القدس - بلال أبو دقة - موسكو - القاهرة - الوكالات
أعربت إسرائيل عن رضاها لموافقة مصر على تزويد غزة بالكهرباء، معتبرةً ذلك تطوراً يؤشر إلى خطوة أخرى في عملية (فك الارتباط الكاملة عن قطاع غزة)..
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية التي أوردت النبأ: إن وزير الحرب الإسرائيلي، أيهود باراك أشار غير مرة إلى أن هذا هو الواقع الذي تسعى إليه إسرائيل.. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق لبيع الكهرباء وقع بين الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية في رام الله قبل بضعة أسابيع.. وبإمداد مصر لغزة بالطاقة الكهربائية تغطي مكان إسرائيل التي تزود غزة بـ124-126 ميغا واط، حيث تمد مصر غزة حالياً بـ 17 ميغا واط فقط.
وفيما يتصل بالوساطة التي تقوم بها مصر بين حركة حماس وإسرائيل قال وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط: إن القاهرة حققت تقدماً جيداً في محاولتها للتفاوض على هدنة ضمنية تشمل تبادلاً للسجناء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تدير قطاع غزة.
وقال ابو الغيط يوم الجمعة ان حكومته تتحدث مع الجانبين للتوصل إلى (فترة هدوء) تساعد المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية في محادثات بوساطة أمريكية لا تشارك فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال عن جهود الوساطة المصرية في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن: (نحن نحقق تقدماً جيداً (في الوساطة) لكن الصعوبة التي نواجهها انه.. غالبا.. غالبا.. جهات معينة داخل إسرائيل تعترض على الفكرة.. وجهات معينة داخل غزة تعترض على الفكرة.. وربما.. ربما.. قد يكون هناك عنصر أجنبي) وابتسم مشيرا للولايات المتحدة.
وحدد ابو الغيط ثلاثة عناصر في خطة الوساطة المصرية قائلاً: ان حماس يجب ان توقف اطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل وان يتعهد الإسرائيليون في المقابل بعدم استهداف النشطين الفلسطينيين داخل غزة وأن يكفوا عن الاغتيالات المستهدفة.
وأضاف أبو الغيط ان العنصر الثاني هو تبادل سجناء يشمل حوالي 400 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي خطف في يونيو حزيران 2006ونقل إلى قطاع غزة.
ومن جانب آخر أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه متفائل بشأن مؤتمر اقترحته موسكو للسلام في الشرق الاوسط لكن واشنطن اتخذت نهجاً أكثر تحفظاً.
وترى روسيا وهي وسيط للسلام في الشرق الأوسط أن المؤتمر الذي تريد عقده في موسكو متابعة للاجتماع الذي عقد في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني والذي استؤنفت خلاله محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي مستهل اجتماعهما في مقر اقامة الرئيس الروسي في نوفو اوجاريوفو خارج موسكو اعرب عباس لبوتين عن اعتقاده بان مؤتمر موسكو سيكلل بالنجاح وسيساعد في تحقيق تقدم نحو تسوية في الشرق الاوسط، ولم يعط الجانبان موعدا محددا للمؤتمر.
واتخذت وزارة الخارجية الأمريكية موقفا متحفظا. وقال متحدث باسم الوزارة (ليس هناك اتفاق على موعد او جدول اعمال معين للمؤتمر).
وابدى اولمرت في وقت سابق ترددا في حضور مؤتمر الشرق الاوسط الذي اقترحته روسيا لكنه لم يستبعد ذلك كلية. وتسعى روسيا التي تشهد انتعاشاً اقتصادياً تدعمه صادرات النفط إلى استعادة مكانتها كلاعب رئيسي في الشرق الاوسط وتريد الاضطلاع بدور بارز في جهود الوساطة.
وذكرت وكالات الانباء الروسية ان عباس قال في مطار موسكو قبل مغادرة روسيا ان السلطة الفلسطينية لا تريد ان تملي الولايات المتحدة شروطا حول من يشارك في مؤتمر موسكو.