الجزيرة - مطلق المطلق:
يوقِّع اليوم (الثلاثاء)، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المركز اتفاقيتي تعاون مع كل من البنك الإسلامي للتنمية والبنك السعودي للتسليف والادخار، ومع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العمومية الأول، واللقاء الرابع لمؤسسي جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التي ينضوي تحت مظلتها المركز، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومؤسس الجمعية.
وأكد الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي للمركز أن توقيع الاتفاقية مع كل من البنك الإسلامي للتنمية والبنك السعودي للتسليف والادخار، يأتي تأكيداً على الأهداف المشتركة لأطراف الاتفاقية في دعم القدرات وتقديم العون الفني للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وذلك في مجالات أبحاث الإعاقة، بجانب إجراء ودعم الأبحاث التي تسهم في تطوير المعرفة بالتطور البشري والتوعية والوقاية من الإعاقة وعلاجها، وتحسين مستوى حياة المعوقين بطريقة تمكنهم من تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم الذاتية الكامنة.
وأضاف: إن هذه الاتفاقية تأتي تأسيساً على مبادرة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرامية إلى إيجاد برامج لتدريب وتأهيل المعوقين وتوفير فرص تمويل مناسبة لهم، واتساقاً مع نتائج المشاورات والاجتماعات التي تمت بين أطراف هذه الاتفاقية بهذا الخصوص والهادفة إلى إيجاد إطار مناسب للعمل يتم بموجبه إعداد برنامج تنطلق من خلاله عدة برامج في الدول الأعضاء بالبنك، على أن ينطلق البرنامج الأول وينفذ بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تمكين المعوقين من الاعتماد على أنفسهم والاندماج الاقتصادي في مجتمعاتهم بما يتناسب مع احتياجات السوق، ومن ثم توفير قدرات تمويلية ميسرة لهم من خلال برامج تمويل للمنشآت الصغيرة والناشئة وأصحاب الحرف والمهن، وإنشاء برامج تمويل أصغر مخصصة للمعوقين في مجالات مختلفة حسب احتياجات السوق، بجانب تنظيم اللقاءات العلمية والاستشارية وورش العمل المناسبة لهذا البرنامج وبرامج تأهيل المعوقين بصفة عامة.
وقال: إن البنك الإسلامي سيتولى تقديم الخبرات والدراسات المبدئية لصياغة البرامج، وتقديم العون الفني لتمويل البرامج والتدريب والتأهيل والدعم المؤسسي لوحدة تنفيذ البرامج والزيارات الميدانية، فيما سيخصص البنك السعودي للتسليف والادخار مبلغ 150مليون ريال لتمويل البرامج والمشروعات في إطار هذه الاتفاقية على مدى خمس سنوات.
وعن اتفاقية المركز مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ذكر د. السديري أنها تتضمن قيام المدينة بدعم المركز لتمكينه من إجراء البحوث في مجالات الإعاقة، وتقديم الاستشارات والخبرات والتسهيلات الفنية والمعملية التي يتطلبها هذا العمل، إضافة إلى رغبة المدينة في دعم بعض البحوث التي يقوم المركز بتنفيذها.
وبيّن أن المدينة ستدعم عددا من المشروعات البحثية التي يقدمها المركز، وذلك ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، حيث ستخصص 50 مليون ريال، لدعم هذه البحوث والمشروعات، مدى السنوات الخمس المقبلة.