مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي:
نوّه معالي وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي بالجهود الكبيرة التي تبذل لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من الزوار والحجاج والمعتمرين. جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل مشروع الأهلة الاستثماري لمؤسسة حجاج جنوب آسيا يوم أمس الأول السبت.. وحول تقديم الجديد قال معاليه هو بذل قصار الجهد في أن يكون الأداء أفضل على الدوام وفي كل عام أفضل من العام الذي قبله، ونحن قائمون بالعمل على قدم وساق بالتنسيق مع الجهات الحكومية لأن الحج عمل فريق متكامل وكل الجهات ذات العلاقة سواء حكومية أو أهلية وتشغيل ورش العمل ومراكز للتفويج وكل الجهود تسعى ليكون لأداء أفضل.
وعن التوجه لإنشاء المزيد من المباني على سفوح الجبال بالمشاعر المقدسة قال معالي وزير الحج إن هذه المساكن بنيت كرمحلة تجريبية وعرضت في اجتماعات لجنة الحج العليا. ووافق سمو سيدي وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز أن تؤجر هذا العام بمعايير معينة، وستكون تجربة وبعد ذلك ينظر في هذه التجربة ومدى إمكانية بناء المزيد منها أم لا.
وعن تدني مستوى خدمات شركات العمرة أجاب وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواسي بأنه تميز هذا العام في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمعتمرين وأن أعداد المتخلفين انخفضت عن ما يزيد بنسبة 90% عن ما كانت عليه في السابق، وفي هذا العام زاد التأشيرات عن العام الماضي.
وعن العوامل التي أدت لمثل هذه المنجزات التي تحققت في مؤسسة جنوب آسيا قال معالي وزير الحج نقدر ذلك ونقول الإدارة الناجحة والطموح وبعد النظر والرؤيا السديدة هذه كلها مقومات العمل الناجح، وإن شاء الله إن الإخوان في مؤسسات أرباب الطوائف الأخرى يحذوا حذوهم ويكون عندهم نفس المقومات والإمكانات والقيام بعمل مماثل إن شاء الله تعالى.
ورداً على سؤال حول تصور معاليه لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحجاج وأبرز المشاريع أجاب معاليه أنا أتصور وبصفتك مواطن سعودي لعلك تلحظ أن سيدي خادم الحرمين الشريفين -الله يحفظه- يقضي النصف الثاني من شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة وفي رحاب المسجد الحرام للإشراف شخصياً على الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين والحجاج ودائم الاتصال بكل ما يخص راحتهم وخدمتهم وأمنهم وأمانهم وليس مع وزارة الحج فقط ولكن مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج.. وأيضاً في موسم الحج حفظه الله يشرف إشرافاً مباشراً على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ولعل كلمات الضيافة التي أشار إليها رعاه الله خلال موسم الحج الماضي هي أبلغ رسالة على ذلك وأن خادم الحرمين الشريفين يبذل جهوداً كبيرة ليس لخدمة الحجاج والمعتمرين ولكن لخدم هذا الدين الإسلامي الحنيف وقضايا الأمة الإسلامية والعربية، في جميع أنحاء المعمورة والمتمثل في المؤتمرات التي تقام داخل المملكة وخارجها فيما يتعلق بالحوار مع الأديان الأخرى لما فيه صالح الإنسانية بشكل عام.