الرياض - عوض القحطاني
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخريللجمعية الوطنية للمتقاعدين مساء أمس حفل إشهار الجمعية الوطنية للمتقاعدينوإطلاق أعمالها رسميا وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير سعود ين عبد الله بن ثنيان آلسعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس الهيئة الاستشارية للجمعيةالوطنية للمتقاعدين ورئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الرحمن الطيبالأنصاري ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية على السلطان.
واطلع سموه فور وصوله على مجسم لمبنى الجمعية الوطنية للمتقاعدين في الرياض.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدء بتلاوة آيات من القران الكريم.
كلمة رئيس مجلس
إدارة الجمعية
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري كلمة عبرفيها عن سعادته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفلإشهار الجمعية الوطنية للمتقاعدين منوها بدعم سموه للجمعية.
وأكد أن الهدف الأسمى هو العمل على مساعدة المتقاعدين الذين قدموا خدمات جليلةلوطنهم وفق ما يتطلعون إليه والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لعمل ما يفيدهؤلاء المتقاعدين وتقديم خدمات متميزة لهم.
وبين أن الجمعية في حاجة إلى دعم مادي سنوي، وإلى أرض تشيد عليها مبانيها داعيا الجميع إلى المشاركة في هذا العمل الإنساني.
كلمة اللجنة النسائية
بعد ذلك ألقت رئيسة اللجنة النسائية العامة لشؤون المرأة الدكتورة فوزية الخضر كلمة رأت فيها أن مشاركة المرأة المتقاعدة في العملية الإنتاجية مسألة تنموية بالدرجة الأولى تتطلب النظر لها بعين الاهتمام والرعاية.
وعددت أبرز تطلعات الجمعية الوطنية للمتقاعدين منها أن يصبح للجمعية مقرا خاصا
يحتضن أنشطتها الاجتماعية والثقافية والترفيهية، وإصدار بطاقة التأمين الصحي المجاني، وبطاقة تعريفية للمتقاعدات.
بعدها شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن الجمعية الوطنية للمتقاعدين. ثم ألقيت قصيدة شعرية.
كلمة الأمير
سعود بن عبدالله بن ثنيان
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين.
وقال سموه: دأب قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- على الوفاء مع شعبهم الوفي حيث تعاقبت الأجيال من أبناء وطننا العزيز على البذل والتفاني في خدمة بلادهم وأمتهم بكل أمانة وإخلاص، وقد قوبل ذلك باهتمام ورعاية من قادة البلاد ورجالاتها الأوفياء.
ونوه سموه بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود للجمعية الوطنية للمتقاعدين.
وقال سموه: إن الجمعية تأتي لتصبح أحد الروافد المكملة لجهود الجهات المعنية في خدمة المتقاعدين باعتبارها واحدة من مؤسسات المجتمع المدني تزخر بها بلادنا.
وبين أن مهمة الجمعية تتمثل في محورين رئيسين الأول تفعيل الاستفادة من خبرات وتجارب أولئك الرجال والنساء الذين انهوا خدماتهم الرسمية، والثاني الإسهام بتحسين المستوى المعيشي والخدمي لبعض المتقاعدين والمتقاعدات وأسرهم ممن هم بحاجة لذلك وفقا الإمكانيات المتاحة وبالتكامل مع الجهات ذات الاختصاص.
التبرعات
عقب ذلك أعلن عن تبرع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بمبلغ مليوني ريال للجمعية، كما أعلن عن تبرع الشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك- بمبلغ مليون ريال، ثم توالت التبرعات التي تجاوزت مبلغ 3.750 مليون ريال.
كلمة الأمير نايف
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية .. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
أصحاب السمو، أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، أيها الإخوة والأخوات الحضور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يشرفني في هذه المناسبة التي نشهر فيها إنشاء الجمعية الوطنية للمتقاعدين، أن نشير بكل اعتزاز وتقدير إلى التوجيهات السامية التي استمعنا إليها من سيدي
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أعزه الله ورعاه- أثناء تشرفي والإخوة سمو رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية ورئيس الجمعية وأعضاؤها خلال لقائنا بالأمس القريب بمقامه الكريم والتي ركز فيها بسداد رأيه وصائب حكمته على الأبعاد الأساسية لكل عمل وطني مخلص وهي الدين ثم الوطن والعمل والصبر وإن كانت هذه الكلمات قليلة في عددها فإنها كبيرة في معانيها حيث تلخص بكل وضوح استراتيجية عمل مخلص سديد لقائد وطني رشيد.الدين هو قوام الحياة والأساس الذي ارتضاه الله للناس، قال الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، والوطن هو الكيان الذي أسسه على الدين
الإسلامي موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- طيب
الله ثراه- حيث ساد الأمن وازدهر الوطن واستقر حال المواطن، العمل هو منهج الفلاح والصلاح لنيل خير الدنيا ونعيم الآخرة، والصبر هو الطريق الأمثل لبلوغ كل هذه المقاصد النبيلة.
أيها الإخوة ..
إن هذه الجمعية التي أنشئت بمباركة ورعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومن سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- تضم في عضويتها نخبة من رواد العمل الحكومي في القطاعين المدني والعسكري الذين خدموا وطنهم وحكومتهم ومجتمعهم بكل جدارة واقتدار، ونتطلع إلى أن تتيح هذه الجمعية الفرص المناسبة لاحتياجتهم واستثمار تجاربهم وخبراتهم بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى وطنهم ومجتمعهم، وأن تشمل هذه الجمعية عموم مناطق المملكة وأن تكون خبرات أعضائها حافزا لتقديم عائد نوعي في إطار رسالتها وأهدافها النبيلة، ومضطلعة في جيل عملت الدولة على تعليمهم وصقل مهاراتهم ليكون بذلك ثروة بشرية، ومن المهم أن يستفيد منها المجتمع والقطاعات الأهلية على وجه
الخصوص، كما نأمل من القطاع الخاص أن يستثمر هذه الخبرات وأن يدعم برامج هذه
الجمعية في إطار مسؤولياته الاجتماعية.
وختاما أرجو من الله العلي القدير لهذه الجمعية والقائمين عليها والمنتسبين إليها كل التوفيق والنجاح وأن يكون عملنا خالصا لوجهه الكريم.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته.
بعد ذلك كرم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الداعمين للجمعية الوطنية للمتقاعدين.
وفي الختام تسلم سموه درعا تذكاريا من صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود.
حضر الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والفضيلة وأعضاء الجمعية وعدد من المسئولين.