ضمن نهج الدولة الرشيدة التنموي التطويري المستمر في خطوط متوازنة، سواء في نوعية التنمية أو إقليميتها على مساحة المملكة المترامية، تشهد مدينة الرياض العاصمة ومنطقة الرياض - حالياً - بفضل الله وتوفيقه- مئات المشاريع الوطنية المهمة لتجسيد انطلاقة جديدة في مسار شامل لكل جوانب التنمية والتي تتصف بأهميتها الإستراتيجية وتشمل وتتنوع على سبيل المثال لا الحصر بين مجالات البنى التحتية في المياه والكهرباء ومجالات التعليم المختلفة والمشاريع الصحية ومشاريع الطرق ومشاريع الترويح والثقافة والبيئة والإسكان والخدمات العامة إضافة إلى مشاريع التنمية الاقتصادية الحكومية والخاصة.
ولاشك أن هذه المشروعات التنموية أعدت وفق منظور إستراتيجي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتتصل مباشرة برفاهية المواطن وآماله، وتأتي بتوجيهات ومساندة ومتابعة مهندس ورائد التنمية في منطقة الرياض رجل الدولة الموهوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - وفقه الله - الكفاءة الفذة الذي يتخذ من التخطيط والدراسة الوافية أسلوباً في العمل، حتى إذا ما استوفيت الدراسة، كان التنفيذ، بأعلى مستويات الفعالية والسرعة والدقة.
في كلمة الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي ألقاها مساء يوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1428هـ في الاجتماع المشترك للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومجلس منطقة الرياض والمجلس البلدي لمدينة الرياض ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، يقول سموه: (نحن في الهيئة لا نؤمن بالمشاريع البراقة، نؤمن بالمشاريع الواقعية والتي يحتاج إليها الناس، وفي الوقت نفسه ربما يقول بعض الناس حول بعض الأشياء هذا لا يمكن أن يصير، لكننا لا نقرر شيئاً إلا على أساس دراسة وافية وخطة مقررة ووجود اعتمادات مالية، بمعنى أننا لا نريد أن نقول شيئاً ثم نعتذر عنه لأسباب أخرى) ويمضي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلاً: الحمد لله كما ترون الواقع الآن، وكما تشاهدون كانت الرياض صحاري وقفاراً، والحمد لله هي الآن تعمير وإعمار، وأقول وأكرر هذا بفضل الله قبل كل شيء، ثم بفضل توجيه قيادتنا من الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى الملك عبدالله وولي عهده الأمين).
ويستحضر المتابع لتفاصيل السياسة التنموية السعودية مقولة أخرى لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ضمنها كلمة سموه الكريم في حفل تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - العام الماضي لأكثر من 1800 مشروع للرياض بقيمة 120 مليار، يقول سموه: (إن مدينة الرياض العاصمة ومنطقة الرياض بمحافظاتها ومدنها وقراها، كانت في قلب المسيرة المباركة حضوراً ونماءً وتطلعاً ونموذجاً لمدن المملكة، بدعم الدولة السخي والمتواصل ورعايتها الدائمة للمشاريع التنموية المختلفة التي احتضنتها المنطقة، والتي حظيت باهتمام الدولة ودعمها، خاصة وأن عدد سكان هذه المنطقة يقارب ستة ملايين نسمة وهو ما يمثل أكثر من 24% من سكان المملكة) ويمضي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلاً: (خادم الحرمين الشريفين: في عهدكم الميمون المزدهر - بإذن الله - تسعى منطقة الرياض إلى تركيز الجهود لتحقيق المزيد من التوازن في التنمية بين المحافظات ويجري دعم هذا التوجه بمواصلة تطوير خدمات الصحة والتعليم والإسكان والمياه والكهرباء والطرق والخدمات البلدية والثقافية والبيئية ومشاريع التنمية الاقتصادية وتوزيع مواقع المشاريع باستثمار خصائص ومزايا كل محافظة بما يعزز استغلال الموارد ويوسع فرص العمل ويحد من أسباب الحاجة للهجرة إلى المدن الرئيسة).
لقد نمت وتطورت مدينة الرياض العاصمة ومنطقة الرياض في كافة جوانب الحياة المختلفة عمرانياً واقتصادياً وثقافياً وتعتبر أحد شواهد التنمية المستدامة في المملكة ومن أشد برامج التنمية طموحاً على وجه الإطلاق ببعديها الاقتصادي والاجتماعي وإنجازاً متميزاً تعدى القياس وتخطى المعايير ومفخرة للوطن والمواطن.
وما كانت (الدرعية) ونهضتها إلا أحد النماذج المعبرة عن المستوى الرائع لإنجازات خطط الرياض الطموحة، فالدرعية القرية الهاجعة في قلب الصحراء التي حملت الدور القائد آنذاك، تقف اليوم في هذا العصر الزاهر الزاهي، نموذجاً للمعادلة السعودية الفريدة في الجمع بين (الأصالة والمعاصرة) ومثالاً شامخاً للتطور والنماء المتواصل الشامل، فقد خطت خطوات تطويرية جعلتها - بتوفيق الله- ما هي عليه اليوم، فلقد حققت محافظة الدرعية وبمتابعة وإشراف صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سيعود محافظ محافظة الدرعية تطويراً شاملاً في كافة المجالات ولا زالت الدرعية تشهد التنمية والتطوير المتوازن مما جعلها اليوم وجهة ثقافية سياحية في المملكة ومنطقة جذب سياحي مكتملة الخدمات المختلفة، ولا شك أن المشروعات الكبيرة في محافظة الدرعية ومنها بالخصوص مشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي يأتي ضمن اتجاهها نحو الحفاظ على تراثها التاريخي والثقافي، ويعتبر مشروعاً مهماً وحيوياً سيضفي بعد استكمال مراحله الكثير على هذه المحافظة وينقلها إلى مصاف المدن التراثية العالمية، ومشروع تطوير الدرعية التاريخية كما هو معروف يهدف إلى تحويلها إلى مركز ثقافي، وسياحي، على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية، والثقافية، والعمرانية، والبيئية، وسيتم ذلك من خلال ترميم المواقع، والمنشآت الأثرية، وإعادة تأهيلها، وإنشاء المؤسسات الثقافية التراثية، وإضافة المنشآت الخدمية اللازمة للنشاط السياحي الثقافي والترويحي.
في كلمة الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن في موقع محافظة الدرعية على الشبطة العنكبوتية أشاد سموه بالعناية والرعاية التي تحظى بها محافظة الدرعية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين شأنها شأن بقية مدن ومحافظات المملكة.. يقول سموه: (إن مدينة الدرعية اليوم مدينة مزدهرة البناء، عامرة السكان، ينعم أبناؤها بالتطور الذي شمل جميع مجالاتها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وفقه الله).