ديفد أيك ... لاعب كرة قدم ومقدِّم برنامج رياضي تلفزيوني، تحوّل فجأة إلى صاحب نظرية غريبة وشاذة تؤمن أنّ ثمة مخلوقات فضائية جاءت إلى الأرض قبل سنوات طويلة جداً، وتناسلت مع أُسر بشرية لتشكِّل (المنورين الروحيين) الذين يديرون العالم!
سافر أيك إلى أربعين بلداً وجاب مئات المدن وتحدث إلى آلاف الناس لتأكيد نظريته هذه ... كان يستند فيها إلى أنّ هذه الأُسر تتكتّم على أمرها، وتتواصل برموز وشفرات، ولم يجد ما يؤكد ما ذهب إليه سوى الأهرام فتساءل عن سر وجودها في مصر والمكسيك والبيرو وغيرها من الدول، رغم عدم وجود رابط بينها .. وتساءل عن سر وجود الهرم على العملة الأمريكية الدولار!
باع أيك مئات الآلاف من كتبه وألقى آلاف المحاضرات وكوّن ثروة لا بأس بها، وأصبح اسمه مشهوراً في أدبيات المؤامرة، ووجد من يدعم نظريته بالأدلة والشواهد، سواء من الأكاديميين أو الناس البسطاء!!
لا أريد أن أوغل في واقع أو خيال هذا الرجل، ولكن أود الاستدلال على ثقافة الغرب العقلية، والتي رغم وجود حالات شاذة فيها، لا يمكن وصفها بأدق من (الوهم)، إلاّ أنها تطلق العنان للخيال، فلا تحده وتتركه يبحر في عباب المجهول.
أحد العلماء علّق على ظاهرة أيك قائلاً: دعه يفكر بهذه الطريقة فإن وصل إلى حقيقة ما، فإنّ أحداً غيره لم يكن ليفكر بهذا الموضوع، وإن كان ما يدعو له وهماً، فقد أثبت أنه وهمٌ وألهب خيالنا لاكتشاف حقائق أخرى!!
عالم آخر علّق قائلاً: أنا على ثقة أنّ ما يقوله (أيك) عين السخافة، ولكن الاعتراض عليه يقوض ثقافة الخيال العلمي التي أسست للتطور التقني في العالم!!