القاهرة - مكتب AND - ضياء عبد العزيز - هانيا هشام:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس الاثنين الدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب بالدعوة إلى إنشاء آلية عربية لمتابعة الحوار الوطني الفلسطيني حتى يمكن تحديد من يمتنع عن الالتزام والتطبيق الفعلي لما يتم الاتفاق عليه بين الفصائل خلال هذا الحوار.
وفي الافتتاح تسلم الأمير سعود الفيصل رئاسة الدورة من نظيره الجيبوتي محمود على يوسف.
وأكد الأمير سعود الفيصل في كلمته الافتتاحية أن اعتماد العرب فيما بينهم (نهج المكاشفة والمصارحة) أصبح ضرورة بعد (الانقسامات الداخلية والبينية الخطيرة في العالم العربي والتدخلات الإقليمية والدولية التي تستهدف بسط نفوذها وهيمنتها وخدمة مصالحها على حساب العروبة والعرب).
وقال سموه إنه لا يقصد بذلك (إثارة الحساسيات أو تبادل الاتهامات بل السعي المخلص الى رص الصفوف وتوحيد الرؤى وتنسيق السياسيات).
وعبر سموه عن قلقه البالغ من التفكك والانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية معتبراً أنه يهدد بكل جدية بتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية شعب يرزح تحت الاحتلال الغاشم الى نموذج متقدم من تقسم المقسم وتجزئة المجزأ وهو ما ينذر بقابليته للتعميم والانتشار.
ودان الفيصل ما اسماه ب(المصالح الخاصة والتدخلات الاقليمية والدولية المغذية للانقسام (الفلسطيني) والمشجعة عليه التي تغلبت مع الأسف على المصالح الوطنية العليا.
ودعا سموه نظراءه الوزراء العرب في الاجتماع الى اصدار قرار يقضي بإنشاء آلية مشتركة مستندة إلى حصيلة المبادرات والاتفاقات السابقة (التي تم التوصل إليها برعاية عربية) لتتابع بكل جدية الحوار الفلسطيني وتضع الاشقاء الفلسطينيين امام مسؤولياتهم ومن ثم يتم تحديد من يمتنع عن الالتزام والتطبيق الفعلي لما يتم الاتفاق عليه.
واستكمل الوزراء مساء أمس مناقشة تطورات القضية الفلسطينية.
وقدم الرئيس الفلسطيني عرضاً شاملاً لتطورات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي.
من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته خلال الاجتماع إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت التشرذم الحاصل في الصف الفلسطيني لتحقيق مكاسب سياسية وضرب القضية الفلسطينية.
محذراً من الآثار السلبية للانقسام الفلسطيني على الساحة الفلسطينية ومدى التآكل الذي بدأ يحدث في المواقف المؤيدة للحقوق العربية والتهديد بتراجع الاهتمام بمعاناة الشعب الفلسطيني.