالياً جداً، وشكرهم له بلا حدود، فالجميع ممتنون له.
Ra99ja@yahoo.com