برلين - (د. ب. أ)
يعتزم البرلمان الألماني (بوندستاج) خلال الأيام المقبلة مناقشة فضيحة قيام عناصر من الجيش والشرطة الألمانية بتدريب قوات أمنية ليبية وذلك بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بتوضيح ملابسات الواقعة.
وتقدّمت المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر المعارض أمس بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لكشف حقيقة الأمر.وقال يورجن كوبلين المدير التنفيذي لشئون البرلمان في الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر: (نريد أن نعلم ما الذي تعرفه الحكومة الألمانية عن أنشطة قوات الأمن الألمانية في ليبيا، وما مدى تقييمها السياسي لهذا الأمر).
وفي الوقت نفسه طالب ديتر ألتهاوس رئيس حكومة ولاية تورينجن المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل بضرورة إنهاء هذه الأزمة من خلال تقديم إيضاح من الحكومة حول ملابسات الواقعة.
وقالت كلاوديا روت رئيسة حزب الخضر في حديث مع محطة (إن 24) التليفزيونية الألمانية: (يمكن التخلي عن جهاز المخابرات إذا لم يكن يعلم بأنشطة قوات الأمن الألمانية في ليبيا).
ومن ناحية أخرى استبعد فولفجانج بوسباخ نائب رئيس المجموعة البرلمانية للتحالف المسيحي أن تكون حكومة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر هي المسئولة عن القضية.
وقال بوسباخ في حديث مع إذاعة (إس. دبليو .آر) الألمانية إنه لا يمكن أن يتخيل أن حكومة بلاده قدمت تدريبات عسكرية لجنود ليبيين كمقابل لأي فعل قامت به ليبيا.
وطالب بوسباخ بضرورة الكشف عن الفترة التي علم فيها وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر وهيئة المخابرات الألمانية بأمر هذه التدريبات.