اقتران الأشياء غالباً يحدد الحكم عليها.. والسمة (الذاتية) تتلاشى وتفقد الكثير من أطرها ومحدداتها بفقدان (القرين).. (علاقتنا بالشيء).. أهي لذات الشيء أم لِمَ ارتبط به؟ سؤال عندما نفكر فيه قد نعيد النظر في كثير من أحكامنا وشعورنا، بل نعيد النظر في اتجاه هذه الأحكام والمشاعر..لأننا حينما نحب شيئاً لأنه يحمل صفة ما، (فذاته) لا تنال من هذا الحب إلا كما ينال (الفقير) من رائحة (الخبز) فجل حبنا موجه للصفة لا للموصوف.. ولعل هذا يبعث فينا تساؤلاً آخر عن نسبة (الذات) في كل منا. |
كم (أنا) أشكل ال(أنا) المنفردة المنقاة فيَّ؟ |
أم أني لا أعدو أن أكون (جمع) صفات وإحاطات في زيادتها ونقصانها زيادة ونقصان في الحكم والشعور تجاهي؟! كما أحببنا الماضي وإن (قسا) حين ابتعد عنا.. وزاد حبه بزيادة بعده.. هل الحب لذات الماضي أم للمسافة؟ |
كم أحببنا الجمادات حين نقشنا عليها ذكرياتنا.. ألذات الجماد أم للذكرى؟ |
كم أحببنا الثرى حين كتبت عليه قصة تاريخنا.. أللثرى أم للتاريخ؟ كم أحببنا الحبيب حين وجدنا فيه أنفسنا.. أللحبيب أم لأنفسنا؟ |
الحب لمن؟ لذات المحبوب أم للمقترن به؟ |
سؤال إجابته اللامنتهية حتماً ستغير أطراف المعادلة.. |
أمر على الديار ديار ليلى |
أقبّل ذا الجدار وذا الجدارَ |
وما حب الديار شغفن قلبي |
ولكن حب من سكن الديارَ |
|
|