في دراسة نشرتها جريدة الشرق الأوسط أفادت أن السعوديين يستهلكون 7 مليارات كوب من الشاي سنويا والشاي كما تشير موسوعة (ويكيبيديا الإلكترونية) نقلاً عن (الموسوعة العربية العالمية) نبتة ذات أوراق خضراء تستخدم لصناعة مشروب سائغ ورائج يسمى (الشاي) وأول من زرع واكتشف الشاي هم الصينيون أما العرب والأوربيون فلم يعرفوا الشاي إلا في القرن السابع عشر الميلادي ولوعرفوها لأتى الشعراء في العصر الجاهلي وصدر الإسلام على ذكرها في ثنايا قصائدهم وأغدقوا في وصفها، وأصبح هذا المشروب رمزا للضيافة في جميع أنحاء العالم ومن العجب أن الطب كان يحذر إلى وقت قريب من الإفراط في استهلاكها فإذا الحقيقة الغائبة تنجلي ويصبح الشاي ينبوع الحياة يغدق بالنضارة والصحة والعافية على أبدان شاربيه ولا سيما الشاي الأخضر وترتبط مناسبتنا الاجتماعية بذلك المشروب حتى إن المرء يتصور أنه هو الوقود الذي يشعل المجالس في إثارة المزيد من الأحاديث والأنس والحكايات وأصبح المرء لا يستغني عن الشاي في حله وترحاله وجميع أوقاته يشربه صباح مساء ربما في كل وقت حتى بالغ بعضهم في الاحتفاء بهذا المشروب لدرجة أن كأس الشاي لا يفارقهم حتى أثناء قيادتهم للسيارة ولم يبق إلا أن يضعوا أباريق بجانب وسائدهم ورقادهم وكنا إلى وقت قريب لا نعرف إلا نوعين من الشاي (الأسود والأخضر) وأضحى السوق حاليا يغرق بالمئات من أنواع الشاي وغدت الصيدليات ملأى بشاي التخسيس ومسميات لا نعرفها تبالغ النشرات الصحية في ذكر فوائدها وتبقى السيادة في عالم الشاي لنكهتيه الأصليين (الأسود) و(الأخضر) لدى المستهلك المحلي حتى وإن أطنب الطب البديل وأهل العطارة في ذكر فوائد شاي الأعشاب ولن تقنعنا الدكتورة مريم نور بمزايا شاي البابونج فذروها تصيح في برنامجها الكهفي، فما الحب إلا للحبيب الأولى.