Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/04/2008 G Issue 12976
الثلاثاء 02 ربيع الثاني 1429   العدد  12976

الحلم الغايب

 

(همّام) شاعر يكتب بإحساس خاص، وبفكر راق، يحمل أبعاداً واسعة، مبعثه شعور صادق، ووسيلته أبيات لا تمر مرور الكرام.. هنا يكتب لذلك الإنسان الذي يحلم برؤية (ولده)، وهو يقاسمه سيناريو حياته..

يا حلمي اللي ضاع عمري وأنا أرجيه

واقفت سنين العمر والحلم غايب

عقدن مضى وأنا خويا مخاويه

نوبا يعاديني ونوباً حبايب

جرحه ملازمني وأنا مقدر أخفيه

لو كان ذنباً كنت للذنب تايب

واليا نشدني مخلصاً لي وأنا أغليه

اخوي والا من بعيد القرايب

صديت ماكني سمعته والا اوحيه

وهلت دموعي فوق خدي سكايب

وان كرر النشده وأنا مقدر اعصيه

قلت آه تكفى لا تزيد المصايب

تراك تليت الفؤاد بعراويه

وكويتني وانا جروحي عطايب

حالي من الأوجاع به ما يكفيه

وترى الحمول ثقال والصبر ذايب

نواظري فيها خيالاً تراعيه

ألذ وأحلى من بروق السحايب

طفلاً يسليني بضحكه وأسليه

واليا كبر سد القضى والنوايب

لا قام يلعب لي ويكثر تغليه

طارت همومي مع نسيم الهبايب

وما دام عمري له عزوماً تقويه

وادحم بجنبي واحتزم للنشايب

ماهمني طيب الزمان وترديه

آقف ولو طقت طبول الحرايب

بس المصيبه كان ضاعت هقاويه

وكبرت سنيني وأصبح العمر شايب

والشوف راح ولا لقى من يقديه

وغديت عاله في يدين القرايب

هذا هو اللي مالقى من يداويه

شيئاً يعقب فالضماير شبايب

تكفون يا أهل الطايله والمشاريه

يا أصحابي اللي فالشدايد كتايب

إن مت والعمر انتهى كل مافيه

وحطوا على قبري تراب ونصايب

ادعو وكلاً بالدعاء يرفع يديه

لعلها تشفع بيوم الحسايب

مالي ولد لامت ربه يناجيه

ويقول خفف عنه هول الترايب

إلا العمل يا جعل ربي يسويه

ومن لاذ بالمعبود ماهو بخايب

همّام


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد