الهلال * الوحدة
كتب - نبيل العبودي
أجل فريقا الهلال والوحدة الحسم وإعلان هوية المتأهل منهما لدور الأربعة في بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي بدون أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على استاد الملك فهد الدولي.
وساهم المدرب الهلالي كوزمين في إخراج فريقه متعادلا بدون أهداف وذلك من خلال التشكيل الغريب الذي دخل به في المباراة وتغييبه لأبرز لاعبيه المؤثرين دون داع فكاد أن يدفع ثمن ذلك غاليا لو أحسن الوحداويون استغلالها لصالحهم.
فكانت المباراة متوسطة المستوى من الطرفين وأن تفوق الهلال في أغلب فتراتها نسبياً، فكانت النتيجة بالتعادل السلبي بدون أهداف.
فاجأ الروماني كوزمين المتابعين بالتشكيل الذي لعب بالدعيع وأمامه الزوري وخيرات والمرشدي والعنقري، وفي الوسط الشلهوب والغنام والفريدي ونواف التمياط وسلطان السعود والخثران حيث أراح جميع لاعبيه المؤثرين وأصحاب الكلمة الحسم.
وبرغم تلك التشكيلة (المفاجأة) إلا أن الفريق الهلالي كان هو صاحب المبادرة وصاحب الأفضلية خلال الدقائق الأولى للمباراة.
فكانت الخطورة تأتي على مرمى عساف القرني عن طريق الثنائي التمياط والشلهوب وإن كانت المحاولات الوحداوية قد بدأت في الظهور وإن لم تكن واضحة بعد مرور ربع ساعة في الوقت الذي بقيت فيه الأفضلية لصالح الهلال نسبياً الأكثر استحواذاً على الكرة.
فكانت أخطر الكرات خلال هذا الشوط بعد مرور 20 دقيقة بتسديدة من الشلهوب من خطأ مباشر اعتلت العارضة. ومع الأفضلية الهلالية النسبية كانت المحاولات الوحداوية تأتي من الكرات المرتدة والتي اعتمد فيها لاعبو الوحدة على أخطاء لاعبي الهلال ومع ذلك بقي الهلال هو الأخطر على المرمى.
وكاد الفريدي أن يهز الشباك الوحداوية بعد مرور 33 دقيقة بعد كرة تخطى فيها أكثر من لاعب وسدد بقوة إلا أن القرني أبعدها إلى ركنية منقذاً مرماه من هدف هلالي محقق إلا أن أخطر الكرات على الإطلاق في هذا الشوط لصالح الهلال كانت من الشلهوب الذي تباطأ في كرة تخطى فيها أكثر من لاعب وواجه المرمى إلا أنه لعبها ضعيفة وأبعدها الدفاع في الدقيقة 42 وكانت تلك الكرة هي آخر أحداث هذا الشوط الذي بقيت دقائقه الأخيرة بعيدة عن أي محاولات على المرميين لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
** الشوط الثاني بدأه القروني بتبديل هجومي بدخول أحمد الموسى فكانت بداية هذا الشوط مختلفة عن سابقه وخاصة من جانب الوحدة الذي كانت له الأفضلية فكاد كامل المر أن يفتتح التسجيل بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم مع مرور الدقيقة ال4 من هذا الشوط.
هذا التفوق رد عليه كوزمين الهلال بتبديل في وسط الميدان بدخول التايب بدلا من التمياط ومع دخول التايب عادت الأفضلية تسير لمصلحة الهلال فكاد الشلهوب أن يسجل أول الأهداف لولا أن طوح بالكرة عاليا وهو قريب جدا من المرمى. إلا أن اللعب مال إلى الهدوء نسبياً وغابت الخطورة عقب ذلك بعدة دقائق بنتيجة لكثرة الأخطاء من اللاعبين في الفريقين في التمرير ونقل الكرات، إلى أن أعاد الشلهوب الخطورة والتهديد بعد مرور 23 دقيقة بكرة تبادلها مع الفريدي إلى أن وصلت للشلهوب الذي سدد بقوة وأبعدها القرني ركنية إلا أن تلك الكرة لم تغير في المباراة شيئاً حيث عاد اللعب من جديد إلى الانحصار وسط الملعب إلى أن حانت الدقيقة الـ28 عندما استبدل كوزمين الشلهوب يعمل بدلا عن الكلثم على أمل أن يتبدل الحال نسبيا.
ليرمي كوزمين بآخر الأوراق التي جاءت متأخرة جدا بدخول الخراشي بدلا للسعود. فكاد أن يسجل عيسى المحياني بعد كرة طويلة وصلته ساقطة داخل المرمى وسدد على مرمى الدعيع إلا أن خيرات أبعدها إلى ركنية لم تستغل.
ومع انقضاء الدقائق وسيرها إلى الرمق الأخير بقي الحال على ما هو عليه لتسير المباراة إلى النهاية السلبية في النتيجة وإن تصدت العارضة لآخر الكرات الهلالية بعد تسديدة التايب من ضربة حرة مباشرة لتنتهي المباراة بالفعل بالتعادل السلبي بدون أهداف ويؤجل الفريقان الحسم إلى لقاء مكة الأسبوع القادم.
من المباراة
- كوزمين مدرب الهلال فاجأ المتابعين بتشكيل أبعد من خلاله الغالبية العظمى من لاعبي الفريق الأول فساهم في خروج المباراة سلبية.
- فريق الوحدة بقيادة مدربه القروني لم يستغل الغيابات في صفوف الهلال فغابت الخطورة برغم وجود هدافه المحياني.
