بيروت - عين الحلوة - الوكالات
عقد أمس في خلدة جنوب بيروت لقاء مصالحة بين حزب الله الشيعي الذي يقود الأقلية النيابية والحزب التقدمي الاشتراكي الدرزي المنتمي إلى الأكثرية النيابية بعد أربعة أشهر على الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الطرفين.
وجرى اللقاء برعاية الزعيم الدرزي طلال ارسلان المنتمي إلى الأقلية المدعومة من دمشق وطهران والخصم التقليدي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المنتمي إلى الأكثرية المدعومة من الغرب.
وضم اللقاء عن حزب الله الوزير محمد فنيش في حين مثل الحزب التقدمي الوزير وائل أبو فاعور.
واثر الاجتماع اعتبر ارسلان إن (هذا اللقاء بادرة أولى وجدية لفتح قنوات الحوار بين الإخوة في حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي).
هذه المصالحة تستبق الحوار الوطني بين الأطراف اللبنانية والذي يستأنف اليوم الثلاثاء سعيا لبت المواضيع الخلافية وأولها تنظيم علاقة سلاح حزب الله بالدولة في ظل تصاعد الخلاف على توسيع المشاركة وجدول الأعمال ووسط تحذير عربي من الوضع الإقليمي (المقلق).
ووصل إلى بيروت أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للمشاركة في افتتاح المؤتمر الذي دعا إلى عقده في القصر الجمهوري رئيس الجمهورية ميشال سليمان إنفاذا لاتفاق الدوحة الذي أنهى أزمة سياسية حادة بين الأكثرية والأقلية النيابيتين.
وقد نص الاتفاق على (مشاركة) عربية في (إطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة أراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن أمن الدولة والمواطنين) أي ما يسمى بالإستراتيجية الدفاعية للبنان.
وينعقد المؤتمر مع تمسك قوى 14 آذار برفض توسيع طاولة الحوار فيما تشدد قوى 8 آذار التي تمثلها الأقلية النيابية على المطالبة بتوسيعها.لكن الرئيس ميشال سليمان قرر أن يدعو فقط القادة الأربعة عشرة الذين شاركوا في حوار 2006 ووقعوا اتفاق الدوحة على أن يبحثوا فيما بينهم هذه المواضيع.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بجنوب لبنان بعد ظهر أمس الاثنين بين حركة فتح وعناصر مجموعة جند الشام الأصولية، وأسفرت عن مقتل ناشط وإصابة أربعة آخرين ينتمون لـ(جند الشام).
وقال منير المقدح المسؤول في حركة فتح إن احمد الحسن من جند الشام قتل في هذه المعارك وأصيب أربعة أشخاص بجروح بينهم مدني.
واندلعت الاشتباكات التي دارت بالرشاشات والصواريخ وقذائف الآر بي جي إثر اغتيال عنصر من مجموعة جند الشام برصاص احد المقربين من حركة فتح.
وسقطت بعض القذائف في حي التعمير الواقع خارج المخيم دون أن توقع إصابات.
وعزز الجيش اللبناني انتشاره على مدخل المخيم فيما شوهد العشرات من المدنيين يفرون من مواقع الاشتباكات.
وكان مصدر امني أفاد في وقت سابق إن مجهولين أقدموا ليل الأحد الاثنين على إلقاء ست قنابل يدوية في بيروت أحدثت أضرارا مادية.