متابعة - صالح الفالح
أجمع عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة.. على أهمية عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي وتبدأ أعماله (الأربعاء) في رحاب مكة المكرمة.. وقدروا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة)..
رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ودعمه لهذا المؤتمر المهم.. وأكدوا إن هذه الرعاية الكريمة تأتي تتويجاً لدوره الفاعل والريادي وجمهوده المستمرة تجاه خدمة الإسلام والمسلمين.. ودعوته في تعزيز لغة الحوار بين الأديان وتجسيراً للتواصل مع الآخر.. ولفتوا في معرض تصريحاتهم إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ما يشهده العالم وما يمر به من ظروف دقيقة.. وأوضاع حساسة ومتغيرات وتحديات مختلفة ضد الإسلام.. واعتبروه فرصة مواتية لمزيد من التكاتف والتقارب والتآخي بين المسلمين والوقوف صفاً في وجه كل الصراعات والرد على كل ما يسيء للإسلام من اتهامات وصور مغلوطة وتشويه غير مبرر.. والتعريف بحقيقة سماحة هذا الدين الإسلامي العظيم.. وأعربوا عن تطلعهم بأن يخرج المؤتمر بتوصيات بناءة وهادفة وقرارات مثمرة من شأنها خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز أواصر العمل الإسلامي المشترك.. وفيما يلي نص تصريحات السفراء..
سفير لبنان
في البداية أكد السفير اللبناني مروان زين على أهمية عقد المؤتمر العالمي الإسلامي للحوار في رحاب مكة المكرمة الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في إطار تعزيز التضامن الإسلامي ووحدة الكلمة والصف.. واعتبر رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لفعاليات هذا المؤتمر يأتي تأكيداً لاهتمامه الدائم وحرصه المستمر في كل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيزاً للغة الحوار بين الأديان وتجسيداً للتواصل مع الآخر.. لافتاً إلى أن هذه الرعاية الكريمة سوف تعطي بعداً لهذا المؤتمر وما سيتم مناقشته وبحثه من المشاركين من العلماء والمفكرين ومعالجة الكثير من القضايا العالقة والتي تهم الإسلام والمسلمين والخروج بنتائج إيجابية ومهمة.. ورأى سفير لبنان في تصريح ل(الجزيرة) أن عقد وتنظيم مثل هذه المؤتمرات الإسلامية العالمية يأتي في ظل ظروف دقيقة وما يشهده العالم من صراعات وتحديات وما يلصق بالإسلام من تهم وتشويه وتطاول من غلو وتطرف.
سفير تونس
من جانبه شدد السفير التونسي لدى المملكة نجيب المنيف على أهمية إقامة وتنظيم هذا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في رحاب مكة المكرمة في الوقت الراهن خصوصاً في ظل ما تشهده الساحتين العربية والإسلامية من تحديات كبيرة وجسيمة.. ما يتطلب حاجتنا الأكيدة والماسة لهذا الالتقاء والحوار بين العلماء والمفكرين والباحثين الإسلاميين في سبيل إظهار الوجه الحقيقي والوضاء والسمح للدين الإسلامي الحنيف والعظيم.
وأوضح في تصريح ل(الجزيرة) أن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مؤخراً ودعوته لأهمية الحوار بين الأديان وعقد المملكة واستضافتها لهذا المؤتمر المهم دليلاً صادقاً وتأكيداً كبيراً على النهج الإسلامي المعتدل والصحيح الذي تسير عليه وتنتهجه المملكة.. وتسير عليه لبث ثقافة التسامح مع الآخر وإبراز وتدعيم الوجه الناصع والسمعة المتميزة لهذا الدين الإسلامي الحنيف والتعريف بمبادئه السمحة والإنسانية التي جاءت بها رسالته للبشرية جمعاء.
سفير فلسطين
من جانبه ثمن سفير فلسطين لدى المملكة جمال بن عبداللطيف الشوبكي رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي ويعقد في رحاب مكة المكرمة.. مؤكداً أن هذه الرعاية للمؤتمر ليست بمستغربة منه ودليلاً على اهتمامه المستمر تجاه خدمة الإسلام والمسلمين وتوحيد كلمتهم ووحدة صفهم..
ورأى في تصريح ل(الجزيرة) أن هذا المؤتمر المهم يوحد كلمة المسلمين ويعطي للمسلمين دوراً فاعلاً في المساهمة في بناء الحضارة الإنسانية وفرصة مواتية لتجاوز ما علق بالمسلمين من تهم أساءت للإسلام وهو بريء منها.. وأشار إلى أن موقع المملكة القيادي والاستراتيجي للأمة الإسلامية ووجود المشاعر والأماكن المقدسة وقيادتها الحكيمة الرشيدة جعلها تتبوأ مكانة مرموقة وسمعة عالمية ودور فاعل وإيجابي تقوم به في قيادة العالم الإسلامي نحو مزيد من التفاهم في العلاقات الداخلية والعمل على نصرة القضايا الإسلامية والسعي نحو تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
سفير الجزائر
أما السفير الجزائري لدى المملكة د. الحبيب أدامي، فقد اعتبر تنظيم رابطة العالم الإسلامي لهذا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بين جنبات مكة المكرمة أقدس وأطهر بقعة على الأرض بأنه حدث تاريخي ومهم ومبادرة إيجابية تستحق التقدير والشكر.. منوهاً في هذا السياق برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لهذا المؤتمر، مؤكداً بأن ذلك ليس بمستغرب منه - أيده الله - ودليل صادق على حرصه واهتمامه تجاه كل ما يخدم الإسلام والمسلمين في كافة شؤونهم وحياتهم..
