Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/05/2008 G Issue 13018
الثلاثاء 15 جمادى الأول 1429   العدد  13018
في الظهران اليوم.. حيث أكبر مورد للطاقة
أرامكو.. تظاهرة ماسية لأكبر شركة نفط في العالم

«الجزيرة» - بندر الايداء

في تظاهرة أقرب إلى القمة الخليجية المصغرة وتحت شعار (الطاقة للأجيال) يشرف اليوم قادة الخليج يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين احتفال أرامكو السعودية بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور 75 عاماً على انطلاقتها، وقد اختارت الشركة الأولى عالمياً والمصدر الموثوق للطاقة والتي درجت طوال تاريخها على إقامة مشاريع كبيرة بهدف زيادة احتياطياتها من المواد الهيدروكربونية من على بعد آلاف الأقدام تحت رمال الصحراء وقيعان البحار، وإيصال تلك المنتجات إلى كل مستهلكي العالم.

ثلاثة أرباع القرن انطوت اليوم من مسيرة أرامكو الحافلة في قطاع يعد هو المحرك الرئيس لعجلة التنمية في العالم وقد تزامن احتفال الشركة الرائدة في قطاع النفط عالمياً مع الأرقام القياسية التي شهدتها أسعار النفط في السوق العالمي بعد أن لامس البرميل سقف الـ128 دولاراً ولم يستبعد الخبراء والعديد من الساسة بلوغه 200 دولار في توقعات تعكس ضبابية مستقبل الأسعار على المدى القريب.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة الشركة المهندس علي النعيمي: في مثل هذا الشهر، قبل 75 سنة، أطلق جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- أمره الشهير لوزير مالية المملكة آنذاك، عبدالله السليمان، ليوقع اتفاقية الامتياز الأصلية بين المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، تلك الاتفاقية (الوثيقة) التي أرست دعائم صناعة البترول في المملكة.

وأضاف نستحضر جمعاً سنوات عديدة من الإنجازات الرائدة، التي مكنت الوطن، بثاقب بصيرة المؤسس وحكمته، من أن يصنع اسمه كبيراً في المحافل الدولية، وبأن يأخذ نصيبه كاملاً من خطط ومشروعات البناء والتنمية لخيره وخير أبنائه.

وزاد: ولعلي بهذه المناسبة أجدها فرصة سانحة ومهمة لأعبر عن اغتباط وتثمين منسوبي القطاع البترولي في المملكة لما حظيت به أرامكو السعودية طوال السنوات الماضية من توجيهات حكيمة ودعم متواصل وثقة غالية من الحكومات المتعاقبة وبثقة ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده.

وأضاف: إن هذه المناسبة، تبعث في نفسي، كما تبعث في نفس كل منتسب لهذا القطاع الحيوي، بل في نفس كل مواطن، شعوراً بالفخر والاعتزاز، ونحن نشاهد أرامكو السعودية تزداد شباباً وتألقاً كلما ازدادت نضجاً. فقبل عشرين عاماً كان معدل إنتاج المملكة واحتياطيات الزيت الخام المؤكدة فيها تشير إلى إمكانية استمرارها لسبعين سنة قادمة.

ومع تعاظم الاحتياطيات، وبعد السنين الطويلة من الإنتاج المتواصل، لا يزال أمام أرامكو السعودية قرابة قرن من الخير والعطاء، بإذن الله.

وها هي احتياطيات الغاز الكامنة في ثرى المملكة تغدق خيراتها علينا وتشكل مصدراً مهماً من مصادر الطاقة في المملكة، لتعود معها أرامكو فتية وضاءة لم تزدها السنون إلا نضارة وشباباً.

وأعرب رئيس أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين فيها الأستاذ عبدالله بن صالح جمعة عن بالغ اعتزازه بتشريف خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي للحفل وقال جمعة: لقد حظيت الشركة منذ تأسيسها بدعم ومتابعة كبيرين من أصحاب الجلالة قادة المملكة على مر العهود والأزمان بدءاً بالوالد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي بارك لحظة تدشين أول شحنة من الزيت الخام من رأس تنورة إلى العالم في ربيع الثاني 1358هـ الموافق 20 مايو 1939م، وأضاف: ستكتمل فرحة الاحتفالية اليوم بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وأضاف: يقف العاملون في الشركة والذين يعملون بروح الفريق الواحد وراء إنجازاتنا خلال 75 عاماً من النجاح والتميز أوصلت الشركة إلى المركز الأول بين الشركات البترولية في العالم، وجعلتها المصدر الرائد الموثوق للطاقة في كل وقت وتحت كل الظروف.. وزاد: هؤلاء العاملون يحرصون أن تكون شركتهم بيئة للتعلم والتطوير الذاتي، فلا يقفون عند حد في طلب العلم، واكتساب المهارات، ومواكبة الأفكار والتطورات الجديدة.

فهم يدركون أن هذا العصر هو عصر الإبداع والابتكار، لذلك هم يبحثون عن الأفضل في كل ما يعملونه، يقدمون الحلول الذكية وينظرون للصورة الشاملة لأعمالهم وتكاملها مع أعمال الآخرين، ويكونون سباقين في التقنية استخداماً وتطويراً.

وأضاف: في هذه الخمسة و السبعين عاماً، وبأولئك الرجال، حققت شركتنا كل هذه الإنجازات، عوضت إنتاج الزيت الهائل بالاكتشاف، وضاعفت احتياطيات الغاز وإنتاجه.

نفذت المشاريع العملاقة في الإنتاج والمعالجة للزيت والغاز محققة اعترافاً عالمياً بتفوقها في هذا المجال، وطورت تقنيات فريدة في أعمالها كانت سباقة فيها في العالم، عقدت شراكات عالمية كرست المنافذ لإنتاجها وزادت من عوائدها ومردودها، وبنت أسطولاً زاد من موثوقيتها واعتماديتها.

لكن ما سيأتي سيكون أصعب، فلقد اتعب كل جيل من أجيالنا السابقة، على مدى خمسة وسبعين عاماً الماضية، الجيل الذي بعده، فهو لم يتوانَ عن تحدي كل نجاح تحقق بنجاح أكبر، ولم يقبل إلا تحقيق التفوق على التفوق.

ونحن في جيلنا هذا، وأجيالنا في المستقبل، سنواصل نفس المسيرة برغم التحديات الكبرى والأشد في عالم اليوم. وسنصل بشركتنا، بإذن الله، إلى قمم أخرى، أصعب طريقاً، ولكنها أعلى ذروة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد