كوالالمبور - ا ف ب

استقال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد من الحزب الحاكم أمس الاثنين في خطوة يعتبر مراقبون أنها تزيد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي التي تواجه أزمة كبيرة. وقال مهاتير في كلمة إنه يستقيل من الحزب بسبب رفض بدوي التخلي عن السلطة إثر نتائج انتخابات اذار- مارس التي سجل خلالها حزب المنظمة الوطنية للوحدة الماليزية (امنو) أسوأ نتيجة في تاريخه.وقال مخزني نجل مهاتير لوكالة فرانس برس (استقال مهاتير من الحزب احتجاجاً على استمرار باك لاه (لقب بدوي) في زعامة الحزب ورئاسة الحكومة). وأوضح أن والده (سيوجه رسالة إلى الأمين العام للحزب يبلغه فيها استقالته). وأعلن مهاتير استقالته في كلمة القاها في ولاية كيداه.ونقل موقع (ماليزياكيني) الإلكتروني للأنباء عن مهاتير دعوته كل وزراء امنو وقادة الحزب إلى أن يحذوا حذوه بالاستقالة والعودة إلى الحزب ما أن يستقيل بدوي. ونقل عنه قوله (انتظروا حتى استقالة عبدالله من رئاسة الحكومة ورئاسة الحزب وبعدها يمكنكم العودة إلى صفوف) الحزب الحاكم. وحكم مهاتير ماليزيا لمدة 22 عاما حتى 2003 عندما اختار بدوي خليفة له.وفي غضون اشهر قليلة حصل خلاف بينهما وبدأ مهاتير اتهامه بالفساد ومحاباة الأقارب وسوء الإدارة. ومنذ انتخابات اذار- مارس التي أدت إلى خسارة الائتلاف بقيادة الحزب الحاكم خمس ولايات وثلث المقاعد البرلمانية التي كان يشغلها يشن مهاتير حملة لحمل بدوي على الاستقالة لكن هذا الأخير يرفض حتى الآن.وقال شهرير صمد وهو وزير في الحكومة ومسؤول كبير في الحزب الحاكم ان خطوة مهاتير المفاجئة قد تؤدي إلى سلسلة من الاستقالات في صفوف الحزب الذي يعاني مشاكل مما قد يرغم بدوي على إجراء انتخابات عامة جديدة.