بوجوتا - (د. ب. أ)
صرحت مصادر عسكرية كولومبية بأن كارينا التي تعد من أنشط قيادات جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة، قامت بتسليم نفسها للسلطات العسكرية بعدما حاصرتها قوات الجيش في مقاطعة أنتيوكيا شمال غرب البلاد.
وأعلن وزير الدفاع الكولومبي، خوان مانويل سانتوس في مؤتمر صحفي عقد فجر أمس الاثنين أن نيلي أبيلا مورينو، الشهيرة ب(كارينا) قامت بتسليم نفسها بصحبة ساعدها الأيمن الشهير ب(ميتشين) لقوات الجيش الكولومبي، كما عرضت تسليم أعضاء في جبهتها القتالية.
وأشار سانتوس إلى أن المقاتلة كانت توشك على الموت جوعاً وقامت بتسليم نفسها بعد تشديد الطوق الأمني حولها وبضغوط من أسرتها التي تفاوضت مع القوات الأمنية للحصول على ضمانات في حالة تسليم نفسها.
وذكرت صحيفة (التييمبو) الكولومبية في موقعها الإلكتروني أن (كارينا) قامت بقتل ألبرتو أوريبي سييرا، والد الرئيس الحالي ألبارو أوريبي الذي اختطفته جماعة فارك عام 1983 .
وأوضح وزير الدفاع أن أجهزة الاستخبارات تمكّنت من تحديد موقع القيادية المقاتلة على الرغم من هروبها عدة مرات، وأشار أن الضغط الأمني استمر على (كارينا) حتى قامت بتسليم نفسها تم بالتعاون بين الجيش الكولومبي والقيادة الإدارية للأمن (الشرطة السرية).
يذكر أن (كارينا( 45 عاماً) انضمت إلى جماعة فارك منذ أكثر من 20 عاماً وقد ترقت داخل منظومة الجماعة المتمردة حتى تولت منصب زعيمة الجبهة رقم (47) من فارك التي تعد من أخطر الفصائل وأكثرها دموية وقد نفذت العديد من الهجمات ضد أفراد الجيش والشرطة الكولومبية.
وفي حزيران - يونيو 2002 قادت (كارينا) هجوماً في منطقة أربوليدا - بنسيلبانيا الواقعة في وسط كولومبيا وأسفرت العملية عن قتل 13 شرطياً وأربعة مدنيين من بينهم سيدة تم إحراقها لأنها كانت زوجة أحد أفراد قوات الأمن. وصدر بحق المقاتلة 6 أوامر اعتقال بتهم القتل والإرهاب والتمرد والاختطاف بهدف الابتزاز والتعدي على ممتلكات الغير.
وكان الرئيس الكولومبي أوريبي قد وجه رسالة إلى كارينا منذ نحو أسبوعين وضمن لها سلامتها إذا قامت بتسليم نفسها.
ومن جانبه صرح وزير الداخلية والعدل الكولومبي، كارلوس أولجين بأن قيام كارينا بتسليم نفسها يعد (ضربة موجعة) لجماعة فارك.