بيروت - هناء حاج
كما قيل فعلاً كانت حلقة العراب لهذا الأسبوع مختلفة إلى درجة وصفت بالاستثنائية، لأن الفنان جورج وسوف الذي لم يطل على الجمهور عبر الشاشات التلفزيونية منذ سنوات وافق بعد اتصالات ومفاوضات كبيرة، وأسعار خيالية، على أن يكون ضمن ضيوف برنامج (العراب) على شاشة (أم بي سي) وليس كما قيل لأنه صديق المذيع نيشان، بل لأن كل ما أراده من سيناريو في الحلقة حصل كما يريد، بدء من تسجيل الحلقة لا أن تكون مباشرة على الهواء، فسجلت قبل في العاشرة والنصف وبقي الحضور والاستديو على أهبة الاستعداد في التصوير حتى ساعات الصباح الأولى. وبعدها لم يغادر الوسوف الأستديو بل بقي لمراقبة المونتاج ليكون على ذوقه. وكذلك كان يريد أن يفرض لون لباس نيشان من الأسود إلى الأبيض، ولكن نيشان لم يحقق له طلبه، وفي الأستديو وأمام الجمهور وصف نيشان بالكاذب ثم تابع رغبته بنقل الكرسي من مكانه ليكون قبالة الجمهور الحاضر في الاستديو، ولكن لم تتحقق له أمنيته لأن الكرسي مثبت على الأرض، وهو أول ضيف يرفض أن يعطي ظهره للجمهور عكس كل الباقين الذين لم يلتفوا للجمهور خلفهم.
وكما أراد جورج وسوف أيضا فقد ازدحمت باحة موقف السيارات الكبير على مدخل الأستديو بالكراسي واليافطات والجمهور الذي حضر نفسه فور إعلان وجوده في التلفزيون، حتى الجمهور الموجود في الأستديو طلب منه الحضور قبل الثامنة، ولكن التصوير بدأ بعد العاشرة مساءً.
بالإضافة إلى أنه استبدل الفرقة الموسيقية ليأتي بفرقته الخاصة التي يرأسها المايسترو مازن، ولكن الكورال كان من التلفزيون ما أن اطل (أبو وديع) على المسرح حتى ضج بالتصفيق والهتاف.
الحلقة الخفيفة الكثيفة
كان من الواضح أيضاً أن البحث في أعماق حياة جورج وسوف لم يكن كبيراً، ولم يكلف نيشان (بعيداً عن فريق الإعداد) نفسه عناء الغوص في تفاصيل عدة وإحراج الوسوف في أمور علنية في حياته الفنية والشخصية كما كان يحاول أن يفعل مع العديد من الفنانين، ولوحظ هذه المرة أيضاً عدم تدخل كبير من طوني سمعان (المسئول عن الإعداد) خصوصاً لجهة الخوض في مشاكل وخلافات الوسوف مع شركة روتانا، بل كانت الدبلوماسية سيدة المواقف. وجاء الحديث عام وبالعموميات والأمور السطحية في العديد من المواقف.
وفي الحلقة كانت المواقف ليست صدامية جداً بين نيشان والوسوف الذي طلب منه عدم التدخل بشؤون الأسرة فكان اتصال والدته سبباً لتضايقه، وكرر طلبه مرات عدة بالا يتدخل بأمور الأسرة والعائلة، قائلاً له أترك فرحة (والدته) والأسرة وتحدث عن الغناء. وطلب منه أن يذكر أسماء الجيران أيضاً. وكان من الواضح أن الفنان جورج وسوف على رغم مرحه في الحلقة يعرف كيف يهرب مما لا يريد الكلام عنه، ويحلف عندما يقول الصدق.
كان من الواضح الصدق عند جورج الوسوف مع أنه كان شديد الحرص على عدم التجريح بالرغم من لسانه السليط في أحيان كثيرة، ولكنه حاول أن يكون خفيفاً بردوده لأن الأسئلة لم تكن متوقعة بهذه الخفة. بل سيطر على الجو العام المرح والضحك وتحول الحوار من نيشان إلى الصحافة الموجودة إلى جانبه (وليست خلفه هذه المرة).
من المفترض أن يستعرض في الحلقة صوراً وحكايات عن عراب الفنان إلا أن أبو وديع اعتبر يتيماً دون عراب لأنه لم يجد الدعم بل انطلق وحده وتحدث بأسلوبه لأنه حورب ولم يدعم ليصبح سلطان الطرب لوحده دون مساعدة أحد، كما رفض أن يعترف أن الصحافي الراحل جورج إبراهيم الخوري والملحن جورج يزبك لهما فضل عليه وقال (كل عضة بغصة من الجورجين (بينما اعتبر الصحافية مريم شقير أبو جودة صديقة وفية.
أين كان كاظم
وأكثر صراحة كانت واضحة حين تحدث الوسوف عن الفنان العراقي كاظم الساهر وأبدى انزعاجه منه أنه وصف الفنان الشاب مهند محسن بأنه وسوف العراق، وقال بأنه لا يحق لكاظم أن يصنفه، لأنه أين كان حين كنت أنا مثله الأعلى كما كان يردد، وألمح إلى عدم وفاء كاظم له الذي عندما أتى أول مرة إلى بيروت ذهب إلى منزله. وحين طلب منه أن يختار من هو النجم العربي الأول بين راغب علامة وكاظم أو عمرو دياب اختار الفنان ملحم بركات وقال إنه معلمه. وفي تلميح آخر بأن ملحم بركات هو الأوفى.
محمد عبده الحب الكبير
في الحلقة قدم الوسّوف عدداً كبيراً من مقاطع الأغنيات لبعض الفنانين، إلى درجة أنه غنى مقطع من أغنية (سلمى غزالي).
قبل الانتقال إلى الفقرة التالية قدم وسّوف أغنية (خسرت كل الناس)، وخلال الفقرات التالية قدم عدداً من الأغنيات منها الأغنية الحصرية للMBC من ألبومه الجديد (كلامك يا حبيبي)، كما قدم أغنية (باستنى باليوم)، وأغنية (في الجو غيم) لفنان العرب محمد عبده.
وفي الحديث عن النجوم العرب يرى وسّوف أن لا وجود لأي نجم في الساحة الفنية وفنانو الجيل الجديد نجوم على الشاشة فقط. في فقرة (الغرفة المعزولة) رفض وسّوف الدخول إلى الغرفة وطلب من نيشان أن يعلن السؤال السري، لكنه لم يبح به أمام الجميع احتراما لخصوصية ضيفه. وفي الختام حضر مفاجأة لوسّوف عازف البزق نجاح الشعراني وقدم وسّوف أغنية (لأهجر قصرك).
- عندما سأله نيشان مع من يفضل أن يقدم ديو غنائي أجابه (معك أنت).
- في ختام الحلقة جلس نيشان على الدرج الذي يؤدي إلى الغرفة المعزولة فمازحه الوسوف قائلا (آخرتك على الدرج)!.
نيولوك
جورج وسوف سخر من الفنانين الذين يصبغوا شعرهم بالأسود لإخفاء الشيب وقال بسخرية (قصدك نيولوك) أنا صبغت بالأبيض، وسخر من مقولة أن الفن رسالة (رسالة شو؟) رسالة من تحت الماء!