عبر عدد من رجال الأعمال ومشايخ وأعيان محافظة الدوادمي عن شعورهم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني مؤكدين أن هذه الذكرى العطرة تمر علينا كل عام وبلادنا ترفل في ثياب من الأمن والاستقرار والرخاء والوفرة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وفيما يلي نقرأ ما سطره هؤلاء حول هذه الذكرى التاريخية الغالية:
رجل الأعمال المعروف الشيخ قاعد بن مقحم الحبيل كاد مداد قلمه أن ينضب يدفعه صدق المشاعر الجياشة مسطراً أسطر يرى أنها زهيدة جداً في حق المؤسس - رحمه الله - إذ أن تعداد أفضاله ومحاسنه وبطولاته تحتاج إلى أسفار ومجلدات، فقال في هذه المناسبة التي اختصرناها كما يلي:
في هذا اليوم الثالث والعشرين من هذا الشهر الكريم أطلت علينا مناسبة ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية، وهو يوم عزيز على كل مواطن ومواطنة على هذه الأرض الطيبة وهذا التاريخ يُجسد ملحمة تاريخية لا تنسى على مر السنين تخليداً لما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آ ل سعود - رحمه الله - في توحيد أجزاء هذا الوطن الذي تربو مساحته على المليوني متر مربع يرفرف في سمائه الأمن والأمان ولو أردنا أن نتحدث ولو بالشيء القليل عن مآثر هذه الشخصية الفذة الفريدة وأدواره البطولية فإن ذلك سيحتاج منا إلى الكثير من الوقت والجهد حتى يفي القليل من حقه، فقد استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وإيمانه القوي بخالقه أن يضع قواعد هذا الكيان الشامخ ويُشيد ثوابته لتستمر مسيرة البناء والنماء في هذا الوطن الغالي إلى يومنا هذا، وباستعراض تلك السنين من عمر مملكتنا العزيزة للنظر باعتزاز وفخر لتلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف ما تحقق ويتحقق في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر عهودها الزاهية المتوالية لأبناء الملك عبدالعزيز البررة حيث واصلوا استشراف النهضة المباركة التي تزخر بها بلادنا في كافة الميادين، وامتدت مسيرة البناء والتقدم ووصلت إلى العالمية وأضحت هذه البلاد بما حباها الله من إمكانيات دولة عصرية لها ثقلها الإقليمي والدولي بفضل الله عز وجل ثم بفضل حنكة وحكمة وقيادة ولاة أمرنا - حفظهم الله -وعلى رأسهم قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذين لم يدخروا جهداً في سبيل توفير سبل العيش الكريم والحياة الهانئة الكريمة لمواطني هذا الوطن والارتقاء بهم إلى التقدم بين الأمم وحماية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم بكل ما استطاعوا، فللموطن منا الحب والانتماء ولولاة أمرنا كل الولاء.
حفظ الله لنا ولاة أمرنا وأدام علينا أمننا ورخاءنا واستقرارنا.
صور الماضي التليد
فيما تحدث الأستاذ فايز بن مقحم الحبيل عن هذه الذكرى التاريخية قائلاً:
تحتفي المملكة بالذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني الذي يهلّ مجللاً بصور ماضٍ تليد، أسس لهذا الحاضر الزاهي مكانة تتجدد مع إشراقة كل صباح بما يحقق التقدم والخير وسعادة الإنسان وأمنه على كل بقعة من أرضنا الغالية، ففي مثل هذا اليوم أعلن الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - توحيد أجزاء هذه البلاد تحت اسم (المملكة العربية السعودية) وأرسى ومن بعده أبناؤه الميامين قواعد هذا الكيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الله وقيمه الإنسانية، ناشرةً للسلام والخير، باحثةً عن العلم والتطور سعياً لغدٍ أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية، فذكرى التوحيد ليست مجرد مناسبة عابرة - إنما وقفة تأمل وإعجاب بقدرة هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على التحديات، حتى أصبحت بلادنا - بفضل الله - ثم بجهد وفكر وقيادة متمكنة ثم بتفاعل مواطن أقسم على الولاء والوفاء، وأصبح المواطن الذي يستذكر اليوم ملحمة التأسيس وملاحم البناء والتنمية مضرب المثل في الثقة بالنفس والاعتزاز بالوطن والالتفاف حول القيادة.
فجزى الله الملك عبدالعزيز عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ووفق أبناءه الأوفياء من بعده وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، والأسرة المالكة الكريمة.
