جنين - غزة - رندة أحمد

بدأت قوات الأمن الفلسطينية الانتشار صباح أمس في مدينة جنين شمال الضفة الغربية لإحكام سيطرتها على الوضع الأمني، فيما تواصلت الاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس وهي الحالة المرشحة للتصاعد بعد مقتل ضابط تابع لحرس الرئاسة الفلسطينية.

فقد ذكرت الشرطة التابعة لحماس إن الضابط محيي الدين أبو الكاس من حرس الرئاسة توفي مساء الجمعة في مدينة غزة متأثراً بجراحه إثر تعرضه لإطلاق نار عصر الجمعة من قبل مجهولين في حي الصبرة بمدينة غزة.

وقالت شرطة حماس إنها تلاحق شخصاً يشتبه به بقتل أبو كاس مؤكدة على أن التحقيقات ما زالت جارية في الموضوع. كما أعلنت مصادر طبية صباح الجمعة عن مقتل المواطن (عبدالرؤوف أبو ثابت - 45 عاماً) برصاص مسلحين مجهولين في منطقة النصر بمدنية رفح، جنوب قطاع غزة حيث وصل المستشفى الأوروبي جثة هامدة بعد إصابته بأربع رصاصات في البطن.

وفيما يتصل بالانتشار الفلسطيني شمال الضفة فقد أعلن قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية اللواء ذياب العلي (أبو الفتح) أن قوات الأمن الفلسطينية بدأت أمس الانتشار في مدينة جنين شمال الضفة الغربية للانتشار فيها.وقال: (تتشكل القوى الأمنية التي ستقوم بحملة لفرض القانون والنظام في محافظة جنين من أجهزة قوات الأمن العام وقوامها 600 فرد بالإضافة إلى قوات الأمن الموجودة في جنين أصلاً).

وأضاف: (ستنفذ هذه القوات تعليمات الرئيس محمود عباس (أبو مازن) من أجل خدمة المواطنين وحمايتهم وإنهاء ظاهرة الفلتان الأمني في المحافظة وصولاً إلى إنهاء هذه الظاهرة في عموم الأراضي الفلسطينية).

وقال العلي: (إن الحملة التي عنوانها (البسمة والأمل) تتم بالتعاون بين رجال الأمن وأهالي محافظة جنين لفرض النظام والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد والوحيد) أي سلاح أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية موضحاً (إن هذه الحملة ستتواصل حتى تحقق أهدافها).

ووافقت إسرائيل على عدد من الإجراءات الرامية إلى تعزيز سلطة عباس في الضفة الغربية ولا سيما إزالة عدد من الحواجز المرورية الإسرائيلية التي تقطع أوصال الضفة الغربية. إلى ذلك أفاد تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لحكومة تسيير الأعمال وللرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية أقدمت، خلال شهر نيسان - إبريل المنصرم، على اعتقال ثمانين عنصراً ممن ينتمون لحركة حماس.

وعلى الصعيد السياسي نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤول أمريكي كبير أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش لا ينوي في هذه المرحلة تقديم اقتراحات بخطوط عريضة لطرح حل للقضايا الأساسية في اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني دائم.ونقلت هآرتس عن مسئول أمريكي التقى بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس خلال زيارة الأخير لواشنطن قوله: (إن عباس خاب ظنه بعمق لعدم نية الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل حول هذه المسألة).

واعتبرت (هآرتس) أن زيارة الرئيس عباس لواشنطن انتهت بالفشل، وهو الأمر الذي اعترف به أمام صحافيي الإعلام الدولي، موضحة أن الأجوبة التي حصل عليها عباس من إدارة بوش كانت في غالبيتها سلبية.. مشيرة إلى أن الرسالة الأمريكية كانت بأن الإدارة الأمريكية راضية بمسار المفاوضات وأنها لا تنوي التدخل بتقديم اقتراحات.