(همّام) شاعر يكتب بإحساس خاص، وبفكر راق، يحمل أبعاداً واسعة، مبعثه شعور صادق، ووسيلته أبيات لا تمر مرور الكرام.. هنا يكتب لذلك الإنسان الذي يحلم برؤية (ولده)، وهو يقاسمه سيناريو حياته.. |
يا حلمي اللي ضاع عمري وأنا أرجيه |
واقفت سنين العمر والحلم غايب |
عقدن مضى وأنا خويا مخاويه |
نوبا يعاديني ونوباً حبايب |
جرحه ملازمني وأنا مقدر أخفيه |
لو كان ذنباً كنت للذنب تايب |
واليا نشدني مخلصاً لي وأنا أغليه |
اخوي والا من بعيد القرايب |
صديت ماكني سمعته والا اوحيه |
وهلت دموعي فوق خدي سكايب |
وان كرر النشده وأنا مقدر اعصيه |
قلت آه تكفى لا تزيد المصايب |
تراك تليت الفؤاد بعراويه |
وكويتني وانا جروحي عطايب |
حالي من الأوجاع به ما يكفيه |
وترى الحمول ثقال والصبر ذايب |
نواظري فيها خيالاً تراعيه |
ألذ وأحلى من بروق السحايب |
طفلاً يسليني بضحكه وأسليه |
واليا كبر سد القضى والنوايب |
لا قام يلعب لي ويكثر تغليه |
طارت همومي مع نسيم الهبايب |
وما دام عمري له عزوماً تقويه |
وادحم بجنبي واحتزم للنشايب |
ماهمني طيب الزمان وترديه |
آقف ولو طقت طبول الحرايب |
بس المصيبه كان ضاعت هقاويه |
وكبرت سنيني وأصبح العمر شايب |
والشوف راح ولا لقى من يقديه |
وغديت عاله في يدين القرايب |
هذا هو اللي مالقى من يداويه |
شيئاً يعقب فالضماير شبايب |
تكفون يا أهل الطايله والمشاريه |
يا أصحابي اللي فالشدايد كتايب |
إن مت والعمر انتهى كل مافيه |
وحطوا على قبري تراب ونصايب |
ادعو وكلاً بالدعاء يرفع يديه |
لعلها تشفع بيوم الحسايب |
مالي ولد لامت ربه يناجيه |
ويقول خفف عنه هول الترايب |
إلا العمل يا جعل ربي يسويه |
ومن لاذ بالمعبود ماهو بخايب |
همّام |
|