|
بمواجهة الهلال بالاتحاد أعاد الإسباني الدولي جونزاليس ذكرى مواطنه أوتورو والذي سبق له إدارة مواجهة الأهلي بالهلال بالمربع الذهبي موسم 1425هـ ففي كلا اللقاءين دفع الأزرق الثمن غالياً ولحقت به خسارة قاسية وغير معتادة كانت الأولى بخماسية وبمباركة من أوتورو الاسباني بعد قيادته السيئة للمباراة المصيرية والحاسمة وإقراره لضربتي جزاء لم يرهما سواه واستبعاده للدعيع بالبطاقة الحمراء دون ذنب ارتكبه يأتي مواطنه بيرناردينو جونزاليس وبنفس السيناريو ليعيد ذكرى أوتورو من جديد وإن كان المستفيد هذه المرة الاتحاد بدلا من جاره الأهلي إلا أن المتضرر بكلا الحالتين هو الهلال. |
* جونزاليس بدد أحلام الهلاليين بقرارات تعسفية وتقديره السيئ وضعف متابعته وإغفاله لضربتي جزاء للفريدي وياسر لا يختلف على صحتهما إلا مكابر ومباركته للخشونة والعنف والضرب المتعمد لأسامة المولد ومحمد نور تجاه القحطاني والزوري ومنحهما فرصة الاستمرار بدلا من إقصائهما بالبطاقة الحمراء المستحقة وإقراره الهدف الاتحادي الرابع برغم وجود خطأين متتاليين أولهما إعاقة نور للدعيع ومن ثم سيطرة الحسن كيتا على الكرة بطريقة يرفضها قانون اللعبة. |
* الهلاليون جاهروا هذا الموسم بالذات برغبتهم بالصافرة الأجنبية أملا في التخلص من قسوة الصافرة المحلية والتي بسببها فقد الأزرق تسع نقاط كاملة بمشواره بالدوري أمام نجران والنصر والأهلي والقادسية كادت تفقدهم اللقب لولا لطف الله ومن ثم عزيمة نجومه وهم أكثر من طالب بالصافرة الأجنبية منذ سنوات طويلة ماضية بعد أن نفد صبرهم ولم يعد بمقدورهم تحمل أخطاء قاتلة مريرة ومؤثرة وقرارات تحكيمية محلية تعسفية متكررة لا سميا بمواجهات الحسم لازمتهم لمواسم وحرمتهم من إضافة كم هائل من الألقاب هم الأجدر بحيازتها وجردوا من حق مشروع ومكتسبات جيرت لمنافسيهم يحفظها عن ظهر قلب كل منصف ولا تزال مرارتها خالدة بذاكرة الهلاليين أبطالها قائمة طويلة من الأسماء التي تواجدت بلقاءات ختامية أو أدوار مفصلية ومواجهات هامة كالعقيلي والعمر والمهناء والعمري والمرداس على سبيل المثال لا الحصر. |
* والهلاليون وهم من دعم التجربة ورحب بها وسعى لاستمرار العمل بها كانوا يأملون بأن تسهم الصافرة الأجنبية بوضع المنافسة بإطارها المتعارف عليه دون تدخلات لا حول لهم ولا قوة لهم للتصدي لها إلا أن أمانيهم يبدو أنها ذهبت أدراج الرياح بعد عبث وتعنت جونزاليس الذي أضر بالهلال وساهم بالرباعية الاتحادية وقرب العميد من الختام كما فعل أوتورو قبل أربعة مواسم ماضية عندما أقصى متصدر الدور التمهيدي بموسم كان فيه الزعيم الأحق بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومثلهما فعل بوساكا السويسري قبل شهر بختام كأس الأمير فيصل بن فهد ليستمر مشهد وأد أحلام الهلاليين وكسر احتكارهم للبطولات وقطع الطريق أمامهم للسيطرة على ألقاب الموسم قائما إلى أن يشاء الله ويوكل التنسيق والاختيار لأصحاب الشأن ومن ثم الكثر دراية وخبرة بكفاءة وجاهزية الحكام الأجانب. |
* بما أن المتضرر الهلال كالعادة وبالتالي فما يلي المواجهات الحاسمة المصحوبة بكوارث تحكيمية حتماً لن يخرج عن أجواء هادئة لعدم إجادة الهلاليين الصراخ والإثارة والبكاء على اللبن المسكوب ولاعتيادهم على التعاطي بمثالية ونموذجية وتغليب المصحة العامة حتى وإن جاء مردودها سلبيا على مصلحة الفريق ومشاعر الجماهير لما لا تستغل تجربة الإسباني جونزاليس ومن قبلها السويسري بوساكا الفاشلة لمراجعة أسس ومعايير اختيار الأطقم الأجنبية وتقييم أدائهم بدلا من العشوائية والاتكالية وعبثية الاختيار. |
* فمن المستحيل أن تدوم حالة الرضا والقبول بأخطاء الصافرة الأجنبية بمثل الوضعية التي يخلقها الهلاليون باتزانهم وترفعهم فربما يقابلها هيجان وهجوم محموم وبكائيات واستثارة للشارع الرياضي فيما لو نالت أطراف أخرى جزءا يسيرا مما تحمل وزره الزعيم ودفع ثمنه غاليا وعندها سيجد المعنيون بالاختيار أنفسهم بوضعية حرجة وموقف لا يحسدون عليه وتمرير الفشل والإخفاق لبوساكا وجونزاليس واستثمار العتب الهلالي الراقي بنقده ومحتواه وهدفه ووسيلته كمدلول للرضا بالتأكيد لن يثري التجربة ولن يكشف الخلل ولن يوجد الحلول الكفيلة بتعزيز معدلات النجاح المأمول لقرار الاستعانة بالصافرة الأجنبية لإدارة المواجهات التنافسية والأدوار الحاسمة بالمنافسات المحلية. |
* أخيراً حال الهلاليين مع التحكيم بشقيه المحلي والأجنبي لسنوات طويلة ماضية وفي موسمنا الحالي تحديداً ينطبق عليه قول الشاعر: |
المستجير بعمرو عند كربته |
كالمستجير من الرمضاء بالنار |
|