الجزيرة - وكالات:
تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول اليوم اجتماعها الدوري في فيينا لاستعراض سياسة الانتاج، وينتظر على نطاق واسع ان يتركوا حصص الانتاج الرسمية دون تغيير خاصة مع ارتفاع الاسعار بسبب الاعصار (ايك). ويقدر المحللون أن انتاج أوبك يزيد حاليا على سقف الانتاج الرسمي. وأظهر مسح أجرته رويترز الاسبوع الماضي زيادة امدادات نفط اوبك للشهر الرابع على التوالي في اغسطس الماضي، ووفقاً للمسح الذي شمل شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحللين فإن الامدادات من اوبك ارتفعت إلى 32.82 مليون برميل يوميا في اغسطس من 32.59 مليون برميل يوميا في يوليو. وخلص المسح إلى أن 12 دولة في اوبك تخضع لنظام حصص الانتاج انتجت 30.46 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 30.21 مليون في يوليو وبزيادة كبيرة عن سقف الانتاج الرسمي للمنظمة البالغ 29.67 مليون برميل يوميا. ومع انخفاض اسعار النفط زاد التوافق داخل أوبك على ضرورة خفض انتاج النفط للحيلولة دون زيادة كبيرة في العرض ودعم الاسعار.
وقال وزير البترول بدولة الامارات العربية المتحدة محمد الهاملي أمس الاثنين إن أسواق النفط تحظى بامدادات كافية وإن الهبوط الأخير في أسعار النفط يظهر أن الأسعار ارتفعت أكثر وأسرع من اللازم. وقال الوزير لوكالة أنباء الامارات (وام) إن سياسة اوبك لضمان حصول أسواق النفط على امدادات كافية لم ولن تتغير وأن اوبك تتابع مؤشرات النمو العالمي للتعرف على اتجاهات العرض والطلب.
بدوره قال وزير النفط الكويتي محمد العليم امس إنه لا يعتقد أن من الضروري لاوبك أن تخفض الانتاج. وقال وزير النفط الاكوادوري خالو شيريبوجا للصحفيين: (لا اعتقد ان هناك اي احتمال لان نغير مستويات الانتاج).
من جهتها طالبت وكالة الطاقة الدولية اوبك ان تبقي انتاجها دون تغيير وقال المدير التنفيذي للوكالة نوبو تاناكا لرويترز في مقابلة: (على المدى القصير اعتقد أنه اذا واصلت اوبك مستوى الانتاج الحالي فستهدأ السوق).
واضاف أن ترك الانتاج دون تغيير سيكون (خطوة جيدة) من جانب اوبك. وتعتقد ايران أن سوق النفط بها وفرة في المعروض ورداً على سؤال اذا كان يرى وفرة في المعروض قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري (بالطبع اعتقد أن السوق بها وفرة في المعروض). وعندما سأله الصحفيون عما يعتقد أن اوبك ستقرره قال نوذري (سنستعرض أحوال السوق ثم نقرر). ووصل النفط إلى مستوى قياسي عند 147.27 دولار للبرميل في 11 يوليو ولكنه انخفض اكثر من 25 بالمئة منذ ذلك الحين.
