قلت ابوصف نوح قلبي وارسم حروف القصيد |
وانعي الغالي بقصيدة حبي له عنوانها |
ودع الدنيا وغادر ما درى إنه فقيد |
وإن نعيه هز نجد وباح سد أعيانها |
هلت دموع الأحبة من قريب ومن بعيد |
والحزن اجرى ينابيع الأسى لين انفجر بركانها |
كان عالم بالشريعة وبالفلك وبكل جديد |
وكان مرجع للغته ويعرف كل أركانها |
كان له بالشعر صوله وجولة باسلوب فريد |
امتزج جده بهزله وبان من عنوانها |
كان به طيبه وتواضع وكان له رأي سديد |
يسدي النصح بأمانة ترفل بجنحانها |
اعلن باصرار رفضه للمرض عله يفيد |
وقاوم العلة بتحدي لين رجح ميزانها |
ما شكا يوم وتذمر وكان أقوى من الحديد |
ورغم ما عانى من آلامه سعى لنسيانها |
كان يعاني من الألم لين انقطع حبل الوريد |
ولين ربي اختار روحه تلحق بخلانها |
آل مالك والأحبة بمجلس الشورى العتيد |
وكل ربعه وكل أحبابه شكت أحزانها |
اسهبوا في ذكر أمجاده وتاريخه التليد |
وانشروا عبر الجرايد ما ملا عمدانها |
يا عسى قبره رياض نورها دوم يقيد |
ويا عساه بجنة الفردوس ينعم في ظلال أغصانها |
ابنة أخيك |
فاطمة محمد المالك |
|