إسلام أباد - براغ - واشنطن - الوكالات
كشف شريط فيديو عرض أمس الأحد على التلفزيون الباكستاني أن الانتحاري الذي نفذ العملية الانتحارية واستهدفت فندق ماريوت السبت في إسلام أباد صدم أولاً بشاحنة كبيرة الحاجز الأمني وفجر نفسه في مقصورة القيادة فيها، ثم انفجرت الشحنة التي كانت تزن 600 كلغ من المتفجرات بعد دقائق.
وفي الشريط الذي التقطته كاميرات المراقبة في الفندق ونشرته وزارة الداخلية شوهدت شاحنة كبيرة داكنة اللون تتجه نحو الحاجز المؤدي إلى موقف السيارات التابع للفندق.
واصطدمت الشاحنة بالحاجز الحديدي الذي يرفع آلياً في كل مرة يقوم فيها الحراس بتفتيش سيارة.
وفجر الانتحاري بعد ذلك قنبلة ضعيفة القوة أشعلت مقصورة القيادة وحاول الحراس إخماد الحريق.
وبعد دقائق تعطلت الكاميرا جراء الانفجار الهائل الذي هز الفندق وخلف حفرة بعرض 18 متراً وعمق ثمانية أمتار بحسب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رحمن مالك.
ووقع الانفجار الثاني إما بسبب الحريق الذي سببه الانفجار الأول أو بواسطة جهاز تحكم عن بعد شغله شركاء حسب فرضيات عدة.
وأكدت حصيلة رسمية أمس لضحايا التفجير مقتل 53 شخصاً و جرح 266 حسبما أكد مالك. ومن ضمن القتلى سفير التشيك في باكستان وجنديان أمريكيان.
وقال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية التشيكية في إسلام أباد ياروسلاف كالفيرت إن السفير ايفو زداريك رد على هاتفه بعد خمس دقائق من الانفجار وقال إنه سالم وفي صحة جدة.
وأخيراً أكدت وزارة الخارجية التشيكية أن السفير توفي.وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من جهتها أمس أن اثنين من أفراد القوات المسلحة الأمريكية ويعملان ملحقين بالسفارة الأمريكية في إسلام أباد توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها في التفجير.