بصوت مفعم بالحزن والمرارة تحدث ل(الجزيرة) نجم الهلال في حقبة الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت.. الخلوق حسين العليان (60 عاماً) عن معاناته مع (ابنته) - بالتبني - التي تُعاني من إعاقة لإصابتها بشلل في الدماغ.. منذ ولادتها ولا تستطيع الحركة لصعوبة الحالة وأثر المرض الذي يكسو الجسد.. وقال سبق أن قمت برفع برقية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - بطلب علاج ابنتي في المستشفى التخصصي وصدرت الموافقة من المقام السامي لإدارة المستشفى بالكشف والعلاج إذا استدعى الأمر علاج الحالة.. لكن للأسف كان رد المستشفى الرفض معللين ومبررين أن حالة المريضة لا تستدعي العلاج.. وما زادني أسى وحزناً.. أن طبيب جمعية الأطفال المعاقين وهو استشاري متخصص في هذه الحالة حين شخَّص حالة المريضة قرر إجراء ست عمليات في أسفل الحوض والأوتار والركبتين.. حتى تستقيم الأعضاء السفلى وذلك نظراً لإصابتها بشلل في كل الأطراف.. خصوصاً أن مستشفى التخصصي عندما أرسلت له البرقية بخصوص علاج الحالة لم تُشكَّل لجنة للكشف عليها والتأكد من صحة ذلك.. لكن الرد جاء من قبل طبيب (...)!! دون أن يشخِّص الحالة ويتأكد من عدم إمكانية علاجها.
وأضاف قائلاً إن معاناتي مع ابنتي لا تزال مستمرة وكل يوم تتجدد الآهات والأحزان فأنا أجد صعوبة عند نقل المريضة من غرفتها بالدور الثاني في منزلي الواقع بشمال الرياض إلى السيارة للقيام بالمراجعات أو الذهاب إلى مراكز التأهيل فقد عانيت من صعوبة أثناء الصعود إلى درج المنزل وأنا أحمل ابنتي المعاقة.. والنزول بها خصوصاً أن حالتها صعبة ولا تستطيع التحرك باعتبار أنها تعاني من شلل في الدماغ.. وعن أمنيته أشار إلى أنه يتمنى تركيب مصعد كهربائي بالمنزل لتسهيل عملية نقل المريضة بالإضافة لتأمين سيارة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة متوفر بها كرسي متحرك يساعد على راحة المريضة لكي أقوم بالتنقل بلا صعوبة.. مؤكداً أن ظروفه المادية في الوقت الراهن.. صعبة فهو موظف متقاعد براتب لا يفي بمتطلبات الحياة في ظل الغلاء المعيشي الذي اجتاح المجتمع هذا العام.. وحيث إن تكلفة المصعد الكهربائي تصل قيمته إلى 140 ألف ريال وهو حلم يظل يراوده كثيراً بالإضافة إلى تأمين سيارة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأمام ذلك ناشد نجم هلال الثمانينيات - حسين العليان - رئيس نادي الهلال الأمير الإنسان عبدالرحمن بن مساعد.. الرجل الشهم الذي جُبل على حب الخير والأعمال الصالحة.. بالتفاعل مع معاناته وتحقيق أمنيته وحلمه الكبير المتمثل في توفير مصعد كهربائي بمنزله وسيارة خاصة مجهزة لابنته المعاقة خصوصاً أن سموه الكريم عُرف عنه المبادرة الإنسانية (سراً) وذلك ابتغاءً لوجه الله عز وجل والوقوف مع كل من خدم المسيرة الهلالية تحديداً.
يُذكر أن النجم الخلوق (حسين عليان) مثَّل الهلال (في خط الهجوم) عام84 - 1385 شبلاً وتدرج حتى صعد للفريق الأول واستمر في تمثيله حتى أواخر عام 1395 وقد عايش أبرز جيلين.. جيل سلطان بن مناحي ومبارك العبد الكريم وحميد الجمعان.. ثم جيل ناجي عبد المطلوب وعبد الله بن عمر وابن نصيب.. وقد كان يتميز بالسرعة والمراوغة فضلاً عن سلوكه الرياضي الرفيع وأخلاقه العالية التي أكسبته مزيداً من الشعبية واحترام الكثير.