- الجروان تساهل مع خشونة لاعب الوحدة الهزاني الذي لم يجد المدرب القروني بداً من إخراجه لكي لا يحصل البطاقة الحمراء التي كان يستحقها مع آخر خطأ ارتكبه قبل خروجه مباشرة.
النصر * الحزم
كتب - عيسى الحكمي
على استاد الأمير فيصل بن فهد قلب الحزم ملف التوقعات أمام مضيفه النصر وانتزع فوزا غاليا بثلاثة أهداف لهدفين ليصبح على بعد خطوة من التأهل إلى نصف نهائي البطولة عندما يلعب الخميس المقبل على أرضه بخيار الفوز والتعادل بينما لا سبيل أمام النصر بطل كأس الأمير فيصل سوى خيار الفوز إذا أراد المضي إلى الدور الثاني.
كسب الحزم المباراة بعد نجاح مدربه عمار السويح في رسم الصورة التكتيكية عندما اعتمد على الهجوم المضاد مستغلا الخطأ الفادح الذي ارتكبه مدرب النصر آساد الذي فشل في تقديم التشكيل والطريقة التي تحفظ التوازن لفريقه.
أهداف المباراة للفريق الحزماوي جاءت صورة كربونية من حيث الطريقة وهي الهجوم المضاد. سجل صفوان المولد عند الدقيقة 23 الهدف الأول بعد تسديدة قوية أطلقها من مكانه المناسب خلف دفاعات النصر لتستقر في مرمى خالد راضي المسؤول الثاني عن الهدف بعد محوري الفريق الأصفر، وبعد 3 دقائق من هدف صفوان سجل فهد الرشيدي الهدف الثاني مستغلا كرة قادمة من حارسه النجعي تجاوزت المداخلي لتجد الرشيدي جاهزا يطلقها بسهولة في المرمى الأصفر.
هدف النصر الأول سجله محسن القرني من ضربة رأسية في الدقيقة 45 وأدرك سعد الحارثي التعادل في الدقيقة 83 من ركلة جزاء خيالية احتسبها الحكم مطرف القحطاني لصالح ريان بلال، وقبل 3 دقائق من نهاية الحوار كرر الضيوف مشروعاتهم المرتدة ليضع أترام البديل صابر حسين في مواجهة سهلة بمرمى النصر انتهت إلى مرمى خالد راضي ونال على أثرها صاحب الهدف صابر حسين بطاقة حمراء بعد أن حمل بطاقة صفراء بسبب اعتراضه على الحكم عند احتسابه الجزائية المثيرة للجدل.
ميدانياً كانت الكرة بحوزة النصراويين أغلب أوقات المباراة، لكن دون فائدة في حين كان المشروع الحزماوي على الميدان ناجحاً بقيادة المناور وأترام والرشيدي والقادم للمساندة صفوان المولد وهي الأرقام التي فشل مدرب النصر في تسديد الطريق أمامها كما فشل في اختيار التشكيل المناسب وهو يحتفظ بأهم الأوراق إلى جانبه.
أبرز اللقطات في المباراة كانت غارة من سعد الحارثي تمر دون متابعة، وتسديدة لإلتون اعتلت العارضة بقليل، وتسديدة للمناور لامست الشبك الخارجي.
بعد هدفي الحزم أنقذ المدافع سعود الخيبري مشروع هدف أصفر من محسن القرني (33) وطالب ريان بلال بركلة جزاء عندما لامست الكرة يدا حزماوية (40) وفي آخر دقيقة من الوقت الضائع أنقذ النجعي ببراعة ثابتة من سعد الحارث أقامت الملعب عن بكرة أبيه، في الشوط الثاني توقع الجميع أن يُحسن آساد الوضع في فريقه ويبقى السويح الأمور على حالها لكن الأول لم يفعل والثاني واصل براعته، أخطر المحاولات كانت رأسية من المرداسي تتحول إلى ضربة زاوية بعد ملامسة أحد المدافعين الحزماويين (51) ومن هجمة مرتدة كاد الرشيدي يزور مرمى النصر إلاّ أن خروج راضي أنقذ الموقف هذه المرة.
حاول ريان مخادعة النجعي في الدقيقة 55 لكن الأخير واصل تألقه وحول الكرة إلى ضربة زاوية، وكرر الضيوف لقطاتهم المرتدة فانفرد أترام (57) قبل أن يلحق به المدخلي وينقذ الهجمة، وأنابت عارضة الحزم عن الحارس النجعي في التصدي لرأسية من القرني (59) وتمر رأسية من ريان بعيداً عن المرمى (24)، وفي الوقت الضائع أنقذ النجعي هدفين كان أحدهما كافياً ليعود النصر عندما صد تسديدة للهزازي وأخرى من التون.
* تدخلات المدربين كانت عبارة عن مشاركة صابر حسين بدلاً من سعود خيبري وأبو عذاب بدلاً من الرشيدي وهاشم صبياني بدلاً من المناور في الحزم بينما في النصر أدخل أساد ماجد هزازي والشهراني والقطي بدلاً من الشراحيلي وريان والمطيري لكن أساد في الحالات الثلاث كان متأخراً جداً.
* قاد المباراة الحكم الدولي مطرف القحطاني الذي أبرز كارتاً أحمر لصابر حسين والأصفر للمناور وعبدالله غازي وماجد المرحوم وصفوان المولد وجميعهم من الحزم ويسجل عليه احتساب ضربة الجزاء النصراوية المثيرة للجدل بعد أن انطلت عليه لقطة التحام ريان مع مدافع حزماوي!!