الرس - خالد الغفيلي
عمت الفرحة محافظة الرس التي سهرت حتى الصباح احتفالاً بفوز فريقها الكبير (الحزم) المشرف الذي شرف ديرته وكان خير سفير لمنطقة القصيم وصدق أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بعد تأهل الحزم لدور الأربعة عندما قال: إن الحزم خير سفير للقصيم وهو فريق يرفع الرأس فكان لاعبو الحزم عند حسن الظن وواصلوا العطاء وكسبوا أعتى وأقوى وأشرس الفرق السعودية فريق الشباب بأربعة أهداف لهدفين كانت قابلة للزيادة لولا رأفة لاعبي الحزم بحال الليث الذي كان أمام أسود الحزم كالحمل الوديع فكان لاعبو حزم الصمود رجالاً ولقنوا الشباب درساً لن ينساه بفنون الكرة التي صفقت وأبدعت بين أقدام لاعبي فريق الرس تلك المحافظة التي عاشت ليلة من أروع لياليها، كيف لا وهي ترى فريقها الشاب وهو يقارع ويصارع الكبار، بل إنه أصبح يجندلهم الواحد تلو الآخر غير مبالٍ بالنقص والظروف التي لو حدثت لفريق آخر لكان موقفه صعباً، ولكن لأنه الحزم الذي أخذ لاعبوه من اسمه شيئاً وكانوا حازمين مع الشباب وأطربوا الجماهير الغفيرة التي ملأت جنبات الملعب ولم تخرج إلا والسعادة تكسو وجوههم ولم يخيب اللاعبون حضورهم وأمتعوهم برباعية قوية وثقيلة في مرمى وليد عبدالله الذي اختفى وعجز عن صد الهجمات المتوالية من كل صوب وانهمرت الأهداف بشباكه في مباراة ستحفر بذاكرة كل حزماوي.
لاعبو الحزم يردون بقوة
بهذا الفوز التاريخي والمستحق رد لاعبو الحزم وإدارته وجماهيره على كل عابث ومشكك بهذا الفريق الذي تم صناعته في ظرف خمس سنوات على يد وجهد ومال وفكر رجل الأعمال الأستاذ خالد البلطان رئيس هيئة الشرف الحزماوي الذي عمل ليل نهار لصناعة حزم الصمود، فقد كان الجميع يعتقد، بل ويجزم أن الحزم سوف يقدم الفوز والتأهل لدور الأربعة على طبق من ذهب للفريق الشبابي بحكم أن رئيسه الأستاذ خالد البلطان ولا يمكن أن يفوز الحزم على الشباب، ولكن لأن البلطان أولاً رجل عملي من الدرجة الأولى ونزيه ويؤمن بأن الكرة فوز وخسارة لم يفعل ما كان البعض يروجه حسب أفكارهم الهشة التي كانت تغمز وتلمز بفوز الشباب بسهولة على الحزم ولكن كان رد لاعبو الحزم بليغاً ليس عبر الإعلام ولكن من الميدان برباعية لا تنسى أكدوا من خلالها أن (حزم الصمود) يلعب للكرة بعيداً عن الشبهات التي للأسف بدأت تنهش بالرياضة السعودية وأثبت الحزم ورجاله الأبطال أنهم قادمون للمنافسة وليسوا ضيوف شرف على أغلى المسابقات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي برهن فيها الحزم للجميع أنه فريق كبير ولا يقل عن الشباب رغم فارق الإمكانات التي تسجل للشباب والتي عوضها لاعبو الحزم بالروح والعزيمة والإصرار لذلك كان الفوز حليفه.
الحزم يلحق الشباب بالنصر
وهو فوز مستحق أكد أحقيته بالتأهل لدور الأربعة وأن فوزه على النصر لم يكن وليد الصدفة أو الحظ أو المفاجأة، بل جاء بعد عمل جبار وكبير من قبل رجال الحزم وعلى رأسهم خالد البلطان ومن خلفه مدرب كبير ومعروف بتاريخه في الأوساط الرياضية، فقد أوجد عمار السويح توليفة رائعة وعوّض النقص الكبير في صفوف الحزم المتمثل بقودين أترام وصفوان المولد وفهد السبيعي بخطة محكمة انتزعت فوزاً غالياً وحاسماً على الشباب ليؤكد لاعبو الحزم أنهم جديرون بالفوز ويردوا على كل من شكك بفوزهم على النصر عندما ألحقوا به الشباب لتعم الفرحة كافة محافظة الرس بشكل عام وملعب الحزم بشكل خاص الذي كان يعيش الفرحة ويحتفل الحزماويون ويعبرون عن مشاعرهم التي كان (للجزيرة) نصيب منها فإليكم ما قال الحزماويون بعد فوزهم العريض على الشباب.
