«الجزيرة» - فهد الديدب:
فرضت الظروف المحيطة بكل من يحلم بامتلاك منزل بين المواطنين الذين ينتظرون منذ ما يقارب العقدين تمويل صندوق التنمية العقاري معطيات جديدة أكثر تعقيداً. فلم يعد معقولاً أن يتمكن أي مواطن من بناء منزل أحلامه بهذا المبلغ المتواضع (300.000) والذي لا يمكن من إنجاز أكثر من 25% من قيمة المسكن في ظل الغلاء المتزايد لأسعار مواد البناء الأمر الذي تسبب في ظهور سوق لبيع قروض صندوق التنمية العقاري بأسعار متفاوتة متوسطها 40 ألف ريال في ظل العزوف الكبير الذي يشهده الصندوق عن استلام القرض والبدء الفعلي بالبناء وأوضحت مصادر مطلعة بالصندوق ل (الجزيرة) أن نسبة التأجيل وصلت لأكثر من 95% في بعض المدن حيث إن نظام الصندوق يتيح تأجيل الاستلام لما يقارب24 شهراً.
وتكمن فكرة البيع في أن الكثيرين ممن وصلهم الدور بالقرض لا يستطيعون البناء لضعف التمويل وغلاء مواد البناء وحاجة قرض الصندوق لقرض آخر مماثل بالقيمة لبناء منزل متواضع.. فيضطرون لبيع سنوات الانتظار بما يقارب مبلغ الـ40 ألف ريال لأشخاص ميسورين وربما من أصحاب المال والأعمال والذين يفضلون القرض لعدم وجود فوائد لبناء شقق وعمائر استثمارية.
ولم يستبعد ظاهرة بيع القروض في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار المواد.
"طالع إقتصاد"