الطائف - فهد سالم الثبيتي:

كشفت مصادر في غرفة مكة عن معاناة كبيرة يواجهها أصحاب الفنادق والمستثمرين في قطاع الإيواء بالمنطقة يتوقع لها ان تتسب في حدوث مشكلة لشركات الحج والعمرة وذلك بسبب إسناد مهام إصدار تراخيص تشغيل الفنادق بمكة المكرمة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار التى كانت تتولاها وزارة التجارة والصناعة، مؤكدة عدم ملاءمة الوقت لتنفيذ مثل هذا الاجراء.

وقد قام أعضاء لجنة السياحة والفنادق في الغرفة برفع المشكلة التى تواجه العاملين في هذا القطاع الهام والمتمثلة في صعوبة الحصول على تراخيص تشغيل الفنادق بمكة المكرمة أو نقل التراخيص من شخص لآخر على رئيس مجلس إدارة الغرفة عادل بن عبد الله كعكي التي تتمثل في تخلي وزارة التجارة والصناعة عنهم بسبب نقل الاختصاص إلى الهيئة العليا للسياحة والآثار، إضافة إلى عدم وجود مكاتب للهيئة العليا للسياحة والآثار بمكة المكرمة، وعدم ملاءمة توقيت بدء انتقال الاختصاص في بداية موسم رمضان لهذا العام وموسم الحج الذي يليه مما سيؤدي إلى تعطل أعمالهم .

من جانبه قام رئيس مجلس إدارة الغرفة بتقديم مقترح وعرضه على أمين عام الهيئة العليا للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أكد فيه أن هناك ضررا سيلحق بأصحاب الفنادق من جراء توقف أعمالهم نتيجة عدم وجود من يقوم باستكمال إجراءات تراخيصهم التي يرتبط بها ايفاؤهم بتعاقداتهم لموسمي رمضان والحج .

وأشار كعكي إلى أن توقف نشاط الفنادق في مكة المكرمة سوف يسبب مشكلة كبيرة جدا في موسم حج هذا العام وخاصة في ظل الإزالة لمنطقة الشامية الأمر الذي سوف يضاعف من المشكلة ويخلق وضعا غير مرض في موسم الحج يترتب عليه تبعات سلبية داخلية وخارجية.

واقترح كعكي الموافقة على بقاء الحال كما هو معمول به في موسم حج العام الماضي بحيث تبقى وزارة التجارة والصناعة هي الجهة المشرفة على الفنادق في مكة المكرمة إلى حين انتهاء موسم الحج 1429هـ ، أو تشكيل لجنة دائمة بمكة المكرمة ممثلة من الجهات ذات العلاقة بالفنادق ومنحها كافة الصلاحيات لإنهاء الإجراءات فورا ومراعاة خصوصية مكة المكرمة وظروفها وقرب حلول موسم الحج. وذكر أن أعمال موسم الحج من تعاقدات وما يتبعها من إجراءات يتم عادة الانتهاء منها في شهر رمضان أو منتصف شهر شوال من كل عام على اقصى تقدير وذلك لكون حصول الحجاج على التأشيرات يعتمد على إنهاء تعاقدات إسكانهم في فنادق مكة المكرمة وفقا لتعليمات وزارة الحج .