لندن - طلال الحربي - الوكالات
كتبت صحيفة (ديلي ميل) أمس السبت نقلا عن محامي ومعتقل سابق أن ثمانية أشخاص أفرج عنهم في الأشهر الأخيرة من قاعدة غوانتانامو الأمريكية سيلاحقون قضائيا أجهزة الاستخبارات البريطانية وسيطالبون بتعويضات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه الملاحقات التي تطالب بإدانة أجهزة الاستخبارات لتعاونها المفترض مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب سترفع في إطار قضيتين من قبل الثمانية وهم خمسة بريطانيين وثلاثة يتمتعون بحق الاقامة في بريطانيا. وهم يتهمون أجهزة الاستخبارات البريطانية الداخلية والخارجية بالتواطؤ مع الأمريكيين. وتشمل القضية الأولى الليبي عمر الدغايس والاردني ميل البنا والعراقي بشير الراوي..
وأفرج عن الدغايس والبنا من معتقل غوانتانامو في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وافرج عن الراوي في وقت سابق من السنة الحالية. وتخلت اسبانيا عن محاولة لتسلمهم لمحاكمتهم بتهم الإرهاب في اذار/مارس.
أما القضية الثانية فتشمل المواطنين البريطانيين معظم بيغ من برمنغهام في وسط انكلترا الغربي وشفيق رسول وآصف اقبال ورحل أحمد من تيبتون المجاورة لبرمنغهام وريتشارد بيلمار من لندن. وكان المعتقلون السابقون الثلاثة من تيبتون حاولوا من دون أن ينجوا مقاضاة السلطات الأمريكية بتهمة انتهاك حقوق الانسان وحقوقهم الدينية أمام المحاكم الأمريكية. وقد تقدموا الآن بطلب أمام المحكمة الأمريكية العليا. ونقلت الصحيفة عن بيغ قوله إن القضية ستركز على (تصرفات الاستخبارات البريطانية بشكل عام وتواطؤها في انتهاك حقوق مواطنين بريطانيين) من خلال اعتقالهم واستجوابهم ونقلهم إلى غوانتانامو.