الجزيرة - أحمد القرني
كشف استشاري التغذية العلاجية الدكتور عبد العزيز العثيمين أن المسح الغذائي الشامل لسكان المملكة، أظهر أن 1 من بين 5 أشخاص يكون مؤشر كتلة الجسم لديه فوق الثلاثين، أي أنه يعاني من السمنة.
وقال: (وجد أن 20% من سكان المملكة بلغ معدل الكتلة لديهم أكثر من 30، في حين أن المعدل الطبيعي يتراوح ما بين 20-25، كما أن مناطق البلاد جاءت متفاوتة في النسب، ففي حائل وصلت إلى 33.9%، وفي الشرقية إلى 27.7%، فيما سجلت في الرياض 21.7% وفي جدة 16.4% وفي عسير 16.2% وفي جازان 11.7%.
وأضاف: (هذه النسب تعد مرتفعة، ونجد في شهر رمضان فرصة عظيمة لمنح جميع أعضاء الجسم راحة لا مثيل لها لاسيما الكبد والكلى والجهاز الهضمي وغيرهم، فحاجة الجسم لمثل هذه الراحة كحاجة الإنسان لإجازة سنوية من عمله، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الجسم).
وأشار العثيمين أثناء استضافته في مركز معلومات الإعلام الصحي في وزارة الصحة ضمن خدمة (ألو رمضان صحة) إلى أن (الأعشاب التي يتداولها بعض الناس من أجل التخسيس أو التسمين، ما هي إلا سموم لا يعرف مصدرها ولا طبيعة تركيبها، إذ لا بد من معرفة سبب النحافة أو السمنة عند الأشخاص ومعالجته عبر وضع خطة علاجية على يد طبيب مختص)، مشدداً على أن (غالبية هذه الأعشاب عبارة عن ملينات مسهلة تساعد على سرعة عمل الأمعاء وتسبب الإسهال وتؤدي إلى فقدان الجسم إلى الكثير من العناصر الغذائية المهمة).
ولفت العثيمين إلى أن الاعتقاد الشائع بين شريحة كبيرة من الناس بأنهم إذا أكلوا كمية كبيرة من الطعام خصوصاً عند وقت السحور، فإن مثل هذه الكمية سوف تخفف جوعهم أثناء الصيام، ما هو إلا اعتقاد خاطئ، إذ ان هناك حقيقة ثابتة تؤكد أن الطعام لا يحتاج أكثر من 3 ساعات حتى تتم عملية هضمه).
وأجاب العثيمين على جملة من الأسئلة التي وردته من المتصلات حول أهمية لبس المشد على البطن وقدرته على التقليل من تناول الطعام وبالتالي تخفيف الوزن، قائلاً : (كل هذه الطرق سواء المشد أو الكريمات أو الملابس اللاصقة لا تؤدي إلى إحراق مقدار جرام واحد من الدهون, فهي تساعد فقط على تقليل محيط الخصر، وأن استخدام المشد بذاته لا ينقص من الوزن دون حمية غذائية).
وشدد العثيمين على أهمية ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل ثابت كل يوم، مفضلاً وقت الصباح لممارسة رياضة المشي (لأن كمية الأكسجين تكون فيه أعلى، خصوصاً وأن التعرق يفقد الجسم الكثير من السوائل لكن ذلك لا يعني أنه يفقده الدهون).