جدة - عبدالله الزهراني
يهدف إيجاد حلول بيئية لمشكلة مياه الصرف الصحي بجدة تقوم أمانة جدة بتبني آلية فعالة لاستغلال مياه الصرف الصحي المعالجة لزراعة غابة (مكونة من 200 ألف شجرة) في بريمان شرق بحيرة الصرف الصحي وعلى بعد (14.5) كم من طريق الحرمين (الخط السريع)، حيث أنجزت أمانة جدة نحو 50% من أعمال المشروع الذي تبلغ مساحته (2.5) مليون متر مربع، بتكلفة إجمالية (28.432.820) ريالاً يشتمل على مكونات الصرف الصحي المعالجة من محطة معالجة المياه بطاقة إنتاجية (30) ألف متر مكعب يومياً إلى الغابة مع المضخات اللازمة إضافة إلى المختبرات وورشة الصيانة والمشروع إنشاء بوابة رئيسية وسور حجري وأسوار نباتية ومسجد وبرج للمراقبة وكاميرات وخيمة لكبار الشخصيات بجانب أعمال السفلتة والإنارة باستخدام الطاقة الشمسية.
صرح بذلك المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل الأمين للمشاريع بأمانة جدة. وسيتضمن مشروع الغابة الشرقية مستقبلاً ممرات وطرق ومقاعد لجلوس المرتادين ومكائن للمشروبات يذكر أنه كان قد تم تخصيص موقع شرق جدة بناء على توصيات اللجنة المشكلة من عدة جهات ليكون مرمى لمياه الصرف الصحي على أن يكون نقل هذه المخلفات عن طريق الناقلات المخصصة لذلك وفي عام 1420هـ بدأت أمانة محافظة جدة في تطبيق قرار رمي الناقلات في موقع البحيرة بشكل حازم وقامت بتشديد المراقبة على الناقلات وتوسيع منصة الرمي وبدا المرمى يتحول إلى بحيرة يرتفع منسوبها بشكل مطرد مما أدى إلى ظهور مشكلة بحيرة الصرف الصحي ولمتابعة تطورات البحيرة انشأت الأمانة إدارة بحيرة الصرف الصحي في الهيكل التنظيمي للأمانة كما تم تشكيل لجنة دراسة تنظيم رمي صهاريج الصرف الصحي في البحيرة وذلك بتشديد الرقابة على المصب لتجنب رمي مخلفات الزيوت والمخلفات الصناعية التي تتسبب في أعطال محطة المعالجة وتمنع التبخر من سطح البحيرة وذلك من خلال إنشاء مختبر صغير عند مصب الناقلات لأخذ عينات عشوائية وتقع بحيرة الصرف الصحي شمال شرق محافظة جدة وتبعد عن خط الحرمين (الخط السريع) 14.5 كيلو متر تقريباً في مجرى وادي الحفنة أحد فروع وادي بني مالك (العسلاء) تقع في منطقة ترتفع 120م عن مستوى سطح البحر ويبلغ حجم البحيرة 9،5 مليون متر مكعب ويبلغ مسطحها 2،6 كيلو متر مربع تقريباً وبدأ الرمي في موقع البحيرة عام 1419هـ وكان اختبار الموقع بعد دراسة أعدت من عدة جهات.
ويصل حجم كميات المياه الواردة إلى البحيرة يومياً إلى 50 ألف متر مكعب من الناقلات وهناك كميات كبيرة من المياه تتسرب داخل الأرض ويتبخر جزء منها نظراً لكبر المساحة السطحية للبحيرة.