طهران - بغداد - الوكالات
رجح نائب عراقي أمس السبت أن يتمكن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من حسم مسألة الحقائب الوزارية وسد الشواغر خلال الشهر الحالي. وقال النائب عباس البياتي (المشاورات مع جبهة التوافق حسمت للعودة إلى الحكومة).
وأضاف (المالكي يدرس حالياً بالتعاون مع جبهة التوافق أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية). وقال (أعتقد في أقرب وقت ممكن سيحال الموضوع إلى البرلمان).
وذكر البياتي (بقي موضوع حسم وزارتي العدل والاتصالات وأن مفوضات ستجرى في وقت لاحق مع القائمة العراقية لحسم هذا الموضوع معها وفي حال رفضهم ذلك فسيتم التشاور مع أطراف أخرى لملء الشواغر). ميدانياً.. أعلنت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان أن مروحيات عسكرية أميركية قصفت أمس منطقة مجاورة لأحد المستشفيات في مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي الشيعية في ضواحي بغداد، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح وإصابة المستشفى بأضرار كبيرة. وقال مصدر عسكري عراقي إن (قصفاً جوياً استهدف بناء محاذياً لمستشفى الصدر، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية في المستشفى).
في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس أن ثمانية على الأقل من عناصر ميليشيا الصدر الشيعية قتلوا في معارك ببغداد مع القوات الأميركية في مدينة الصدر. وأوضح المصدر أن هؤلاء المسلحين قتلوا الجمعة في مواجهات متقطعة.
إلى ذلك قال مسؤول عسكري عراقي أمس أنه تم توقيف 75 شخصاً في عمليات تمشيط للجيش العراقي والجيش الأميركي إثر الاعتداء المزدوج الخميس الذي أوقع 35 قتيلاً و66 جريحاً في بعقوبة شمالي بغداد.
وأوضح اللواء عبد الكريم الربيعي قائد العمليات في محافظة ديالى (لقد اعتقلنا في عمليات مشتركة 75 شخصاً بينهم عناصر في القاعدة في منطقة بلدروز)، مضيفاً أنه (عثر على العديد من مخابئ الأسلحة). وفي الجانب الأمريكي أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جندياً أميركياً قتل في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور الآلية التي كانت تقله في بغداد. وأوضح بيان الجيش أن الجندي كان يشارك في دورية شرق العاصمة العراقية عندما قتل. وفي سياق آخر أعلن مسؤول في فريق المفاوضين الإيرانيين في تصريح أن طهران تشترط لعقد اجتماع جديد مع المسؤولين الأميركيين لبحث الوضع الأمني في العراق أن توقف الولايات المتحدة (هجماتها الوحشية على الشعب العراقي). وقال المسؤول (إذا توقفت الهجمات الأميركية الوحشية على الشعب العراقي، عندها سندرس الطلب الأميركي لعقد دورة مفاوضات رابعة). وقال المصدر إن (الحكومة العراقية والولايات المتحدة دعتا إيران رسمياً لاجتماع رابع)، لكن (إيران لا تعتبر هذه المفاوضات ضرورية في ظل الظروف الراهنة ونظراً إلى الهجمات الأميركية الواسعة النطاق على الشعب العراقي في عدة مدن).