كان مشهد لاعبي الأهلي وهم يتساقطون مدعين الإصابة لوقف سيل الأهداف الشبابية مذلاً لرجالات الأهلي وجماهيره وتاريخه ومسيئاً لمسابقات الكرة السعودية في انتظار ما سيسفر عنه ذلك المشهد المأساوي من قرارات!
وكأن المباراة موعودة بالمزيد من المفاجآت عندما أعلن خالد البلطان تأكيده على أحمد عطيف نيل البطاقة الحمراء ليكون جاهزاً للأدوار المقبلة، وهو سلوك إداري معمول به لاستغلال النظام، لكن التصريح به يحدث لأول مرة وربما يدفع عطيف ثمن هذه الشفافية غير الشرعية بتمديد فترة العقوبة!
أشياء توسع الصدر!
شهد الأسبوع الماضي أشياء كثيرة توسع الصدر ضاقت بها صدور بعض الناس، منها فوز الهلال المرهق على الاتحاد المترف الذي لم يستفد من كل التسهيلات التي قدمت له وفرصتي الفوز أو التعادل على أرضه وبين جماهيره وخسر الدوري أمام فريق اعترضته عشرات الحواجز قفزها وحارب على أكثر من جبهة إلى أن حقق البطولة!
ومن أحداث الأسبوع الماضي أيضاً استطلاع زوغبي الذي أثار النصراويين أكثر من غيرهم رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن النتائج ستغضب الاتحاديين الأقرب للتنافس مع الهلال في الشعبية والجماهيرية، وسأبدأ أولاً بصحافة وصحفيي الفريق الاتحادي الذين صدمتهم النتيجة وهم الذين جربوا كل الوسائل على أمل زعزعة الفريق الهلالي ربما لقناعتهم بأن الوضع الفني في الهلال لا يمكن السيطرة على خطورته، ولذلك حاربوه من خارج الميدان، تأليب اللجان والحكام ضد الهلال ولاعبيه وإدعاء حدوث المشاكل داخل البيت الهلالي ومحاولة ضرب نجوم الهلال ببعضهم لكن كل تلك الحملات لم تؤثر في البطل رغم كل ما فيها من قلة الأدب والحياء والتفريط في أمانة الكلمة وشرف المهنة!
الإعلام الاتحادي لابد أن يستفيد من تجارب الموسم وأن يدرك أن أولى خطوات دعمه لفريقه هي ترسيخ احترام الفريق الهلالي ونجومه؛ لذلك أقول إن الفريق الاتحادي ليس فقط محتاجاً للاعبين شباب بعد أن شاخ بعض نجومه، بل أيضاً محتاجاً إلى إعلاميين شباب يخلصونه من العقليات المتحجرة التي تدعم منافسيه من حيث لا تدري وتدافع عن فريقها وتهاجمه بجهل وتخلف فاضح!
زوغبي والنصراويون!
استفتاء زوغبي أثار النصراويين بيانات مداخلات هاتفية انتشار في الصحف والاعتراض ليس على فوز ماجد بلقب أفضل لاعب وإنما على فوز الهلال بلقب الأكثر جماهيرية!
طبيعي جداً أن يكون الفريق الأكثر بطولات والأكثر حضوراً في النهائيات والأكثر في عدد المواهب والنجوم هو الأول والأكثر شعبية، بل كان المتوقع أن يحصل الهلال على أكثر من الـ42% لكن يبدو أن قلة عدد المبحوثين ساهم في تدني نسبة شعبية الهلال!
النصراويون ثاروا ضد الاستطلاع لأنهم يعتبرون الحضور الجماهيري في المباريات هو المقياس لشعبية الفريق، ومن وجهة نظري أن هذا غير صحيح لعدة اعتبارات، منها:
أولاً.. إن جماهير مثل جماهير فريق الهلال لو حضرت كلها للملعب لما تبقى مكان لجماهير الفريق الآخر والدليل مباراة اعتزال الثنيان وسامي ومباراة الترجي وغيرها من المباريات التي سيطر فيها الهلاليون على مقاعد استاد الملك فهد!
ثانياً .. جماهير الهلال تقرر الحضور للملعب من عدمه بحسب مستوى فريقها فإذا تقهقر غابت حتى يشعر اللاعبون بتراجع مستواهم ويطوروا أداء فريقهم، ومن ثم تعود إليه جماهيره الفاعلة في حضورها وغيابها!
ثالثاً .. فريق الهلال يضم مجموعة من المواهب أصحاب المهارات العالية الذين يقدمون خلال المباراة لمحات فنية رائعة تفضل غالبية الجماهير الهلالية متابعتها عبر الشاشة للاستمتاع بالإعادة التي لا تتوفر في الملعب!
رابعاً .. هناك شريحة كبيرة من الجماهير ليس لديها استعداد لتحمل مشقة الحضور إلى الملعب في ظل الزحمة المرورية حول الملعب وعدم وجود أرقام للمقاعد وصعوبة الدخول وكثرة الممنوعات والحصول على كأس ماء بشق الأنفس وسماع ألفاظ وأصوات نشاز!
صديقي النصراوي يستدل على شعبية فريقه بالزحمة التي شهدتها المنصة لحظة تسلم كأس الأمير فيصل!
