لندن - (رويترز)
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس: إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ قليلاً في العام المقبل إلى 860 ألف برميل في اليوم من 890 ألف برميل في اليوم هذا العام ليصل إجمالي الطلب إلى 87.7 مليون برميل في اليوم.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط: إن الطلب على نفط منظمة أوبك سينخفض أيضاً.
وقال التقرير: إن ارتفاع أسعار النفط أسهم في تراجع الطلب بالدول المتقدمة رغم أن نمواً كبيراً في القوى الاقتصادية الصاعدة عوض هذا التراجع.
ومن المتوقع أن ترتفع الإمدادات من خارج منظمة أوبك إلى نحو 640 ألف برميل يومياً إلى 50.6 مليون برميل في اليوم خلال 2009 بالمقارنة مع زيادة قدرها 420 ألفاً هذا العام.
وفي الوقت نفسه ستتراجع الحاجة لإمدادات منظمة أوبك إلى ما بين 31.1 مليون و31.2 مليون برميل في اليوم بانخفاض نحو 600 ألف برميل يومياً عن العام الجاري. وفي الشهر الماضي زادت إمدادات أوبك بمقدار 350 ألف برميل يومياً إلى 32.4 مليون برميل في اليوم بفضل زيادة الإمدادات السعودية إلى 9.45 مليون برميل في اليوم. كما زادت الصادرات الإيرانية بفضل بيع كميات من النفط المخزون في ناقلات عائمة إلى 3.8 مليون برميل في اليوم.
وعموماً سترتفع الطاقة الإنتاجية لأوبك بنحو مليون برميل يومياً بنهاية العام وقد ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسة أمس الخميس يدعمه انخفاض أسعار النفط لكن المستثمرين ظلوا على حذرهم خشية أن تشهد أسواق الائتمان مزيداً من الاضطراب بعد الخسائر الحادة التي منيت بها أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا.
وظلت أسعار النفط أقل بنحو عشرة دولارات عن المستوى القياسي الذي سجلته في الآونة الأخيرة رغم انخفاض كبير في مخزون النفط الخام الأمريكي وتجدد التوترات السياسية.
وتأثر اليورو الأوروبي سلباً في أوائل التعاملات ببيانات أظهرت انخفاض الناتج الصناعي الفرنسي بنسبة أكبر كثيراً من المتوقع في مايو ايار الماضي بسبب تراجع قطاعي السيارات والطاقة.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسة بنسبة 0.25% إلى 72.758،
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.3% إلى 1.5698 دولار. وزادت العملة الأمريكية بنسبة 0.5 في المائة إلى 107.29 ين بينما ارتفع اليورو 0.2% إلى 168.40 ين.
وتأرجح الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو قبل صدور قرار بنك إنجلترا المركزي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق أمس.
وقد تراجعت أسعار النفط الخام إلى مستوى 136 دولاراً للبرميل لتواصل انخفاضها لجلسة التداول الرابعة على التوالي وذلك بعد أن تنبأت وكالة الطاقة الدولية بانحسار القيود على الإمدادات في العام المقبل.
وفي الساعة 1024 بتوقيت جرينتش استقر سعر الخام الأمريكي الخفيف على 136.05 دولار للبرميل وذلك بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 136.90 دولار للبرميل. وكان الخام الأمريكي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 145.85 دولار للبرميل في الثالث من يوليو تموز الجاري. وبلغت مكاسبه منذ بداية العام أكثر من 40%. وزاد مزيج برنت الخام 13 سنتاً إلى 136.71 دولار للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط: إن نمو الطلب العالمي سيتباطأ العام المقبل وأن الحاجة ستقل لنفط منظمة أوبك.
وسيسهم هذا التقرير في تخفيف التوترات بشأن توازن العرض والطلب في سوق النفط العالمية والتي كانت عاملاً في زيادة الأسعار بنحو 50% إلى مستوى قياسي جديد أعلى من 145 دولاراً للبرميل. (بي. بي) تقول: النفط قد يتهاوى إذا خرجت العوامل المالية من السوق إلى ذلك قال كبير الاقتصاديين في شركة (بي. بي) للنفط أمس الخميس: إن النفط قد يواجه انخفاضاً (حاداً) إذا خرجت العوامل المالية من السوق الحالية التي زادت نحو 40% هذا العام.
وقد ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من مثلي مستويات العام الماضي لأسباب من بينها التوترات السياسية في الشرق الأوسط ونيجيريا بالإضافة إلى التوقعات بأن الإمدادات العالمية لن تكفي لمواكبة النمو الجامح في الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة.
ودفعت عوامل لا صلة لها بالسوق من بينها هبوط الدولار الأمريكي مقابل عملات أخرى المستثمرين إلى شراء النفط وسلع أولية أخرى للتحوط ضد التضخم وتراجع العملة الأمريكية.
وقال كريستوف رول لرويترز في سول: (إذا خرج المستثمرون الماليون من السوق فقد يحدث هبوط سريع وحاد في الأسعار). وامتنع عن إعطاء تقدير لحجم الهبوط.
وكان رول يتحدث على هامش (العرض الإحصائي للطاقة العالمية في 2008) الذي قدمته شركة (بي. بي) في سول.
وقال: (المستثمرون الماليون يدرسون التطورات الحقيقية ويتحركون بناء عليها). وأضاف أن العوامل المالية لا تؤدي إلى تذبذب أسعار النفط ولكن تعمل على تسريع وتيرتها.
وذكر رول أن المخزونات هي العامل الرئيس الذي يحدد أسعار النفط نظراً لأن الإمدادات الجديدة التي تتدفق على السوق قليلة جداً.
وأظهرت بيانات رسمية أمس الأول أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض 5.9 مليون برميل أي ثلاثة أمثال المستوى الذي توقعه المحللون مما سلط الضوء على المخاوف بشأن الإمدادات.
وتراجعت المخزونات إلى 293.9 مليون برميل وتركز الانخفاض في منطقة الساحل الغربي وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وزادت إمدادات البنزين 900 ألف برميل إلى 211.8 مليون برميل الأسبوع الماضي رغم أنه صادف ذروة موسم السفر خلال الصيف. وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً قدره 200 ألف برميل.