مكتب الجزيرة - الخيل - رندة أحمد
استُشهد الشاب الفلسطيني خليل أحمد الزعارير (28 عاماً) بنيران جنود إسرائيليين حين اقترب من حاجز عسكري جنوب مدينة الخليل، بالضفة الغربية، وحاول طعن جندي إسرائيلي احتياط بالسكين، إلا أن جنود الحاجز بادروا بإطلاق النار عليه وأصابوه بجراح خطرة، وما لبث أن استشهد في وقت لاحق.
وأبلغ الجانب الإسرائيلي الارتباط الفلسطيني بنبأ مقتل الشاب الزعارير، وهو من بلدة السموع جنوب الخليل. وقال الارتباط الفلسطيني (أبلغنا الجانب الإسرائيلي خبر استشهاد الزعارير، وتم بحث آلية تسليمه إلينا).
وبحسب مصادر محلية فلسطينية في الخليل فإن قوات من الجيش الإسرائيلي داهمت منزل الشهيد الزعارير في بلدة السموع، وشرعت في إجراء عمليات تفتيش بالمنزل.
ومن جانب آخر ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشين بيت) ممثلاً في النيابة العامة رفض الإفراج عن النائبين البرلمانيين عن حركة حماس الدكتور إبراهيم أبو سالم النائب عن منطقة القدس، والنائب محمد مطلق أبو جحيشة النائب عن منطقة الخليل.
وأكد المركز أن جهاز المخابرات الإسرائيلي طلب في استئنافه تحديد جلسة لرفض حكم أصدره قاضي محكمة عوفر الأربعاء الماضي الذي قضى بالإفراج عن النائبين والاكتفاء بمدة الحكم التي وصلت إلى 22 شهراً، وطالب الادعاء بأن تكون الجلسة في يوم 6 أيار - مايو الجاري من أجل تبرير عدم سماحه بالإفراج عن النائبين، مطالباً بإبقاء النائبين قيد الاعتقال وعدم السماح بالإفراج عنهما.
وفيما يتصل بالأسرى أيضاً فقد حذر مركز أحرار لدراسات الأسرى من أن فيروساً غريباً وخطيراً أصاب عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين المرضى المتواجدين والمقيمين في مستشفي سجن الرملة الإسرائيلي.
وقال المركز الحقوقي في بيان صحفي، حصلت عليه (الجزيرة)، إن رسالة وصلته من أحد الأسرى الذين كانوا يعالجون في المستشفى، وتم نقله إلى سجن عوفر، تقول إنَّ أعراضاً غريبة بدأت تطرأ على الأسرى المرضى.
وتوضح الرسالة أن فيروساً لم تستطع إدارة المستشفى تشخيصه اجتاح الأسرى المرضى البالغ عددهم نحو 30 أسيراً؛ الأمر الذي دفع إدارة السجن إلى عزلهم ووضع كل أسير في غرفه وحده في محاولة منها إلى عدم تفاقم الأمر.. ولم يصدر تعقيب من مصلحة السجون الإسرائيلية حول الحادثة.
وبشأن الأسرى أيضاً فقد ناشد الأسرى الفلسطينيون في سجن (ريمون) الإسرائيلي أمس السبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل لمنع إدارة السجن من إجبار الأسرى على ارتداء لباس خاص لونه برتقالي.
وأكد الناشط في قضايا الأسرى في جنين ثائر أبو بكر، في بيان صحفي وزع على الصحفيين، أن (الأسرى أشاروا في رسالة سربت من السجن إلى أن اللباس الذي تحاول إدارة السجن إجبار الأسرى على ارتدائه شبيه بلباس معتقلي جوانتانامو، وأن عمليات قمع وتعسف تمارس بحق الأسرى منذ أسبوع لإجبارهم على ذلك).
ونقل أبو بكر عن الأسرى أن إدارة السجن الإسرائيلية رفضت علاج المرضى وإخراج الحالات المرضية للعلاج في الخارج، وأن عدداً من الأسرى بحاجة ماسة إلى العلاج.