أعاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- إلى السلمية روح الماضي التي طمرها الزمن، حين وجه -حفظه الله- بإعادة بناء مصيف الملك عبدالعزيز (عريش السلمية) الذي كان أحد أهم معالمها التاريخية، وأعزها على قلوب أهلها، حيث اعتاد والده المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- أن يقضي فيه بعض أيام الصيف، ويلتقي فيه أهل السلمية، فكانوا يلتفون حوله هناك، يحتفون به كلما زار السلمية التي كانت قريبة من قلبه - طيب الله ثراه - بقدر ما كان قريباً من قلوب أهلها الذين ملأ حب قائدهم عبدالعزيز قلوبهم، وملك عليهم ألبابهم.
إن توجيه الأمير سلمان -الذي وضع به اسمه إلى جوار اسم أبيه على عريش السلمية وفي سويداء قلوب أهلها- توجيه إنساني بالدرجة الأولى، قبل أن يكون إحياءً لمعلم تاريخي، إنه بر الابن سلمان بأبيه وبأحبائه الذين يعتزون بموضع هذه الذكرى الغالية على قلوبهم.
أؤكد أنه قرار إنساني من الدرجة الأولى، يعكس حب الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأهالي السلمية الذين وصلتهم رسالته وضاءة كمحياه الكريم، وقرؤوا ما بين سطورها إن هذا (إحياء ما كان بينكم وبين والدي لتبقى ذكراه موصولة بيني وبينكم).. والسلمية قبلت الهدية الغالية ياسمو الأمير، ولن تنسى لك هذه المشاعر التي ستبقى مثالاً على بر الابن بابيه والراعي برعيته.
وإن ما وجه به الأمير سلمان بن عبدالعزيز من إعادة بناء مصيف الملك (العريش) لهو بمثابة ضخ للدماء في عروق الماضي حتى يقدم لحاضرنا قدوته التي يهتدي بها في مسالك العالم، ويهدي الوفاء والانتماء إلى غد أجيال هذا الوطن، الذي يحتاج أكثر مما يحتاج إلى قراءة دروس التاريخ واستيعابها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البشرية.
وإنني إذ أشكر سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه اللفتة الحضارية الإنسانية القيمة، أتقدم لسموه بهذا الشكر من موقعي في صفوف أهلي أهل السلمية، وفي نفس الموضع الذي كان يقف فيه جدي سعد بن عفيصان ليقدم فروض الولاء والطاعة بين يدي والده المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراهم - ومعه أهالي السلمية، هكذا يعود المشهد القديم، العريش، وأهالي السلمية يلتفون حوله، للترحيب بالمؤسس الذي يرسل لهم هذه المرة ابنه.. الأمير سلمان.
حمود بن متعب بن سعد بن عفيصان
للتواصل مع الكاتب
فاكس: 014362735