الدمام - خالد المرشود

استأنفت أسرة السجين السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية (نايف إسماعيل اليوسف) الحكم الصادر من محكمة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية ضد ابنها في طلب إعادة المحاكمة إثر توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى ضد السعودي (عبد العزيز الكوهجي) -رحمه الله- وقال ل(الجزيرة) والد السجين الأستاذ إسماعيل بن أحمد اليوسف موظف متقاعد من أرامكو السعودية أنهم تقدموا باستئناف لنقض قرار المحلفين عن طريق محامي (نايف) جيري لوزو أمريكي الجنسية. مشيراً من جهته إلى أن الحكم الصادر في 27 أكتوبر 2003م تضمن حكماً بالمؤبد إلا أن فيها أخطاء وصلت إلى أربعة أخطاء تقريباً جميعها يمكن أن تغير منحى القضية، ومنها تبرئتهم له من قضية القتل من الدرجة الأولى وكذا تبرئته من تهمة التآمر والتخطيط للقتل إلى جانب اختفاء أوراق تخص القضية في جلسة المحلفين، وكذا رد شهادة عدد من الأشخاص من الكويت والإمارات والبحرين وعدم اعتبار شهادتهم، إضافة إلى أدلة وتقرير الطبيب التشريحي للجثة بحقيقة الواقعة والأدلة الصحيحة... وأشار اليوسف: إلى أن المحكمة انحازت كثيراً لطريق المدعي العام مما أثر بالتالي على الحكم الصادر ورفض الأدلة، مشيراً إلى أن المحكمة العليا تكونت من سبعة قضاة والمحلفين يتكون من اثني عشر شخصاً ومدعي العام في القضية (امرأة) أمريكية... واستطرد إسماعيل اليوسف: إن ابنه بريء من تهمة القتل من الدرجة الأولى وتهمة التخطيط والاشتراك في القتل وتهمة السرقة، فيما وجهت له المحكمة تهمة جنحة القتل من الدرجة الأولى بسبب اعترافه بوجوده في مكان وقوع الجريمة. مشيراً إلى أن جنحة القتل تعني لديهم لماذا لم تخبر الشرطة في وقتها بالواقعة وأسبابها وأن عقوبتها هي السجن المؤبد.

وألمح إلى أن القضية واحدة وأنه يوجد حكمان فيها جراء تنازل ذوي المتوفى (الكوهجي) -رحمه الله- وبالتالي إطلاق سراح زميليه في السعودية بينما هو (نايف) يواجه حكماً آخر بالمؤبد!!

مضيفاً من جهته إلى أنه تم نقل (نايف) من سجن لايمون كلورادو إلى سجن آخر في نفس الولاية هو استير لنج، مبيناً أن ابنه كان في نفس السجن الذي يوجود فيه السجين السعودي حميدان التركي الذي يواجه حكماً آخر، مبيناً أنهما مكثا في هذا السجن حوالي السنة يصبران بعضهما البعض وأن نايف 29 سنة أكبر إخوانه ويدرس خلال السنوات المنصرمة كورسات في اللغة الإنجليزية وحالياً يدرس في السجن دبلوماً في المعلومات الحاسوبية. وأضاف: أنهم يتصلون وأمه وإخوانه على ابنهم (نايف) في الأسبوع مرتين للاطمئنان عليه وأن معنوياته مرتفعة وأملهم بالله تعالى كبير وفرج الله آت قريب.

وأشار إلى أنهم رفعوا برقية إلى سفير خادم الحرمين الشريفين عادل الجبير ورد عليهم بالاهتمام بالموضوع وذلك إبان توليه المنصب الجديد آنذاك.

ومن الجدير ذكره أن (الجزيرة) نشرت تفاصيل الموضوع في وقته في عدد 11781 والتي أسفرت بشفاعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول بتنازل إبراهيم الكوهجي ولي دم القتيل عبدالعزيز بن إبراهيم الكوهجي عن القاتلين الثلاثة دون أي شرط أو قيد، بل وابتغاء مرضاة الله تعالى ولوجهه سبحانه وتعالى.

يشار إلى أن حادثة وقعت عام 2001م في نهاية شهر يناير وتم العثور على الجثة 8 فبراير 2001م في الولايات المتحدة الأمريكية.