وعدّ السفير الجزائري في تصريح ل(الجزيرة) إن هذه الرعاية الكريمة حافزاً ومشجعاً وداعماً لكافة المشاركين في فعالياته من العلماء والمفكرين والباحثين وكذلك للحضور، مؤكداً أن احتضان مكة المكرمة أم القرى والمكان المقدس وقِبلة المسلمين للمؤتمر سيعطيه زخماً كبيراً وأهمية قصوى وكبيرة وشرف المكان والزمان.
سفير سلطنة عمان
من جهته رأى سفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني أن تنظيم رابطة العالم الإسلامي لهذا المؤتمر الإسلامي العالمي بمكة المكرمة قد جاء في وقته وفي ظل ظروف دقيقة ومتغيرات تمر بها الأمة العربية والإسلامية.. يتطلب المزيد من الترابط والتكاتف والوحدة الإسلامية لمواجهة كافة التحديات والظروف التي تواجهها.
وأكد في تصريح ل(الجزيرة) إن حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ورعايته لهذا المؤتمر الإسلامي العالمي المهم دافعاً للمعنيين ولكافة المشاركين في بذل المزيد من العطاء والجهد في معالجة الكثير من القضايا الإسلامية وكل ما يعود بالنفع والخير وبما يخدم الإسلام والمسلمين، وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وسماحته ومد جسور التواصل والتفاهم مع الآخر.
سفير مصر
من جانبه أكد السفير المصري لدى المملكة محمد عبدالحميد قاسم أهمية عقد هذا المؤتمر في ظل ظروف مختلفة ومرحلة مهمة يمر بها العالم الإسلامي، وأوضح أن عقده يأتي تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومبادرته على أهمية الحوار بين الأديان ودعوته إلى التفاهم مع المجتمعات الأخرى على أساس الاحترام المتبادل.. المبني على دعوة القرآن الكريم في التحاور مع الآخر.. بعيداً عن الصراعات، لافتاً في هذا الصدد إلى أن ذلك يصب في مصلحة التعامل الإنساني قبل أي شيء..
وأعرب السفير المصري في تصريح ل(الجزيرة) عن أمله في استمرار تنظيم وإقامة مثل هذه المؤتمرات والحوارات من أجل إيجاد أرضية مشتركة للتواصل والتعايش مع الآخر نحو نقاط محددة ومفعلة.. مشدداً في هذا السياق بأنه لا سبيل إلى التعايش والتفاهم بعيداً عن الصراعات والتصادم مع الآخرين إلا باستخدام لغة الحوار الهادف والهادئ..
بينما عبّر السفير اليمني لدى المملكة محمد علي الأحول عن سعادته وسروره بتنظيم وعقد هذا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بمكة المكرمة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأكد في تصريح ل(الجزيرة) الحاجة الماسة للمسلمين في كافة أقطار العالم والدول العربية والإسلامية أو للأقليات المسلمة لهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الإسلامية الأخرى وبصورة مستمرة ودائمة.. مبيناً في هذا السياق أهميتها للالتقاء والتعارف والتقارب والتكاتف فيما بين المسلمين والتشاور في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين ويعزز من تعاونهم المشترك بشكل أكبر.. وأعمق.. في سبيل الدفاع عنه والتصدي لكل الهجمات الشرسة التي تواجهه من قبل أعداء الإسلام وإزالة كل الاتهامات التي ألصقت به من قبل المتربصين والحاقدين بأنه دين الإرهاب والغلو والتطرف.. بينما الدين الإسلامي من هذا براء.. موضحاً بأنه دين التسامح والمودة والرحمة والخير لصالح البشرية.. ويدعو إلى الأمن والسلم وينبذ كل أنواع العنف والتطرف وبشدة ويشدد على أهمية الوسطية في كل شؤونه، ومن خلال الممارسات اليومية والتعامل مع الآخرين بأسلوب الحوار الهادف والمتزن والواعي..
وأبدى السفير اليمني تفاؤله بالخروج بتوصيات إيجابية ومواقف موحدة من قبل المشاركين في فعاليات المؤتمر وبرؤى موحدة وقرارات بناءة وهادفة من شأنها رسم معالم الطريق والتعريف بحقيقة الدين الإسلامي والدفاع عنه وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام خصوصاً ما يشهده العالم اليوم من صراعات وتحديات كثيرة تهدد مستقبل البشرية.