ماجد.. هل هو الأفضل ؟!
ما دام أن الأمور تؤخذ بحسب وجهة النظر الشخصية، فأنا أرى أن الذين اختاروا الكابتن ماجد أفضل لاعب هم بالتأكيد فوق الخمسين عاماً يعني من جيل الكابتن واستطلاع الرأي ما ينفع يكون بأثر رجعي!
أيضاً في رأيي الشخصي أن أفضل لاعب هو يوسف الثنيان لأنه في المهارة الفردية (ما له أخو) وفي صناعة اللعب داهية وفي التسجيل ماكر وفنان!
ماجد نعم كان هو أفضل رأس حربة، وأفضل من يجيد ضربات الرأس وتنفيذ ضربات الجزاء وجاء من بعده سامي الجابر ليضعنا أمام أفضلية جديدة هي أفضل مهاجم!
الكابتن ماجد إستفاد من أصوات الهلاليين التي توزعت بين ثلاثة من نجومهم وجاء الأول بنسبة 33% ولو اتفق الهلاليون على واحد من نجومهم الثلاثة لكان أفضل اللاعبين هلالياً و بنسبة 49%!
لكن السؤال كيف استمر ماجد في دائرة الضوء رغم اعتزاله اللعب منذ عشر سنوات؟!
بالتأكيد حظ الكابتن جيد؛ فمن بعده لم يظهر في الفريق النصراوي نجم جماهيري ومن حسن حظ الكابتن أيضاً أنه لم يكن لاعباً هلالياً فلو كان كذلك لتم تكريمه وقتها وطي صفحته مثله مثل النعيمة؛ فالنجومية في الهلال تتوارثها الأجيال والجماهير الهلالية التي تعلقت بالنعيمة وجدت في الثنيان ما يملاْ الفراغ في قلوبها ثم تحولت لجابر العثرات والآن النجومية كلها لياسر الكاسر!
وسع صدرك!
* فارق التوقيت الذهني بين ياسر القحطاني وثنائي الدفاع الإتحادي تكر منتشري هو الذي أتاح الفرصة للكاسر لأن يخرج مرتاحاً وبدون مضايقة لاستقبال عرضية الفريدي وتسجيل هدف الموسم!
* الدوخي لا يزال مركز قوة في الهلال فقد مرر كرة هدف الموسم للفريدي!
* الصحافة الاتحادية أكدت عدم مصداقيتها بعد أن قالت عن لاعبها المفضل محمد نور إنه لاعب شاليهات وحواري يخذل فريقه في المناسبات الكبيرة وهي التي كانت تطالب بضمه للمنتخب!
* قبل وبعد المباراة تحدث الهلاليون عن الإتحاد ولاعبيه باحترام كامل وهذا سر الانتصارات الهلالية!
* الهلال بحاجة ماسة لبقاء تفاريس فالدفاع الهلالي بدونه يصبح منطقة حرة وظهير أيمن وأجنبي ثالث بديل ليلو يحافظ على إيجابية الفريق الهلالي في غياب ياسر ويضاعفها في حضوره!
* الدعيع رغم أنه أفضل حارس مرمى خدم الكرة السعودية إلا أنه لا يدخل ضمن اختيارات أفضل اللاعبين لأن حارس المرمى عندنا ما يعتبر لاعب!
* زوغبي صادق مع ماجد كاذب مع الهلال!
* إدارة الاستثمار والخصخصة برعاية الشباب متطورة في فكرتها لكن مداخلة مدير الإدارة وتعليقه السطحي على نتائج الاستطلاع كشف عن تخلف إداري ربما يجيب على التساؤل الذي رفض المدير الإجابة عليه على الهواء مباشرة، وهو ماذا قدمت هذه الإدارة للأندية في مجال الاستثمار، ولماذا تكتفي بالفرجة على مبادرات الأندية وأعضاء الشرف في هذا المجال!
* مدير الاستثمار أعجبه استطلاع الرأي حول أفضل اللاعبين، ولم يعجبه أكثر الأندية شعبية وجماهيرية يمكن لأن هذا النادي أحرجه عندما سبق إدارته وقام نيابة عنها بتقديم الاستثمار الرياضي وتفعيله في أنديتنا الرياضية!
* مشكلة الأمير عبد الله بن مساعد أن فكره يسبق الزمن الذي يعيش فيه حالياً كثير من المشاركين في وسطنا الرياضي، ولذلك أخشى أن يحبط من ردود الفعل التي لم تستوعب أهداف الاستطلاع العلمي!
* الهلال أنهى مهمته في الموسم بالفوز ببطولة الدوري ودخل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بدون ضغوط من جماهيره التي تطمح بالكأس لكنها على إستعداد لتقبل أي نتيجة فالفريق أرهق بما فيه الكفاية!
* صديقي النصراوي يسأل محتار.. لو فاز الهلال بكأس خادم الحرمين الشريفين من يتسلم الكأس ومن يتسلم الدرع؟!
* فريق الشباب الرائع نجم الموسم بلا منازع!
* صلاح الدين عقال أكثر لاعبي الاتفاق حيوية وخطورة، احتفظ به المدرب أكثر من خمسين دقيقة في الاحتياط وهو يلعب على ملعبه وحاجته كانت ماسة للفوز!