كشف مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتقنية المعلومات الأستاذ حسين بن بشير العقبي بأن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية توجت سبقها التقني في مجال الحكومة الإلكترونية بأرقام تعكس ما حققته من تقدم في ذلك المجال، فقد تبنت مبدأ الحكومة الإلكترونية منذ إعدادها لدراستها الاستراتيجية السابقة التي نتج عنها نظام إدارة المعلومات التأمينية الاجتماعية (SIMIS) الذي يعتبر نواة تطبيق الحكومة الإلكترونية بالنسبة للمؤسسة. ففي منتصف عام 2005م تم تنفيذ أول عملية إلكترونية على موقع المؤسسة، واليوم تجاوز نسبة استخدام أصحاب العمل للقنوات الإلكترونية إلى التقليدية بنسبة 66%. كما تجاوز معدل استخدام الخدمات الإلكترونية مع مطلع العام الحالي معدل (30.000) عملية للأسبوع الواحد، وبلغ عدد العمليات التي نفذت إلكترونياً (1.099.154) عملية منذ إطلاق الخدمات الإلكترونية. وهذه الأرقام لا تشمل عمليات الاستفسار بل تمثل عمليات الإضافة وتحديث البيانات.
وأكد على أن المؤسسة وفرت طريقة أخرى تناسب شريحة أصحاب العمل التي تقوم بإرسال بيانات ذات حجم كبير وهي تحميل البيانات إلكترونياً، فهذه الطريقة توفر الكثير من الجهد وتحقق دقة أعلى حيث يتم استخلاص البيانات من نظام صاحب العمل دون الحاجة إلى ادخالها يدوياً في موقع التأمينات اون لاين، وحيث إن بعض الجهات لديها إمكانيات تقنية عالية وترغب باستخدام حلول متقدمة توفر المزيد من الأمان والدقة وحفظ الجهد فقد أوجدت المؤسسة حلولا كاملة تحقق احتياج مختلف الشرائح التي يتم التعامل معها باستخدام تقنية الWeb Services التي تعتبر من أحدث التقنيات المعتمدة لعملية ربط الأنظمة الآلية، كما قامت المؤسسة باستخدام قنوات إلكترونية أخرى لتقديم خدماتها مثل الدفع الإلكتروني وخدمة الرسائل النصية القصيرة والمرتبطة مع نظام سير العمل (Workflow System) بحيث ترسل رسالة قصيرة للمشترك حال اكتمال بعض العمليات مثل الموافقة النهائية على تسجيل مشترك جديد لدى التأمينات والرسائل التذكيرية مثل موعد اللجنة الطبية والإقرار السنوي.
وبين العقبي ان هذه الإنجازات تدعمها بنية أساسية متطورة بُني عليها أنظمة الخدمات الإلكترونية وأنظمة المؤسسة الإدارية التي تخدم أكثر من 2000 موظف يعملون في 22 مكتبا حول المملكة. فقد تم بناء البنية الأساسية للمؤسسة بشكل ديناميكي توسعي يضمن قدرتها على توفير البيئة التقنية المناسبة لجميع الأنظمة من ناحية توفير المصادر التقنية المطلوبة، وضمان استمرارية الأعمال، والعمل في بيئة آمنة.
فمركز المعلومات يتحكم بأكثر من مائة جهاز خادم حديثة قابلة لزيادة تستخدم تقنية المحاكاة الافتراضية (Virtualization)، وهو ما أدى إلى مضاعفة قدرة قواعد البيانات من الاحتفاظ بما يزيد عن مليار سجل وتقديم كافة المعلومات الدورية والاستفسارات الآنية بشكل ميسر لمختلف المستخدمين.
ولأهمية دور المؤسسة في استمرار تقديم خدماتها للمتعاملين معها فقد تم بناء مركز بديل مستقل عن المركز الرئيسي من حيث الموقع الجغرافي والمصادر التشغيلية الذي بإذن الله يضمن تقديم خدمات المؤسسة في أي وقت وتحت مختلف الظروف، كما ربطت مكاتب المؤسسة بشبكة اتصالات ثنائية المصدر أرضية وفضائية وذلك للرفع من كفاءة الخدمة ولتوفير اتصال بديل في حال انقطاع أحدها.
ولمنع حدوث أي عمل يؤثر بشكل سلبي على البيئة التقنية للمؤسسة فقد تم تطبيق سياسات وإجراءات أمن المعلومات بما يتوافق مع المقاييس العالمية وذلك لمنع تعطيل أي جهاز أو كشف لسرية البيانات أو تغييرها بشكل غير مسموح به، بالإضافة إلى ما يتم من الأعمال الأمنية الأخرى كمراقبة ومتابعة ما يزيد عن ثلاثة ملايين حدث يومياً تشمل سيل البيانات المسجلة على أجهزة أمن المعلومات.
وفي الختام أشار مساعد محافظ التأمينات إلى أن أهم ما يميز خدمات المؤسسة هو تلك الكفاءات الوطنية التي حققت تلك الإنجازات، فالمؤسسة تفخر بأن جميع أعمالها التقنية تدار بأيد سعودية 100%.