العايد:
فوزنا بالأربعة مفاجأة ومباراة الإياب الأهم بتاريخ الحزم
أكَّد رئيس نادي الحزم الأستاذ علي العايد أنه متفاجئ جداً وغير مصدق بأن فريقي يفوز على الشباب بأربعة أهداف. نعم الحزم يستحق الفوز وكنت متوقعاً لذلك ولكن هذه النتيجة الكبيرة بالنسبة لي مفاجأة.. مؤكداً أنهم كسبوا الشباب برباعية في الشوط الأول وبقي الشوط الثاني في الرياض وهو الأصعب بالنسبة لنا كحزماويين.
واعتبر مباراة فريقه القادمة الأهم في تاريخ الحزم لأن الفوز أو التعادل يجعلنا ندخل التاريخ ونصل لأغلى نهائي وهذا ليس مستحيلاً متى ما ظهر النجوم بمستواهم.
الحزم اسم على مسمى
وبيّن العايد أن الحزم اسم على مسمى وأثبت لاعبوه أنهم على قدر المسؤولية مبيناً أن لاعبي حزم الصمود قادرون على رسم البسمة على كافة منطقة القصيم وإسعادها.
وأضاف أن النتيجة ذهبت لمن يستحقها وهذا شوط لا نبالغ في الفرحة لأن أمامنا فريقاً قوياً ومتمرساً ولا يمكن أن نسلم بالنتيجة.
وأوضح العايد أن ثقته بلاعبي فريقه لا حدود لها وعندما نصل للنهائي لكل حادثة حديث.
البلطان يشعر بالفخر والاعتزاز
وتطرق في حديثه لرئيس هيئة الشرف الحزماوي خالد البلطان قائلاً: شيء طبيعي أن خالد البلطان تعب مع الحزم وعمل وبذل فهو الباني الأساسي لفريقنا منذ خمس سنوات وهو يبني هذا الفريق واستطاع بخبرته وحنكته أن يصنع فريقاً لا يقهر والكل يعلم أن البلطان رئيس الشباب والخسارة بالنسبة له مؤلمة ولكن أنا أعرف الرجل فهو الآن يشعر بالفخر والاعتزاز وهو يرى فريقه الذي صنعه يقارع الكبار ويضع رجلاً في النهائي وهذا شيء يدعو للفخر.
وضعنا قدماً في النهائي
وفي ختام حديثه قال العايد: إنهم وضعوا الآن قدماً واحدة في النهائي وبقيت الأخرى سوف نؤكدها في مباراة الإياب وبإذن الله سوف يظهر الحزم بنفس المستوى والقوة رغم النقص الحاصل بفريقي من إيقافات والمتمثل بغياب أحمد مناور وماجد المرحوم وسعود الخيبري للإيقاف وإصابة أترام وصابر حسين إلا أن البديل موجود وقادرون على مواصلة العطاء.
عضو الشرف الرشيد:
فوزنا جاء بعد عمل وتخطيط ولن نفرط بالفرصة التاريخية
أكد عضو شرف الحزم الأستاذ محمد الرشيد أن فوز الحزم لم يكن بالمفاجأة، بل مستحقاً وجاء بعد عمل وتخطيط وإعداد بدني ونفسي.. مؤكداً أنهم هيؤوا الفريق نفسياً وتركوا الترشيحات للشباب وعملنا على لاعبينا طوال الأيام الماضية.
وأضاف الرشيد: إن الحزم يملك الآن فريق بطولات وبإذن الله سوف نحقق سبقاً تاريخياً لمنطقة القصيم باللعب على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
وأوضح الرشيد أنهم كحزماويين لديهم الثقة بنجوم الفريق موضحاً أن لديهم أسبوعاً لإعداد وتجهيز الفريق لمواجهة الشباب إياباً بالرياض.
