ذكرى عزيزة غالية مُحمّلة بعبق الماضي وإشراقات الحاضر وآفاق المستقبل؛ فاليوم الوطني نعتز به كذكرى طيبة لتوحيد المملكة على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز الذي وحّد أرجاء الوطن تحت راية التوحيد حتى أصبح ينعم بالأمن والأمان بعد الفُرقة والتناحر، وبالعلم والتقدم والتطور بعد الجهل والظلمة والتخلف، وأصبح دستورها القرآن الكريم؛ ما زادها قوة.
في هذا اليوم نشعر بفخر الانطلاقة الأولى للمؤسس - رحمه الله - في جمع الشتات وبناء الكيان الشامخ؛ فجاهد وناضل من أجل تكوين دولة إسلامية انتهج دستورها القرآن، وواصل دوره الرائد في توفير كل وسائل العلم والتطور ليربط الماضي الأصيل بالحاضر المجيد؛ ليفتح لنا آفاق جديدة في سبيل رقي وتطور هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها عبر مجتمع واحد يسوده الأمن والأمان ورغد العيش مع إشراقة كل صباح يحمل بين جنباته التقدم والخير وسعادة الإنسان وأمنه في هذه الأرض المباركة.
اليوم الوطني يمثل علامة مضيئة لهذه البلاد، تستعيد خلالها مسيرة مواقف البطولة والفداء والنصرة للملك عبد العزيز باني هذا الكيان الذي استطاع بجهده وكفاحه أن يكرس جهده في لمّ الشمل وتوحيد الصفوف تحت راية لا إله إلا الله، فيعلو صوت التوحيد في أرجاء الوطن.
وتتوالى الجهود وتتواصل الإنجازات في مسيرة الخير عبر قادتنا وولاة أمورنا لتصبح مملكتنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - بانوراما متكاملة في مسيرة الخير والتنمية والنماء؛ ليصبح لها عمق استراتيجي مؤثر على المستويين العربي والعالمي، ودور فعّال في الكثير من المحافل الدولية.
وتستمر العطاءات والنجاحات في ظل عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية - لتعيش البلاد إنجازات كبرى في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
نحن عبر جمعية الناشرين السعوديين، تلك الإطار المعبر عن آمال وطموح الناشرين السعوديين، نشعر بالفخر لما يتمتع به الكُتّاب والناشر السعودي من بروز ونهضة المنظومة الثقافية عبر العديد من المحطات والإحصاءات المشرفة؛ لتصبح كياناً قوياً ومتماسكاً يحمل رسالة النهضة والتنوير في العديد من المحافل العربية والدولية؛ لتصبح مسار إشادة الكثير من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية.
هذه الجهود ما كانت لترى النور لولا دعم قيادتنا ورعاية حكومتنا الرشيدة وتوفير وسائل النجاح لنا من خلال الدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ لتصبح الجمعية إشعاعاً حضارياً في منظومتنا الثقافية المباركة.
نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا قائدنا وحبيبنا ملك الخير والإنسانية خادم الحرمين الشريفين، وأن يحفظ سموه وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأن يحفظ الله الأسرة المالكة الكريمة.
رئيس جمعية الناشرين السعوديين
نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب