لندن - طلال الحربي - الوكالات
خلصت هيئة المحلفين البريطانية التي تحقق في ملابسات وفاة الأميرة الراحلة ديانا وصديقها دودي الفايد أمس الاثنين إلى أن الأميرة وصديقها كانا ضحيتي (قتل غير مشروع) نتيجة الإهمال الجسيم من جانب سائق السيارة (هنري بول) والمصورين الذين تعقبوا سيارتهما في باريس في 31 آب - أغسطس عام 1997م. وتوصلت الهيئة التي ظلت على مدى ستة شهور تستمع لشهادات أكثر من 250 شاهداً من مختلف أنحاء العالم لقرارها بالأغلبية أمس الإثنين بعدما تداولت الأمر على لمدة أربعة أيام.
وامتدت التحقيقات التي قدرت تكلفتها بأكثر من 20 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم حيث جرى الاستماع لروايات شهود من خلال دوائر تلفزيونية مغلقة من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وكينيا واستراليا. وتأخرت التحقيقات عشرة أعوام لأنه كان يتوجب على بريطانيا الانتظار لحين انتهاء العملية القانونية الفرنسية قبل أن يكون بالإمكان بدء عملية تحقيق تجريها الشرطة البريطانية. وتوصلت تحقيقات الشرطة الفرنسية والبريطانية إلى أن الحادث المأساوي تسبب فيه السائق المخمور وقيادة السيارة بسرعة كبيرة. ويقضي القانون البريطاني بوجوب تحديد سبب الوفاة حينما يموت الشخص بصورة غير طبيعية.
وقتلت ديانا ودودي الفايد في أغسطس آب عام 1997 حينما تحطمت سيارتهما المرسيدس الفارهة في نفق بباريس بينما كان يطاردهما مصورون متطفلون. وكان الملياردير المصري محمد الفايد والد دودي زعم أن نجله والأميرة ( قتلا ) نتيجة مؤامرة لأجهزة الأمن أشرف عليها الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية .. لكن القاضي سكوت بيكر رفض إمكانية وجود مؤامرة في تقرير له الأسبوع الماضي حيث قال للمحلفين إنه لا توجد أدلة على أن دودي وديانا فقدا حياتهما جراء (حادث مدبر).