«الجزيرة» - عبدالعزيز الشاهري:
خسر سوق الأسهم أمس أكثر من 6.49% من قيمته متاثراً بأزمة الأسواق العالمية, وجاءت الخسارة امتداداً لما بدأه مطلع الأسبوع الجاري عندما فقد السبت نحو 320 نقطة ثم أعقبها بنحو 47 نقطة حمراء أمس الأول الأحد.
وأغلق السوق أمس على مستوى 7255 فاقداً نحو 504 نقطة بعد خسارة جميع الشركات التي تفاوت في نسب تغييرها إلا أن منها 45 شركة أغلقت على النسبة الدنيا المسموح بها خلال جلسة الأمس وكان أكثر القطاعات تراجعاً قطاع شركات الاستثمار المتعدد وكان تراجعه بنسبة تغيير سالبة مداها 9.38% جاء بعده قطاع التطوير العقاري بنسبة تغيير تساوي 8.18% ثم قطاع النقل والزراعة والصناعات الغذائية وباقي القطاعات كان هناك تفاوتاً في تراجعها وكان محصوراً بين 4.4% وبين 8%.
وفنياً لا تزال مؤشرات السيولة في وضعها السلبي وفي انحناءاتها السلبية إذ لم تتجاوز 4.4 مليارات ريال أمس, ولم تعط بعد انكساراً إلى الأعلى يشير إلى بوادر الإيجابية. وفي مثل هذه الظروف يجب أن ينصب اهتمام المتداولين حول السيولة ومراقبتها، وما لم ترتق في اللون الأخضر لما فوق 6 مليارات على المدى القصير لعدة أيام فقد لا يكون هناك ارتداد حقيقي حتى لو حصل. فالسيولة هي نبض السوق الذي بدونها قد يذهب المؤشر إلى ما لا يُتوقع بغض النظر عن دعومه القوية ويقيعانه السابقة.
لذلك فإن السوق يحتاج إلى تدفق سيولة استثمارية قوية في الشركات الاستثمارية وأن تكون السيولة سيولة استثمار لا سيولة انتهازية تترصد الفرص وبعض الأسعار المتدنية وسرعان ما تخرج منها مع أو بنسبة ربح يومية. ولهذا فالسوق في حاجة ماسة لخبر قوي ينتشله من سلبيته التي يسير عليها وإلا استمر النزيف إلى أدنى من هذه المستويات.