القدس - غزة - رندة أحمد - وكالات
فشل اللقاء الثنائي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس مساء أمس الاثنين واقتصر ختام الاجتماع على مواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام كما أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية. إلا أن أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد عقب اللقاء أن الخلاف حول عدد من المسائل وخاصة قضية الاستيطان (بقي عميقاً).
وأضاف عريقات خلال مؤتمر صحافي في رام الله أن عباس أكد خلال لقائه مع أولمرت على خطورة قضية الاستيطان ومساسها بمصداقية عملية السلام. وأشار إلى أن طاقم المفاوضات الفلسطيني قدم خرائط ووثائق توضح بإسهاب النشاطات الاستيطانية. وأشار إلى أن حديث إسرائيل عن إزالة خمسين ساتراً ترابياًَ يأتي ضمن سياق العلاقات العامة والإعلام أما في الحقيقة فإن إغلاق الضفة العربية محكم ولم يتغير شيء على الأرض. وأوضح أن الرئيس عباس قدم لأولمرت عشرة آلاف اسم لمواطن فلسطيني ضمن مساعي السلطة لمنحهم هويات وطنية.
وفي شأن فلسطيني - فلسطيني توافقت عدة فصائل فلسطينية على تجميد عمليات إطلاق الصواريخ الذاتية الصنع على البلدات والأهداف الإسرائيلية لسد الذرائع أمام إسرائيل لتنفيذ عملية اجتياح واسعة لقطاع غزة. وكشف مصدر في حركة المقاومة الإسلامية حماس لصحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر أمس إلى أن التوافق لا يندرج في سياق تهدئة من جانب واحد بل جاء في ظل معلومات مؤكدة من مصادر غربية موثوقة تفيد بأن إسرائيل تستعد لتنفيذ مخطط كبير في القطاع يتضمن عملية اجتياح موسعة تسبقها عمليات اغتيال ستتركز على قادة الذراعين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
