من الصعب التحدث عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء في صفحة واحدة أو مقالة صحفية مختصرة في نشرها.
ولا أستطيع أن أقول جميع الكلمات التي تحمل في معانيها الفخر والاعتزاز والحكمة التي تكمن في شخصية هذا الرجل المتمسك بكتاب الله وسنة رسوله في حياته العملية ومواقفه الإنسانية مع أبناء بلده، لأن اللسان يجد الصعوبة في اختيار الكلام المناسب للتعبير عن هذه الشخصية المميزة والفريدة في مجتمعنا السعودي.
فشخصية الأمير من الشخصيات المتواضعة التي تملك صفات الرجل الفذ في أخلاقه ومواقفه الإنسانية مع الناس، ونزاهته وحكمته واحترامه للآخرين.
هذه الشخصية فرضت احترامها بحسن التعامل مع الناس، وليس بغريب أن نرى العديد من الشعراء والكتاب والأدباء والمشايخ ورجال الدين والجمعيات الخيرية والمواطنين عامة من صغير أو كبير، يذكرونه بكل خير ويدعون له بالصحة والعافية بسبب خدماته التي يقدمها لخدمة وطنه والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة على حرصه واهتمامه الشديد بخدمة الأطفال اليتامى وتشجيع الموهوبين والدعم المعنوي والمالي لخدمة الإسلام.
ولم تقف المعطيات والإنجازات الإنسانية عند هذا الحد بل ما زال يواصل العطاء وخدمة المحتاجين ليلتمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير لخدمة الإنسانية والناس في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
لقد أخذت السعادة مكاناً في قلبي وأصبحت مشاعري وأحاسيسي تعيش في فرحة بسبب نجاح العملية الجراحية التي أجراها سموه في فرنسا، والحمد لله على السلامة.
الأمير الشاب، ابن الوطن البار لوطنه وعمله وصاحب الأصالة والخصال الطيبة، خدم وقدم الكثير لدينه وبلاده بكل إخلاص وولاء، إنه رجل قيادي إداري قوي عند المواقف المطلوب حلها إداريا واجتماعياً وعاطفي بمبادئ أصيلة تجد فيها الرحمة والمودة والمروءة والوفاء، وحبه للخير عند المواقف الحساسة لإصلاح الشأن الاجتماعي.
فهناك إخلاص مميز يملكه الأمير المحبوب من خلال المناصب السياسية والإدارية التي يقوم بها في الدولة، نجده يعمل بأسلوب هادئ وراق وعال في التعامل مع العاملين تحت إدارته. وقد اتصف بالقدرة على الصبر والتحمل ومعالجة الأمور بكل حنكة وحكمة ودبلوماسية، فهو رجل دولة وصانع قرار، يكرس جهوده لمواجهة جميع التحديات الإدارية والعملية والظروف الشخصية والاجتماعية والسياسية لتلبية احتياجات الوطن بدون توقف أو تردد.
فهو صاحب فكر وأدب ويحب القراءة، فقد أسهم بالدعم المالي في الإنتاج العلمي وطباعة العديد من الكتب والمؤلفات والنشرات الدينية والأدبية والاجتماعية لخدمة الفكر العربي في الساحة العربية للثقافة.
فهو من رواد المحبين لقراءة التاريخ العربي القديم والحديث. ومن اهتماماته وهواياته جمع المخطوطات الإسلامية والآثار الإسلامية، وهناك شعور خفي يسكن في خاطره وهو حبه الكبير في المشاركة الكاملة لبناء الإبداع الفكري العلمي والتراث الإسلامي.
وبكل امال يكمن فيها الحب والوفاء والود والتقدير والمحبة، أرجو من الله العلي القدير أن يحفظ الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز ويديم عليه ثوب الصحة والعافية.
