مكتب (الجزيرة) - غزة - القدس - من بلال أبو دقة ورندة أحمد
أقرّ الجيش الإسرائيلي أمس السبت، بإصابة اثني عشر جندياً في صفوفه في هجوم تكتيكي شنته حركة المقاومة الإسلامية حماس، منه عمليات انتحارية بسيارة مفخخة على معبر تسيطر عليه إسرائيل جنوب قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ناشطين فلسطينيين هاجموا تحت غطاء قذائف الهاون وضباب كثيف معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في أقصى جنوب قطاع غزة، بعد أن قام الفدائيون بتفجير سيارة مفخخة عند المعبر بين إسرائيل وأقصى جنوب قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في التفجيرات وتبادل إطلاق النار الذي تبع ذلك. وفي هذه الأثناء اقتحم مقاتلون آخرون الموقع بسيارة مفخخة، لكنها لم تنفجر بحسب الناطقة الإسرائيلية. وأضافت أن اثني عشر جندياُ إسرائيلياً على الأقل أصيبوا بجروح معظمهم إصاباتهم طفيفة، في سلسلة الهجمات هذه التي وقعت قبل ساعات قليلة من بدء الاحتفال بعيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء أمس السبت.
وفي الوقت نفسه شوهدت آلية مصفحة تتقدم بالقرب من حدود غزة باتجاه كيبوتز نيريم (قرية زراعية) المجاورة. وقد أطلقت مصفحة إسرائيلية النار وأصابت الآلية بحسب المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي.
وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن الهجمات على معبر كرم أبو سالم الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية والإمدادات إلى القطاع الخاضع لسيطرة حماس منذ حزيران - يونيو 2007م. وأوضحت كتائب القسام أن ثلاثة استشهاديين هم غسان أرحيم (22 عاماً) من غزة، ومحمود أبو سمرة من دير البلح، وأحمد أبو سليمان من رفح جنوب قطاع غزة نفذوا (عملية نذير الانفجار).
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في الساعة السادسة من صبيحة هذا اليوم (أمس): تقدمت أربع سيارات مفخخة مقتحمة موقع كرم أبو سالم العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكريةتحصيناً في قطاع غزة.وفي رد إسرائيلي مباشر شن الطيران الإسرائيلي مساء أمس السبت غارة جوية على مجموعة من نشطاء كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى مقتل 4 منهم وجرح ثلاثة آخرين بجروح بالغة الخطورة.
وأعلنت كتائب القسام أن أربعة من نشطائها قتلوا في الغارة وهم محمد عبدالرحمن وساهر شامية وهشام ظاهر ورياض الطناني فيما أصيب 3 آخرون بجراح بالغة الخطورة.
وقال شهود عيان إن مجموعة من المقاتلين كانت تقوم بمهام جهادية في منطقة جبل الكاشف بالقرب من الإدارة المدنية (سابقاً) عندما أطلقت طائرة استطلاع باتجاههم صاروخين على الأقل؛ مما أدى إلى إصابة المجموعة بشكل مباشر.