وبين العضو الشرفي بالحزم محمد الرشيد أن لاعبي الحزم أدوا فنياً وطبقوا ما طلبه المدرب منهم ولاعبو الشباب عاشوا تحت الضغط الذي أثّر كثيراً على مستواهم الفني وطمأن محبي وأنصار الحزم بأن فريقه لن يفرّط في هذه الفرصة التاريخية.
إداري الفريق الروضان:
النقص الكبير يخيفني
أبدى إداري الفريق الأستاذ زهير الروضان سعادته الغامرة بهذا الانتصار المستحق مؤكداً أنهم أنهوا الشوط الأول بنجاح وبقي الثاني الذي سوف يضع القدمين بالنهائي.
وأبدى قلقه من نقص فريقه قائلاً: إن ما يخيفني النقص الكبير في صفوف الفريق والمتمثل في ماجد المرحوم وسعود الخيبري وأحمد مناور واستدرك كلامه بالقول: إن الحزم يملك مدرباً كبيراً قادراً على إيجاد الحلول وتعويض النقص لإسعاد الجمهور الحزماوي الذي أهديه هذا الفوز التاريخي وأدعوهم بإذن الله إلى الرياض لمشاهدة مباراة الإياب والاحتفال سوياً في أرض استاد الملك فهد الدولي.
الحارس المتألق النجعي:
فارق الهدفين يصعب
مهمتنا بالرياض
قال حارس الحزم المتألق منصور النجعي: إن فارق الهدفين سوف يصعب مهمتنا في الرياض لأن الإياب صعب جداً ونحن نلعب على أرض وجماهير الشباب الذي سيدخل للمباراة بقوة لتعويض الخسارة وإسعاد جماهيره التي -والحديث للنجعي- لن تكون بإذن الله على حساب الحزم الذي بعزيمة وإصرار وروح لاعبيه ووقفة جماهيره ستكون له كلمة وأكد النجعي أن طموحهم كلاعبين اللعب على نهائي الكأس وهذا حق مشروع لنا في الحزم.
وعن المباراة أفاد النجعي أن ربهم وفقهم وفازوا على الشباب مستوى ونتيجة ولعبنا بخطة متوازنة ودفاع المنطقة وهجومنا وفق في التسجيل، مفيداً أنه لم يتوقع الرباعية.
المولد:
أثبت لاعبو الحزم أن فريقهم كبير لا يتأثر بالنقص
كشف مهاجم الحزم الغائب الحاضر صفوان المولد عن الخلطة السرية وراء انتصارات الحزم بالقول: إن الروح والعزيمة والإصرار والتضحية والتكاتف هي قوتنا التي نواجه بها الخصوم بالإضافة إلى ملعبنا بالرس الذي من الصعوبة أن نخسر عليه.
وأفاد أنه ليس بغريب على الحزم الظهور بهذا المظهر الكبير، مؤكداً أن الحزم قدّم هذا الموسم مستويات متميزة وكان الأفضل وأبدع وأحرج الكبار.
وعن المباراة قال: إن الجميع كان متشائماً لغياب أترام وصفوان ولكن أثبت اللاعبون أن الحزم فريق كبير لا يتأثر بالنقص.
وفي ختام حديثه قال صفوان المولد: إننا كلاعبين لدينا طموح وطموحنا هو التشرف بالسلام على أبي متعب.
قائد الحزم مناور:
أرض الرس سر انتصاراتنا
(أحمد الله وأشكره على أفضاله).. بهذا الكلمات ابتدأ قائد الحزم أحمد مناور الكلام وقال: إن الدعم الذي يحظى به الحزم أعطانا الروح وجعلنا نتغلب على النقص وأكد على أن سر فوزنا هو أرض الرس وملعبنا الذي من الصعوبة بالفوز علينا بهذا الملعب الذي هو مقبرة للخصوم. وأضاف أنهم كلاعبين لديهم الإصرار والعزيمة لمواصلة المشوار واللعب على النهائي والكل شاهد كيف كسبنا الشباب برباعية وقادرون بإذن الله على الفوز عليه بالرياض واللعب على نهائي أغلى المسابقات وأبدى أسفه لحصوله على البطاقة الثانية التي ستحرمه من مباراة الإياب مؤكداً أن زملاءه فيهم الخير والبركة وقادرون على تعويض النقص.