استحضار منجزات ا لماضي
أما الأستاذ خالد بن قاعد الحبيل فقال عن هذه الذكرى العزيزة: اليوم الوطني مناسبة عظيمة المفهوم، واسعة الدلالة تدفعنا جميعاً إلى استحضار منجزات الوطن ومكتسباته منذ توحيد المملكة على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز وحتى الآن ، وتوثيقها مع العناية بإقامة المناشط التي تتجه نحو تعزيز الهوية والانتماء الوطني وتأكيد ما يتمتع به هذا الوطن الغالي من مظاهر الأمن والاستقرار والرخاء الذي قل أن يوجد له نظير في العالم كما أن من أهم واجباتنا في هذه المناسبة تأكيد مفاهيم الانتماء الوطني والالتفاف حول قيادتنا، والحديث عن المكانة الشرعية لمفهوم الولاء والعلاقة بين ولي الأمر بما يمثله من معاني العدل والحرص على مصالح الرعية، وما يجب على الرعية شرعاً من معاني الولاء، والطاعة جزء هام من المفاهيم الشرعية المرتبطة باليوم الوطني التي يجب تعزيزها في نفوس الناشئة، فاليوم الوطني وحقائق المواطنة وفخر الانتساب إلى هذه البقعة الطاهرة من الأرض وإعلان الانتماء والولاء لهذه القيادة الرشيدة ليس مجرد ذكرى نستحضرها في اليوم الوطني فقط، فيجب أن نوجه كل جهود العمل الذي تتضمنه هذه المناسبة لخدمة أهداف المواطنة وتكريس مفاهيمها وصيغها الروحية والعملية بشكل مباشر وفاعل، وإن هذه الأسطر الوجيزة في شيء من ذاكرة الوطن تحتم علينا أن نتذكر أن احتفالنا بهذه المناسبة وإعادة قراءتنا لتاريخ الوطن يجب أن تتصل بمعنى هام يعني بوجوب عدم فصل هذه القيمة عن مستوى السلوك العملي وإذا علمنا بذلك بصدق نية صالحة فإننا نكون قد سرنا على خطى المؤسس - طيب الله ثراه - واستطعنا أن نضيف إلى هذا الوطن الذي طالما نعمنا بخيراته وسرنا على أرضه مطمئنين آمنين والحمد لله رب العالمين.
يوم منقوش في وجدان المواطن
فيما تحدث الأستاذ فواز بن قاعد الحبيل معبراً عن مشاعره تجاه هذه المناسبة بقوله: تطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، ويظل اليوم الأول من الميزان من كل عام يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف لا وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل فحقاً إنها مناسبة خالدة، ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة وقيادة ووفاء شعب، ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس الوطن الغالي الذي استطاع بفضل من الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ، وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمكساً بعقيدته ثابتاً على دينه وقيمه، فرحل الملك المؤسس بعد أن أرسى قواعد هذا البناء الشامخ وأكمل مسيرته من بعده أبناؤه الأوفياء حتى وصلت مملكتنا الغالية إلى ما هي عليه الآن من التطور والتقدم في ظل هذا العهد الميمون الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحم الله عبدالعزيز ووفق الله أبناءه البررة وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء في هذا الشهر الكريم.
كما عبر الأستاذ محمد بن قاعد الحبيل عن مشاعره قائلاً:
تحتفي المملكة هذا اليوم الثالث والعشرين من الشهر الفضيل بالذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني الذي وحد فيه جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - أجزاء هذه البلاد العزيزة على القلوب تحت مسمى (المملكة العربية السعودية) لتنشأ في ذلك الوقت دولة فتية تزهو بتطبيق شريعة الله وتصدح بتعاليم الإسلام في كل أصقاع الدنيا ويطيب لأبناء المملكة في هذا اليوم الأغر استعادة وحفظ تاريخ توحيد بلادهم المترامية الأطراف وبطله الفذ الملك عبدالعزيز الذي جمع أجزاء وطنه استجابة لرغبة وآمال أفراد شعبه الطموح وتجسيداً لواقع صنعه قائد محنك وشعب مخلص أمين ، لتصبح أجزاء البلاد وحدة واحدة قلباً وقالباً بعد أن تحققت وحدة الهدف لدى أبنائها على هدي القرآن والسنة،وتحل هذه الذكرى الغالية لليوم الوطني للمملكة مجللة بصور ماضٍ تليد إلى حاضر مجيد حافل بالخير والعطاء والنماء، أدام الله لهذه البلاد عزها ومجدها وأمنها واستقرارها ورخاءها وحفظ لنا ولاة أمرنا ووقاهم من كل سوء ومكروه.