واصلت حملة مكافحة التدخين في محافظة الزلفي (الزلفي بلا تدخين)، فعالياتها بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وعدد من مديري الإدارات الحكومية وجمع من الحضور، حيث أقيمت بعد صلاة مغرب أمس الأول ندوة تحت عنوان (التدخين بداية النهاية)، شارك فيها كلٌّ من الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الناصر مدير أوقاف ومساجد الزلفي، والدكتور عاطف غيث استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الزلفي، وأدارها الدكتور أحمد بن عبد العزيز البحر، حيث بدئت الندوة بتعريف بالمشاركين، وفي البداية تحدث الشيخ عبد الله الناصر عن حكم التدخين، حيث بين بالأدلة حكم شربه وبيعه، ثم بين أضرار التدخين على الدين والمال والمجتمع، وقال: إن من مضاره على الدين أنه يصرف العبد عن العبادة وخاصة الصيام فكثير من المدخنين أثقل شيء عليهم هو الصيام، لذا نجد أن المدخن أول شيء يعمله بعد الإفطار هو التدخين، بل إن البعض منهم يبدأ بالدخان، والدخان من أسباب ابتعاد البعض عن المساجد.
وعن الأسباب المعينة على الإقلاع عن التدخين قال الشيخ الناصر: أن يعتقد أن تركه لله، الاستعانة بالله، قوة الإرادة، البعد عن جلساء السوء، استبدال التدخين بعادات حميدة كالسواك وغيره، تذكر فوائد الإقلاع عن التدخين، نشر فكرة الإقلاع عند الآخرين، والتعلم من الأخطاء التي وقع فيها .. بعده تحدث الدكتور عاطف عن التبغ وما هو التبغ، وعن الأمراض التي يسببها التدخين، قال: أمراض كثيرة منها سرطان الرئة وانسداد الشعب المزمنة، فأكثر من 80% من مرضى سرطان الرئة هم مدخنون فكل مدخن معرض للإصابة بسرطان الرئة، بالإضافة إلى انسداد الشعب المزمن، ومن أبرز أعراضه: الكحة والبلغم فالرئة تفقد حيويتها وعملها بسبب التدخين، وكذلك انسداد الشرايين التاجية، ومن أعراضه ارتفاع شديد في ضغط الدم وقرحة في المعدة .. وعن الكيفية التي يعرف بها المدمن، قال الدكتور عاطف: يعرف بثلاثة أشياء خلال عام .. رغبة الشخص في التدخين وبكثرة، يبذل مجهوداً للحصول على السيجارة، اضطراب جسماني وذهني، الاعتذار عن الواجبات الاجتماعية، الإصرار على التدخين، كثرة التدخين، تكرار المرات الفاشلة في الإقلاع عن التدخين.
وقد بذل كل من الأستاذ علي بن عبد العزيز المتعب وإبراهيم بن سليمان الحمدان وبدر الطيار، جهوداً كبيرة في الإعداد لهذه الندوة والتنظيم لها.