في رثاء الفقيد حسين بن جابر بن مستور آل غراء |
سبحان من بأمره فنا كل ما بدا |
والآجال بأمر الله تحدد بدورها |
جانا الخبر ينقل لنا العلم والعزا |
وفاة أخو (زهبه) بلغنا حضورها |
والكل منا صابه الهم والحزن |
ولا عاد ينفعنا البكاء من حجورها |
حياته عمرها طاعة زادها تقى |
جميع السنين أيامها مع شهورها |
الناس تشهد له وتكثر من الدعاء |
صلاته تنور في قباله بنورها |
حبيب بيت الله نهاره وليله |
لما رقد كل الخلايق يزورها |
ومن عاش مثله عيشة كلها وفاء |
يرقى مع الأيام بعالي قصورها |
ماسك زمام الدين والعز والنقا |
ثيابه نظاف من مساوي دبورها |
وفيما مضى يوم القسا بالغ المدى |
يفرح بضيفانه ويثني بشورها |
والجار يأمن به من العيب والرداء |
عسى في الجنان الخضر يقطف زهورها |
شجاع صليب حزة الباس في اللقاء |
خذا في شبابه عجة بان دورها |
لما بغى له لازم ينتوي به |
حقق مراده ما يحسب وعورها |
كم باع من غالي الثمن من حلاله |
يرخص ثمنها يجعله في قدورها |
ما خوفه جور الفقر في حياته |
كريم ليا شحت ليالي دهورها |
بيته على طول المدى منبع الندا |
وريف لضيفه في ليالي عسورها |
للضيف والعاني وجمع القبيله |
على سفوح الطيب يوفي شبورها |
يا الله صبرنا وترحم فقيدنا |
ونفوسنا يا الله تجبر كسورها |
ويا الله بجودك مزنة عقربية |
تمطر على قبره تزايف زبورها |
راشد بن عبدالله آل غراء |
|