«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني
نيابة عن معالي قائد الحرس الملكي الفريق الأول حمد بن محمد العوهلي قام اللواء الركن عبدالله بن محمد آل الشيخ بافتتاح أسابيع التوعية الصحية بالحرس الملكي بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ابتداء، وشمل البرنامج ثلاثة أسابيع: الأسبوع الأول محاضرات توعوية ألقاها مجموعة من الاستشاريين من مستشفى التخصصي والأسبوع الثاني إسعافات أولية والتي تم تطبيقها من قبل عدد من الأخصائيين من المستشفى التخصصي والأسبوع الثالث والأخير حملة تبرع بالدم لصالح المرضى المنومين بالمستشفى التخصصي.
وقد ألقى استشاري ورئيس وحدة زراعة الكلى وزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي د.أحمد شبلوط محاضرة قيمة استعرض فيها زراعة الكلى في المملكة وقضية التبرع بها وقضية المتوفين دماغيا وإمكانية الاستفادة من أعضائهم.. والعمليات الجراحية التي تجري في المملكة.
وكشف د. شبلوط إلى أن إمكانيات المملكة العلاجية والجراحية كبيرة جدا وأن نسبة نجاح العمليات التي تجرى للمرضى تقدر بـ99% وتساءل شبلوط في محاضرته لماذا يذهب أبناؤنا إلى الخارج لشراء كلى من الخارج وأمامهم العديد من الفرص للتبرع من قبل أقاربهم وأهالي المتوفين دماغيا خاصة إذا عرفنا بأن عدد المتوفين دماغيا من أثر الحوادث المرورية في المملكة يشكلون 1000 شخص سنويا ووافق أقاربهم على التبرع بأعضائهم فإنهم لن يوجد لدينا غسيل كلوي بعد اليوم إذا تمت الاستفادة من أعضاء المتوفين دماغيا. وأوضح د. شبلوط بأن من أسباب الفشل الكلوي سببه المرض السكري بواقع 50% و25% للوراثة وزواج الأقارب موضحا بأن مستشفى الملك فيصل التخصصي خلال العام المنصرم قد قام بزراعة 145 حالة وكانت نتائجها 99% ناجحة مشيرا إلى أن هناك ما يقارب من عشرة آلاف شخص يعيشون على الغسيل من خلال 170 مركزاً لغسيل الكلى وأوضح بأن هناك 18 سعوديا ذهبوا لإحدى الدول لزراعة (كلية) فعاد منهم 6 أشخاص مصابين بمرض الإيدز و7 أشخاص بمرض الوباء الكبدي والباقون منهم من فشلت عملياتهم ومنهم من توفي.
من هنا لابد أن نعتمد على إمكاناتنا وقدراتنا وأن نوعي المجتمع بأهمية التبرع ومساعدة الأقارب والاستفادة من أعضاء المتوفين دماغيا لأنه كلما يكون هناك تبرع من قرابة يكون النجاح كبيرا للعيش بصحة وسلام.
هذا وتشمل المحاضرات التي نظمتها قيادة الحرس الملكي خلال الثلاثة الأسابيع القادمة أكثر من (13) محاضرة في عدد من مجالات صحية وتثقيفية وقد حضر هذه المحاضرة كبار ضباط الحرس الملكي وعدد كبير من أفراد كتائب الحرس الملكي.