مازن الفرج:
عزيمة الرجال وضعت للحزم هيبة بين الكبار
أكَّد البديل الناجح مازن الفرج أنه بعزيمة الرجال استطعنا أن نضع للحزم هيبة بين الكبار وبات الحزم فريقاً الكل يخشاه ويهابه ويعمل له ألف حساب وهذا شيء نفتخر به أن يصبح الحزم على كل لسان فالجميع من إعلام وجماهير يحترمون الحزم ويشيدون بعطائه والحمد لله أننا أثبتنا للجميع قوة الحزم وأنه فريق لا يقهر واستطعنا كسب الأول وبقي الشوط الثاني سيكون الحسم بالرياض بإذن الله.
محمد اليوسف:
الشباب وقع بمصيدة السويح
كشف مهاجم الحزم محمد اليوسف (أبو عذاب) أن مدربهم الكبير والقدير عمار السويح وضع المصيدة المناسبة التي تعتمد على اللعب على المرتدات والحمد لله نجحنا في هذا الشيء وطبق اللاعبون المطلوب منهم ووقع الشباب ولاعبوه بالمصيدة الحزماوية وأكد اليوسف أنه من الصعوبة أن يفرط الحزم بالفوز على ملعبه وخارج الرس سوف نلعب بحذر وحتى الآن نحن نجحنا بذلك.
وفي ختام حديثه فقال أبو عذاب: إن مباراة الإياب تحتاج لجهد مضاعف من قبل اللاعبين وإذا لم نؤدي طوال التسعين دقيقة سوف نخسر.
لقطات من المباراة
* جمهور غفير حضر وساند الحزم طوال التسعين دقيقة.
* حالات إغماء بعد نهاية المباراة ابتهاجاً بالفوز التاريخي.
* واصل الحزم هيمنته على الشباب الذي لم يستطع هذا الموسم الفوز عليه.
* لأول مرة يتواجد الأستاذ خالد البلطان بمنصة الحزم ولا يتفاعل مع أهداف الحزم على غير عادته بحكم أن المباراة أمام فريقه الذي يرأسه.
* أثبت الحزم أنه فريق كبير لا يتأثر بالنقص فغياب أترام وصفوان لم يؤثرا عليه وهذا هو ديدن الفرق الكبيرة.
* حالة هستيرية أصابت مدرب الحزم عمار السويح داخل غرفة الملابس فرحاً بالفوز.
* لأول مرة في تاريخ منطقة القصيم يتواجد الحكم الأجنبي ويدير مباراة في القصيم وهذا يسجل لأبناء الرس.
* يعتبر هدف سعود الخيبري الأجمل في تاريخ الحزم، فقد صال وجال وجندل الدفاعات الشبابية ومزّق الشباك وسجّل هدفاً لا يصد ولا يرد.
* الحزم وضع قدماً واحدة في النهائي وبقيت الثانية تتحدد يوم السبت القادم.
* يفتقد الفريق في المباراة القادمة أهم وأبرز ثلاثة لاعبين هم سعود الخيبري وماجد المرحوم وأحمد مناور للإيقاف بالإضافة لقودين أترام وصابر حسين للإصابة.
* بفوز الحزم التاريخي على الشباب تأكد للجميع نزاهة الأستاذ خالد البلطان الذي كان هناك من يهمز ويلمز حيال سهولة مواجهة الحزم وأن المباراة منتهية للشباب.
* رغم مرارة وقسوة الخسارة على رئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان إلا أنه سعيد وهو يرى ابنه الذي رباه وصنعه خلال خمسة مواسم يصارع الكبار ويجندلهم الواحد تلو الآخر.
* أكدت مباراة الحزم والشباب وقبلها الحزم والنصر أن ملعب الحزم بالرس هو مقبرة الخصوم فمن الصعوبة كسب الحزم على هذا الملعب.
* (عذر البليد مسح السبورة) حكمة تنطبق على تصريح لاعب الشباب حسن معاذ بعد المباراة!!